تهويد القدس هي المحاولات المستمرة من قبل ومن قبل جيش الاحتلال من أجل
نزع الهوية الة الإسلامية
التاريخية من مدينة و
فرض
طابع مستحدث جديد و هو
الطابع اليهودي
.
وسائل تهويد القدس
منذ أن قامت إسرائيل باحتلال مدينة القدس عام
و هو يعمل جاهدا للسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود
ال فيها وقد استخدمت لأجل ذلك الكثير من الوسائل وقامت بالعديد من
الإجراءات ضد المدينة وسكانها حيث كان الاستيطان في المدينة وفي الأراضي
التابعة لها أحد أهم الوسائل لتحقيق هدف اليهود الأساسي تجاه مدينة القدس.
الاستيطان ومصادرة الأراضي
سعت
إسرائيل خلال العقود الماضية إلى استكمال مخططه الاستيطاني الهادف للسيطرة
الكاملة على مدينة القدس حيث عمل على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى
بحدود القدس شرقا وشمالا وذلك بضم مستوطنة التي يقطنها حوالي 20 ألف نسمة
كمستوطنة رئيسية من الشرق إضافة إلى المستوطنات العسكرية الصغيرة مثل "من
الجهة الشرقية "من الشمال. مما أدى إلى مضاعفة عدد المستوطنين وفي نفس
الوقت قللت نسبة السكان العرب الفلسطينيين الذين يشكلون ثلث سكان القدس أي
حوالي 220 ألف نسمة بما فيها الجزء المضموم 380 ألف نسمة مع العلم أن عدد
المستوطنين في يساوي عدد المستوطنين في (180 ألف مستوطن). ومن الجدير
ذكره أن عدد المستوطنات في القدس حسب إحصائيات مركز أبحاث الأراضي 29
مستوطنة 14 منها في الجزء المضموم من القدس أي ما يسمى حدود القدس الشرقية
وتنتشر هذه المستوطنات في لواء القدس على شكل تجمعات استيطانية مكثفة تتخذ
الشكل الدائري حول المدينة وضواحيها ممثلة بمراكز استيطانية كبيرة
المساحة. ويشار أيضا إلى أن حدود البلدية تم بشكل رسمي توسيعها ولكنة
عمليا تم الاستيلاء على 72 كم مربعا بقرارات مختلفة وبتقييد التمدد
العمراني في القدس وتحويل المناطق إلى مستوطنات يهودية كما حدث مع.
الآثار
المترتبة على الاستيطان اليهودي في القدس وضواحيها: لا شك في أن لعملية
الاستيطان اليهودية في القدس وضواحيها آثار كبيرة على السكان الفلسطينيين
يمكن إجمال هذه الآثار بالنقاط التالية: 1.مصادرة آلاف الدونمات من
الأراضي التابعة للقرى التي أقيمت عليها المستوطنات. 2.تطويق التجمعات
السكنية الفلسطينية والحد من توسعها. 3. تهديد بعض التجمعات السكانية
الفلسطينية بالإزالة. 4.إبقاء فلسطيني القدس وضواحيها العزل في حالة خوف
ورعب دائمين من خلال الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل المستوطنين
المدججين بالسلاح. 5.عزل مدينة القدس وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في
الشمال والجنوب. 6.فصل شمال الضفة عن جنوبها والتحكم في حركة الفلسطينيين
بين شمال الضفة الغربية وجنوبها. 7. قطع لتواصل الجغرافي بين أنحاء الضفة
الغربية وتقسيمها إلى بقع متناثرة والحيلولة بالتالي دون إقامة دولة
فلسطينية ذات سيادة. 8. تشويه النمط العمراني الرائع للقدس العتيقة والقرى
الفلسطينية المحيطة. 9. هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه .
تهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم
تعتبر
سياسة تهجير الفلسطينيين من مدينة القدس أحد الوسائل المعتمدة لدى دولة
الاحتلال الإسرائيلي من أجل خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة
في مدينة القدس وقد وضعت الحكومات المتعاقبة لدولة الاحتلال مخططات من أجل
ذلك نتبين ذلك من خلال :
-التصريحات التي أعلنها رئيس الوزراء بمناسبة
الذكرى الثامنة والثلاثين لاحتلال القدس الشرقية والتي واصل فيها أكاذيبة
بالإعلان عن أن القدس ملك لإسرائيل وأنها لن تكون بعد اليوم ملكا للأجانب
. -ما أعلنه بضرورة التهجير الجماعي للفلسطينيين من مدينة القدس والذين
يقدر عددهم بنحو 240 ألف مواطن. -بيان صادر عن مجلس وزراء دولة الاحتلال
بعنوان " " تضم تنفيذ مخطط استيطاني جديد يشمل هدم 68 مسكنا فلسطينيا
وتشريد 200 عائلة من سكانها بحي البستان في بلدة سلوان. -كما يشمل تنشيط
المنظمات اليهودية المتطرفة لجذب أموال اليهود الأمريكيين من الأثرياء
لشراء ممتلكات في القدس في صفقات مشبوهة. -مشروع قرار مجلس الشيوخ
الأمريكي الذي يشترط الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل مقابل
الاعتراف بالدولة الفلسطينية مستقبلا بهذه الإجراءات تحاول دولة إسرائيل
باستماتة فرض الأمر الواقع على الأرض وإدخال قضية القدس هذه المرحلة
الخطيرة كما تشكل هذه الإجراءات انتهاكا صارخا للقرارات والقوانين الشرعية
الدولية حيث ينص قرار على أن
القدس الشرقية والضفة الغربية والقطاع ضمن الأراضي الة المحتلة عام 1967.
