أقرت أرباحاً نقدية عن العام 2009 الشركة الفلسطينية للكهرباء تواصل نجاحاتها وتعقد جمعيتها العمومية السنوية السابعة

أقرت أرباحاً نقدية عن العام 2009

الشركة الفلسطينية للكهرباء تواصل نجاحاتها وتعقد جمعيتها العمومية السنوية السابعة

غزة : خاص :

عقدت الشركة الفلسطينية للكهرباء وبنجاح اجتماع الجمعية العمومية العادي السابع من خلال الفيديو كونفرانس بين كل من العاصمة الأردنية عمان ومدينتي غزة ورام الله، وذلك بعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني للاجتماع، والذي تم بحضور أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين في الشركة، كما حضر الاجتماع كلٌ من مسجل الشركات وممثلين عن سوق فلسطين للأوراق المالية وهيئة سوق رأس المال.

و افتتح الاجتماع بكلمة رئيس مجلس الإدارة ألقاه شكري بشارة نائب رئيس المجلس والذي رحب فيها بالحضور متمنياً التقدم الدائم للشركة، تطرق فيها إلى بقاء الحال على ما هو عليه خلال العام الماضي وعدم حدوث أية تغييرات على أرض الواقع رغم الوعود الكثيرة، بل اشتداد الحصار وبقاء المعاناة على حالها، بالإضافة لتوقف الاتحاد الأوروبي عن دفع ثمن الوقود الخاص بالمحطة وتقليل إسرائيل للكميات المسموح بدخولها مما ضاعف من حجم المعاناة وزيادتها.

وأكد في كلمته على أنه وبالرغم من كل المضايقات والصعوبات استطاعت الشركة من الصمود والحفاظ على الاستمرارية في العمل، وقال في كلمته " إننا نتطلع إلى اليوم الذي نضع فيه هذه المعاناة خلف ظهرنا ونستقبل فيه الغد المشرق بإذن الله "، وفي ختام كلمته شكر الجميع ودعا الله التوفيق للاستمرار في خدمة فلسطين وشعبها.

من جهته شكر السيد وليد سلمان المدير التنفيذي العام للشركة فخامة الرئيس محمود عباس "أبومازن" ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على الدعم المتواصل الذي يقومون به من أجل تنمية القطاع الخاص والمحافظة على الاستثمارات الفلسطينية التي تعزز الاقتصاد الوطني وصموده في وجه كل العقبات.

وأشار سلمان إلى ألوان العذاب المختلفة الذي قدر لهذا الوطن أن يواجهه في كل عام، والذي استمر لتكون بداية العام الماضي الحرب على غزة التي طالت جميع مقدرات الحياة كما طالت أرواح وأجساد الشعب رجالاً ونساء شيوخاً وأطفالا، والحرب الاقتصادية من خلال استمرار الحصار وتقليص كميات الوقود، بالإضافة إلى توقف الاتحاد الأوروبي عن تقديم المنحة المقدمة لسلطة الطاقة الخاصة بثمن الوقود، مما أثر على استمرارية وانتظام التيار الكهربائي.

وأكد سلمان على ضرورة الوحدة الوطنية لما لهذا الخلاف السياسي من تداعيات تؤدي إلى تدمير الوطن ومصالح المواطن، حيث دعا الجميع إلى ضرورة تقديم مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الحزبية والفؤية الضيقة ونبذ الخلاف وتوحيد المواقف.

وحذر سلمان من بعض الأصوات التي تنتقد هذا المشروع وتقول أن الاتفاقيات مجحفة، ورد قائلاً " الحقيقة أننا لم نكن نرغب في الرد على كل هذه المهاترات والأقاويل التي لا تستند إلى أساس ولكن وبعد ما تم قصف المحولات عام 2006 مما أدى إلى توقف المحطة كليا لمدة زادت عن الخمسة أشهر ثم تقنيين دخول الوقود ومنع دخول قطع الغيار وأعمال الصيانة، نجد أنفسنا ملزمين بأن نقول لهذه الأصوات كفى"

وأشار سلمان إلى العمل المضني والشاق الذي تقوم به الشركة على كل المستويات على أنه جديرٌ بالاحترام لا النقد، حيث بذل من أجل تعويم مشروع الكهرباء وضمان واستمرار نجاحه في ظل الظروف القاسية والظالمة، ووجه رسالة مفادها أن الهدف من الاستثمار في هذه الشركة كان لبناء الوطن وتحقيق بعض الأرباح، وأن كبار المستثمرين أيضاً استثمروا في الوطن في أول فرصة سنحت لهم في مشروع مثل الكهرباء المعروف عنه أنه من المشاريع التي ليس لها أرباح وعوائد عالية.

