دشن رئيس الوزراء د. سلام فياض، اليوم، أكبر رغيف مسخن في العالم، وذلك
خلال 'مهرجان الفرح ... المسخن فلسطيني'، الذي نظم في ساحة مدرسة 'مزارع
النوباني وعارورة الثانوية للذكور'، بمنطقة 'بني زيد الشرقية' برام الله،
بمبادرة من شركة 'فلسطين أحلى'، ووزارة السياحة والآثار.
وأكد د.فياض أهمية المهرجان، خاصة وأنه يجسد تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه، وقدرته على تجاوز كافة الصعاب.
ولفت إلى أن إعداد أكبر رغيف مسخن في العالم، وبلغ قطره أربعة أمتار،
ووزنه 1350 كغم، بمثابة مفخرة، مبينا أنه يعكس حرص الشعب الفلسطيني على
مواصلة طقوس حياته.
واعتبر د.فياض الحدث بمثابة رسالة تمثل حب وتشبث الشعب الفلسطيني بالحياة،
مضيفا 'هذا الاحتفال له بعد ثقافي وتراثي'، كما رأى أن المهرجان بمثابة
دعوة للعالم للتحرك من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه في الحرية
والاستقلال.
وذكر أن مشاركته في المهرجان تأتي تأكيدا على أهمية هذا النوع من
الفعاليات، ووقوف السلطة الوطنية في وجه كافة المحاولات الإسرائيلية للمس
بالتراث الفلسطيني.
من ناحيته، أكد رئيس بلدية بني زيد الشرقية عبد الرحمن النوباني أهمية
مشاركة فياض في المهرجان، الذي وصفه بأنه محفل للفرح، والاحتفاء بالتراث
الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي سلبه وتزويره.
وتطرق إلى حيوية المهرجان، خاصة وأن مكونات المسخن تمثل التجذر بالأرض، وتعكس تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه.
وأشار إلى ضرورة العمل من أجل تطوير الريف على شتى الصعد، لا سيما في
مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والزراعة، باعتبار أن الفلاح
حام للأرض الفلسطينية.
كما تعرض إلى حيوية إنجاز مشروع تسجيل الأراضي 'الطابو' في بني زيد
الشرقية، مشيرا إلى أنه في جعبة البلدية أفكار للعديد من المشاريع التي
تنتظر أن يصار إلى توفير الدعم المادي اللازم لتنفيذها على الأرض.
ولفت إلى أهمية الارتقاء بواقع بني زيد الشرقية، والتي قال عنها بأنها تعاني من التغييب لبعدها عن مراكز المدن، رغم حيوية موقعها.
وأثنى على جهود الحكومة في مواجهة الممارسات الإسرائيلية، وإصرارها على
المضي قدما في عملية مأسسة العمل، وبناء مؤسسات الدولة، وتعزيز صمود
المواطنين.
وختم النوباني بالإشادة بكافة الذين ساهموا في إنجاز مشروع 'أكبر رغيف
مسخن في العالم'، معربا عن سعادته لاستضافة بني زيد الشرقية هذا الحدث.
وفي المقابل، اعتبر جمال العاروري، مدير عام مشروع 'أكبر رغيف مسخن في
العالم'، أن إعداد الأخير يعتبر إنجازا بكافة المقاييس، مشيرا إلى أنه لم
يكن ليتحقق لولا تضافر جهود الكثير من الهيئات الرسمية، والأهلية،
والخاصة، فضلا عن المؤسسات الموجودة في 'عارورة' و'بني زيد الشرقية'.
وقال: 'إن ما قمنا به ينسجم مع جهود السيد الرئيس محمود عباس الذي أكد أنه
لا مفاوضات مع استمرار الاستيطان، وينسجم مع توجهات رئيس الوزراء الخاصة
بتشجيع المنتج الفلسطيني ومواجهة منتجات المستوطنات'.
كما بين أن الحدث ينسجم مع الجهود المبذولة لدعم الموروث الثقافي، ما يشمل
الأكلات الشعبية، وتثبيت هويتها في مواجهة مساعي دولة الاحتلال لتشويه
الحقائق، مضيفا 'إن إسرائيل سبق وأن ادعت أن بعض الأكلات الشعبية
الفلسطينية إسرائيلية'.
وأثنى على كافة الذين ساهموا في إنجاز المشروع، بما في ذلك رئاسة الوزراء،
ووزارات الصحة، والسياحة والآثار، والزراعة، ومؤسسة المواصفات والمقاييس،
واللجنة التحضيرية للمشروع، والجهات الداعمة والراعية له.
كما أشاد بالطاهي غسان عبد الجواد، صاحب فكرة ومنفذ المشروع' والذي قام بإعداد رغيف المسخن بمشاركة نحو 40 طاه من شتى أنحاء الضفة.
وشارك في المهرجان، كل من: وزيرة السياحة والآثار د. خلود دعيبس، ووزيرة
شؤون المرأة ربيحة ذياب، ووزير الزراعة د. إسماعيل ادعيق، ومحافظة رام
الله والبيرة د. ليلى غنام، ويحيى القرالة السفير الأردني لدى فلسطين،
إضافة إلى آلاف المواطنين والمهتمين.
يذكر أنه استخدم في إعداد الرغيف المقرر أن يتم توثيقه في موسوعة 'غينيس'،
250 كيلو غرام من الطحين، و170 كيلو من الزيت، و500 كيلو من البصل، و70
كيلو من اللوز، إلى غير ذلك.