غزاوي تزوج 11 امرأة ولديه 430 ابناً وحفيداً ...
تبدو قصة الحاج أبو طلال النجار غريبة إلى حد ما، لكنها واقعية لرجل فلسطيني يبلغ من العمر 83 عاماً تزوج في حياته بأحد عشر امرأة وأنجب من الأبناء 32، ولديه أكثر من 430 حفيداً.
يقول أبو طلال ـ الذي يعيش في منطقة قيزان النجار بخان يونس جنوب قطاع غزة – أن التعب أنهكه وحال بينه وبين مواصلة رحلة الزواج، حيث يعاني من آلام في قدميه، مضيفاً أنه ينتمي لمدرسة التعدد في الزوجات.
وأثناء لقائه دخل أكثر من عشرة أطفال لتقبيل الأب والجد في آن واحد والجلوس في أحضانه، وتقبيل رأسه وخده الذي اعترته تجاعيد تعكس كل نكبات وحروب فلسطين التي شهدها خلال ثمانية عقود.
زوجات أبو طلال
أخبرنا أبو طلال أن في عصمته اليوم أربعاً من الزوجات، واختارت ثلاث من زوجاته المطلقات أن يبقين في بيوتهن، وزاد بالقول "الله يشهد أنني أعامل كل أبنائي المعاملة ذاتها وأعدل في واجباتي نحو زوجاتي".
وعن سبب تطليقه لعدد من زوجاته يشرح أن "السبب الرئيسي يعود لرغبة الزوجة في ذلك"، موضحاً أنه منح المطلقات كامل حقوقهن ومنها حق الإقامة في المنزل لمن تريد.
وتحدث عن زواجه الأول من ابنة عمه، حيث كان عمره 15 عاماً وطلقها بعد أن نشب خلاف في إطار العائلة، ثم عاد وطلق الزوجة الثانية، أما زوجته الثالثة فهي على ذمته لكنها هجرته ومع ذلك لا يحرمها من مصروفها، فهو يعيلها حتى الآن كذلك الزوجة الخامسة ما تزال في عصمته ويعيلها أيضاً.
وتطرق أبو طلال إلى جوانب من حياته التي وصفها بالجميلة مع الزوجة السابعة، لكنها توفيت بعد أن أنجب منها ابنتين.
سرّ سعادتي
وخلال محاورتنا للمسن أبو طلال دخلت من شرفة المنزل زوجته الجديدة وهي امرأة تتحدث باللهجة المصرية، اعتقدنا أنها إحدى بناته الصغيرات، وإذ بها تجلس بجواره وتقول "أنا زوجته الحادية عشر وأنجبت منه".
وتذكر أنها سعيدة في حياتها مع أبو طلال الذي تزوجها وهي تبلغ من العمر (17 عاماً) ووفر لها كل متاع الحياة وأنجبت منه عشرة من الأبناء، ووفر لها مسكناً جميلاً رغم أن الدنيا ضاقت به بعد أن توقف عن العمل بسبب تدهور صحته والألم في قدميه.
وأثناء حديث زوجته المصرية الأصل، يلاطفها أبو طلال بالقول "إن زوجتي هذه سر سعادتي وهي آخر المطاف بالنسبة لي".
يقول ابنها يوسف 14 عاماً "أنا وإخواني الصغار نحب والدي أبو طلال أكثر من أمي لأنه حنون ويعطف علينا ولا ينام في فراشه قبل أن ينام جميع إخوتي".
رافضو التعدد
يهاجم أبو طلال الرجال الرافضين للتعدد ويصفهم بأنهم "جبناء"، وباستهجان يقول "تخيل أن بعض الرجال يخاف أن يجلس معي في الحارة خوفاً من أن تراه زوجته؟"، ويرى أن المرأة التي تحرم التعدد على زوجها "تحرم ما أحل الله".
ويوضح أن "منع التعدد يشيع الفاحشة في كثير من الأحيان"، ويطالب بالنظر لما تعانيه المجتمعات الغربية من "ظلم للمرأة"، ويؤكد أنه يدعو كل رجل "قادر مادياً وجسدياً ويمكنه العدل بين الزوجات" إلى التعدد.
ويذكر أنه تابع إحصائية مؤخراً عبر التلفزيون أظهرت وجود نحو 100 ألف امرأة لم يسبق لهن الزواج في فلسطين رغم تعديهن سن 25 عاماً، مدللاً بذلك على صحة كلامه.
"جيش" أبو طلال
يفتخر أبو طلال كثيراً بأبنائه وأحفاده وأبناء أحفاده اللذين تجاوز عددهم نحو 430 شخصاً، ويقول "إذا أقمنا فرحاً في العائلة تنهال على المنزل جميع سلالتي، فأنا لا أرسل بطاقات الدعوة للأقارب لأن عدد سلالتي يكفى لقاعة الأفراح".
ويضيف "ما إن يحصل فرح في البيت أو مناسبة معينة ويقتحم الأحفاد الحارة حتى يردد الناس عبارة (وصل جيش أبو طلال الميدان) من كثرة العدد".
ويفضل تكرار مشاهدة مسلسل "عائلة الحاج متولي" الشهير الذي قام ببطولته الفنان المصري نور الشريف وجمع فيه بين أربع زوجات.، قائلاً: "أنا تجربة ناجحة واقعية ولست مسلسلاً، ولدي جاهزية تامة لإقناع الرجال بالتعدد".
ويضيف مختتماً حديثه: "بعت أرضي التي أملكها والبالغة مساحتها 6 دونمات من أجل مواصلة الزواج والإنجاب، ففلسطين بحاجة إلى المزيد من الرجال في ظل الحروب الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطيني أينما وجد".
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/