كما شدد سلمان على أنه من غير المعقول توجيه النقد أو اللوم من البعض إلى هؤلاء المستثمرين عن غير علم أو رغبة في الهدم ورد عليهم قائلاً " نقول للجميع دعونا نعمل لنحقق لفلسطين ما تستحق ونأمل أن نرى يد العون تمتد إلينا لننير غزة لا معول الهدم بيد من ينتقد هذا المشروع ويرغب في تدميره كما فعل العدو في صيف 2006 "، كما أكد على أنهم قادرون على تجاوز كل الصعاب من أجل النجاح، وردد مقولة القائد أبو عمار " العهد هو العهد والقسم هو القسم" ليؤكد قائلاً " أننا على العهد " وأن نستمر في بناء اقتصاد فلسطيني يؤسس لدولتنا الفلسطينية العتيدة التي هي أمانة في أعناقنا للعمل على قيامها من جميع الزوايا السياسية والاقتصادية وبناء المؤسسات، وفاءاً لدم الشهداء.

وعدد سلمان أهم الانجازات للعام 2009 منها خفض الديون المستحقة للبنك العربي، وتقليص الديون المعلقة الغير مدفوعة من سلطة الطاقة الفلسطينية، وإكمال صيانة التوربينات بواسطة شركة سيمنز، وتحديد الفحص المقرر للتوربينات، واستقرار سعر سهم الشركة على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية والأوضاع السياسية، وبدء التفاوض على تزويد المحطة بالغاز الطبيعي، وتسجيل شركة فلسطين لتوليد الطاقة في الضفة الغربية، وإكمال مفاوضات إعادة هيكلية وتعديل اتفاقية خدمات المدى الطويل مع سيمنز.

كما استعرض سلمان مجموعة من أهداف وتطلعات الشركة للعام 2010 منها، إيفاء ودائع خدمات الديون بالكامل وفي وقتها المحدد مع البنك العربي وتحسين وضع سعر الفائدة، والتقليل من الديون المعلقة الغير مدفوعة من السلطة الفلسطينية وسلطة الطاقة الفلسطينية، وإكمال برنامج الصيانة للتوربينات مع شركة سيمنز في وقتها وبشكل فعال، وإيفاء التزاماتها بدفع أرباح الأسهم المعلنة للمساهمين، وإنهاء الخطط الفنية والتجارية لإمداد محطة توليد الكهرباء في غزة بالغاز الطبيعي، وإنهاء الخطط الفنية والتجارية لتطوير الشركة الفلسطينية لتوليد الطاقة في الضفة الغربية، وتعزيز مستويات إنتاج محطة مياه أكوا وضمان أن غالب الإنتاج يخصص كتبرع للمجتمع المحلي، وإنهاء مفاوضات إعادة هيكلية وتعديل اتفاقية خدمات المدى الطويل مع سيمنز.

كما توجه سلمان بالشكر والتقدير إلى سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الوزير برئاسة معالي الأخ الوزير عمر كتانة وكافة المؤسسات الوطنية والدولية على دعمها الدائم للشركة، وشكر أيضاً مفوضية الاتحاد الأوروبي وممثل اللجنة الرباعية وطاقم مساعديه وكافة المؤسسات الأخرى التي ساندت الشركة.

وقدم سلمان التقدير والعرفان لرئيس مجلس الإدارة على الدعم المتواصل والمتابعة المستمرة مع كل الأطراف الدولية المؤثرة من أجل توفير وتسهيل دخول المعدات اللازمة ودخول الخبراء في الظروف القاسية التي يمر بها قطاع غزة.

كما شكر جميع العاملين في المحطة مدراء وموظفين وعمال على تفانيهم في أداء عملهم، وتوجه بالشكر إلى جميع العاملين في شركة غزة لتوزيع الكهرباء على تعاونهم البناء، كما تقدم بأسمى آيات المحبة والامتنان إلى مساهمين الشركة على ثقتهم الغالية بالشركة وإدارتها.

هذا وتناول الاجتماع جدول أعمال تم فيه المصادقة واعتماد تقرير مجلس الإدارة والبيانات المالية بما فيها من إيضاحات وتقرير مدقق الحسابات المستقل للسنة المنتهية في 31/12/2009، بالإضافة إلى إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن العام 2009 وانتخاب مجلس الإدارة الجديد للأعوام 2010-2012، كما تم انتخاب مدقق الحسابات ارنست ويونغ للعام 2010.

وصادقت الهيئة العامة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 10 % من قيمة رأس المال بناءاً على توصية مجلس إدارة الشركة ابتداءاً من تاريخ 27/06/2010، حيث حققت الشركة أرباحاً صافية بقيمة 6,983 مليون دولار أمريكي عن العام 2009، مقابل 6,278 مليون دولار في العام 2008.