-مما يقتضي عودة إسرائيل إلى حدودها وهو ما شملته أيضا رؤية بوش وخريطة
الطريق والمبادرة الة.
كما عملت حكومات الاحنلال الإسرائيلي المتعاقبة على تنفيذ توصية لعام برئاسة
والتي تقضي بأن لا يتجاوز عدد السكان الفلسطينيون في القدس 22% من المجموع
العام للسكان لذلك فقد لجأت سلطات الاحتلال إلى استخدام الكثير من
الأساليب لتنفيذ هذه الوصية والتي كان آخرها سحب الهويات من السكان العرب
في القدس.
المساندة الدولية الموقف الأمريكي نموذجا
في
إطار الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي يحاول الأمريكان جاهدين
فرض سياسة الأمر الواقع على مدينة القدس كعاصمة موحدة لدولة الكيان
الإسرائيلي ويتبين ذلك من خلال جملة من الخطوات التي تم اتخاذها أهمها:
1- نجحت لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية إحدى جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة في دفع أحد رجال إلى تقديم مسودة مشروع قرار يطالب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل لا تقبل التقسيم.
2-يشمل مشروع القانون الذي تقدم به السيناتور في 19/4/2005 الآتي:
أ- يجري تداول مشروع في والكونجرس يدعو للاعتراف بالقدس كعاصمة غير مقسمة لإسرائيل قبل 180 يوما من اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية.
ب- تشريع مشترك:
من
أجل توفير الاعتراف بالقدس كعاصمة غير مقسمة لإسرائيل قبل اعتراف الولايات
المتحدة بالدولة الفلسطينية ولغايات أخرى فإن مجلس الشيوخ( الكونجرس)
الأمريكي يقرر: الجزء الأول : هذا التشريع المشترك يمكن تسميته بتشريع
القدس . الجزء الثاني : توصل الكونجرس إلى النتائج المغلوطة التالية: 1-
لقد كانت القدس عاصمة الشعب اليهودي لأكثر من 3 آلاف عام. 2- لم تكن القدس
أبدا عاصمة لأي دولة أخرى غير الشعب اليهودي. 3- القدس مركزية لليهودية
وقد ذكرت في التوراة أنجيل اليهود – 766 مرة. 4- لم تذكر بالاسم في
القرآن. 5- القدس هي مقر الحكومة الإسرائيلية بما فيها الرئيس والبرلمان
والمحكمة العليا. 6- ينص قانون الولايات المتحدة الأمريكية على أن سياسة
الولايات المتحدة هي أن القدس يجب أن تكون العاصمة غير المقسمة لإسرائيل.
7-لكل دولة سيادية الحق في تحديد عاصمتها. 8- إسرائيل هي الدولة الوحيدة
التي لا تقيم فيها الولايات المتحدة سفارة في المدينة المعلنة كعاصمة ولا
تعترف بالمدينة كعاصمة. 9- يجب السماح لمواطني إسرائيل بحرية العبادة طبقا
لتقاليدهم. 10-تدعم إسرائيل الحرية الدينية لجميع المعتقدات. 11-يعبر نقل
السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس عن دعم الولايات
المتحدة المتواصل لإسرائيل وللقدس غير المقسمة. الجزء الثالث: يتم نقل
سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في مدة لا تزيد
عن 180 يوما قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. الجزء الرابع: الاعتراف
بالقدس غير المقسمة عاصمة لإسرائيل لن تعترف الولايات المتحدة بالدولة
الفلسطينية حتى قيام المجتمع الدولي بحل وضع القدس بالاعتراف بالمدينة على
أنها العاصمة غير المقسمة لإسرائيل. الجزء الخامس: موقف الكونجرس من حرية
العبادة يتمثل موقف الكونجرس في وجوب السماح لمواطني (إسرائيل ) كحق أساسي
من حقوق الإنسان المعترف بها من الولايات المتحدة وقراررقم 181 الصادر بالعبادة بحرية وطبقا لتقاليدهم.
إصدار القوانين
قانون التنظيم والتخطيط
كان
من الأساليب المبتكرة لسلطات الاحتلال من أجل تهويد مدينة القدس إصدار ما
يسمى بقانون التنظيم والتخطيط الذي انبثق عنه مجموعة من الخطوات الإدارية
والقانونية المعقدة والتعجيزية في مجالات الترخيص والبناء بحيث أدى ذلك
إلى تحويل ما يزيد على 40% من مساحة القدس إلى مناطق خضراء يمنع البناء
للفلسطينيين عليها وتستخدم كاحتياط لبناء المستوطنات كما حدث في جبل أبو
غنيم وقد دفعت هذه الإجراءات إلى هجرة سكانية ة من القدس إلى الأحياء
المحيطة بالمدينة نظرا إلى سهولة البناء والتكاليف.
وفي العام 1993
بدأت مرحلة أخرى من تهويد القدس وهي عبارة عن رسم حدود جديدة للمدينة
(القدس الكبرى) وتشمل أراضي تبلغ مساحتها 600 كم2 أو ما يعادل 10% من
مساحة الضفة الغربية لتبدأ حلقة جديدة من إقامة مستوطنات خارج حدود
المدينة هدفها الأساسي هو التواصل الإقليمي والجغرافي بين تلك المستوطنات
لإحكام السيطرة الكاملة على مدينة القدس.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/