تعرض شقيقتين للسطو المسلح في وضح النهار بدبي والمارة اكتفوا بالنظر اليهم
قالت صحيفة الإمارات أن شقيقتين تعرضتا للسطو المسلح في وضح النهار في شارع المرقبات في دبي لكن صرخات الاستغاثة لم تثني المارة عن مواصلة النظر دون تقديم أي إغاثة أو مساعدة .
وتعرّضت الشقيقتان المواطنتان للسطو من قِبل رجل يحمل ملامح أوروبية ، في شارع المرقبات المزدحم قبل عشرة أيام وتمكن اللص من الاستيلاء بقوة التهديدات بسكين على رقبة إحداهما على أموالهما وبطاقات ائتمان ، وسرقة سيارتهما التي فر بها قبل أن تتمكن شرطة دبي من إلقاء القبض عليه السبت الماضي .
وذكرت الصحيفة ان الحادث وقع ظهراً في شارع المرقبات المزدحم بالسيارات والمارة في دبي ، وقالت المواطنة " مهرة جبر " ، التي تعمل مديرة فرع لأحد البنوك المحلية ، وعمرها 28 عاماً ، إنها كانت في سيارتها المتوقفة في الشارع بصحبة شقيقتها ياسمين ، قبل أن يفاجئهما اللص ويجلس في المقعد الخلفي ، واضعاً سكيناً كانت في يده على رقبتها، وممسكاً برأس شقيقتها، وقال لهما بهدوء " دعونا ننهي هذا الموقف بسرعة، أريد كل ما لديكما من أموال ومجوهرات " .
واستاطعات احداهن النزول وبدات بالصراخ ، وتوقف بعض سائقي السيارات في الشارع لكن أحداً لم يتحرك لنجدتها بل اكتفى المارة بالنظر إليهم دون مبالاة ، وفقا لقول إحدى الشقيقتين .
وأضافت " اضطررت إلى العودة لإنقاذ شقيقتي ياسمين ، التي كان السارق يضع السكين على رقبتها ، وحين اقتربت من السيارة طلب مني حقيبتي والساعة فوضعتهما فوراً على الأرض لضمان إنقاذ شقيقتي، التي حاولت الفرار في تلك اللحظة، لكن اللص أمسكها من كتفها ثم سحب حقيبتها وتركها بعد أن أخذ حقيبتي وغادر المكان بسيارتي ، مستحوذاً على كل ما لدينا من أموال وبطاقات ائتمان " .
ولفتت مهرة إلى أن " الشرطة وصلت خلال ثلاث دقائق فقط من إبلاغها بالواقعة ، وتمكّن رجال الأمن في مركز شرطة المرقبات من إعادة السيارة في غضون أربع ساعات فقط " .
وذكرت أن شقيقتها تمرّ بحالة نفسية سيئة، وتراودها الكوابيس أثناء نومها ، مشيرة إلى أن الخبراء النفسيين في برنامج (التواصل مع الضحية) بالإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي يزوروننا يومياً لعلاجنا من آثار الحادث ، كما زرعوا فينا الثقة لمواجهة اللص والتعرف إليه .
وأكدت مهرة أن زمن الحادث استغرق نحو 20 دقيقة، وخلال ذلك كنا نصرخ ، وطلبت شخصياً نجدة أي من المارة ، لكن الغريب أن أحداً لم يبادر حتى إلى سؤالي عن المشكلة ، وأضافت كان يكفي أن يتفاعل أي رجل مع ما حدث ويقترب من السيارة، بما يجعل اللص يتراجع عن جريمته ويولي هارباً .
و صرّح مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، لـصحيفة الامارات أن فرق البحث الجنائي راجعت الكاميرات ، وأعدت كمائن بالقرب من البنوك ومحال الصرافة ، ورصدت اللص وهو في سيارة مع ثلاثة أشخاص آخرين، وكلّفت دوريات عدة بمراقبتهم حتى دخلوا شارعاً مزدحماً فدهمهم رجال الشرطة وأُلقي القبض عليهم .
وأكـد " المنصوري " أن السارق يحمل جنسيـة دولة في أوروبا الشرقية ، وأن التحقيق يجري معه حالياً لحصر الجرائم الأخرى التي تورط فيها .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/