الدوحة تفشل في خرق ملف المصالحة الفلسطينية وسط إصرار القاهرة على التوقيع قبل النظر في ملاحظات حماس
كد مسؤولون فلسطينيون اليوم, فشل الجهود
القطرية في خرق ملف المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر وتجمدت مباحثاتها
في القاهرة عقب رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية في أكتوبر العام
الماضي, في الوقت الذي وقعت فيه حركة فتح, مهددة في الوقت ذاته بسحب
توقيعها في حال تم إدخال أي تعديل على ورقة المصالحة.
وقال المسؤولين الفلسطينيين في تصريحات مختلفة لـ"وكالة قدس نت للأنباء",
إن الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثان تدخل شخصياً لحلحلة الجمود
الحاصل على المصالحة الداخلية الفلسطينية, حيث طرح خلف الأبواب الموصدة في
القمة العربية التي جرت في مدينة سرت الليبية أربعة قضايا مهمة في الشأن
الفلسطيني للتخلص من الإنقسام السياسي, كان من بينها ملاحظات حماس الثلاث
على الورقة المصرية إضافة لموضوع معبر رفح البري.
وأشاروا إلى ان القضايا التي طرحت لم يتم التجاوب معها نظراً لإعتبار
التوقيع على الورقة المصري ضروري ليتم بعدها الحديث في ملاحظات حماس على
ورقة المصالحة والتي بدورها مصر أبلغت الأمير القطري إصرارها على عدم
التعديل على ورقتها نظراً لملاحظات الفصائل الأخرى, وهيبتها في المنطقة.
وتطرق الأمير القطري في ملاحظات حماس الثلاث والتي قلصت من أصل عشرين
ملاحظة إلى موضوع الإتفاق على اللجنة القيادية التي ستتولى زمام الأمور
لحين يتم عقد الإنتخابات الرئاسية والتشريعية, إعادة بناء الأجهزة الأمنية
في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء, لجنة الإنتخابات المركزية, إلا
أن الرد كان عليه بأن على حماس التوقيع على الورقة المصرية قبل النظر في
ملاحظاتها.
وفيما يتعلق بموضوع معبر رفح البري.. لفت المسؤولين إلى أن الأمير القطري
طالب بضرورة فتح المعبر الذي يعد معبراً فلسطينياً مصرياً وتحميل إسرائيل
المسؤولية في حال عطل فتحه, إلا أن موضوعه الأخير جوبه بالرفض نظراً إلى
أن فتح معبر رفح البري مربوط بإتفاقية 2005 التي وقعتها السلطة مع مصر,
ونظراً لحالة الإنقسام السياسي فإنه لا يمكن فتح المعبر إلا بتواجد قوات
تابعة لحراس الرئيس ومراقبين دوليين.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل برفقة وفد قيادي من الحركة
إلتقى الأمير القطري في الدوحة في زيارة وصفت بالمهمة عقب القمة العربية
للتباحث في ملف المصالحة الفلسطينية.
وعلى الصعيد ذاته قال رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية
لتحرير فلسطين.. إن كافة الجهود العربية تأتي حالياً في إطار المساعي
لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية, ولم ينتج عنها أي ملموس, مشيراً في الوقت
ذاته إلى المساعي الفلسطينية التي تبذل في الضفة الغربية وقطاع غزة بهدف
التوصل إلى صيغة لإتمام المصالحة الفلسطينية.
وأكد رباح في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء",
أن الأمور غير ناضجة حالياً على المستويين الفلسطيني والعربي, مضيفاً " إن
مخاطر الوضع الفلسطيني الحالي تتحتم علينا التعجيل في إتمام المصالحة
الفلسطينية للتصدي إلى المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية ".
ورأى عضو المكتب السياسي في تحقيق المصالحة الفلسطينية أمراً مهماً نظراً
لخطورة الوضع السياسي والتهديدات الإسرائيلية, كما أن الوضع الفلسطيني
يتطلب توحيد في الموقف العربي الذي يؤثر بشكل جلي على الشعب الفلسطيني.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/