في لقاء خاص مع
مديرها في غزة :
"شركة جوال تحاول تقديم
أفضل الخدمات رغم الحصار والإغلاق الكامل ورداءة الاتصال ترجع للانقطاع
المستمر للكهرباء"
غزة/
تقرير علاء الحلو :
"أرى أن شركة جوال هي من
أهم شركات الاتصال في فلسطين وفي المنطقة فهي الشبكة التي من خلالها يمكننا
التواصل مع أهلنا وأصدقائنا في كافة المناسبات والأعياد, نحن نفتخر بان
هذه الشركة فلسطينية ونفتخر بأنها شبكة فلسطين الأولى, ونتمنى عليها أن
تطور من أدائها وأن تستمر في تقديم الأفضل كما عودتنا".
هذا
هو رأي المواطن أحمد الزهارنة من مدينة غزة في أداء شركة جوال التي حاولت
خلال سنوات عملها في فلسطين تقديم أفضل خدمات الاتصال للمواطن الفلسطيني
على الرغم من الوضع الصعب القائم في الأراضي الفلسطينية نتيجة إجراءات
الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة والتي تنغص عيش المواطن الفلسطيني في كافة
نواحي حياته, فبالإضافة إلى القتل اليومي والتشريد المستمر في كافة ربوع
فلسطين والحصار الخانق المفروض على غزة منذ ما يزيد عن الثلاث أعوام, إلا
أن هناك إجراءات استفزازية من جانب الاحتلال وذلك بمنع دخول أدنى مقومات
الحياة من أجهزة طبية ووقود ومعدات الكترونية قد تساعد الشركات وتحديدا
شركات الاتصالات على التطوير من أدائها, فالاحتلال لا يستهوي أن تتقدم
فلسطين الكترونيا وهو الذي عمل طوال السنوات الماضية على شطب هويتها وإلغاء
كينونتها ولكن كعادة الفلسطيني العنيد يفشل دوما مخططات الاحتلال
الإسرائيلي ولا يدعه يحقق مآربه.
المسعف الوحيد
كثرة الأحداث المتلاحقة
وتحديدا في الضفة الغربية وقطاع غزة تجعل الواقع الفلسطيني متميزا إلى حد
ما عن أوضاع المجتمعات الأخرى, حيث تجعل الفلسطينيين يعتمدون وبشكل كبير
على وسائل الاتصال للاطمئنان على بعضهم البعض وذلك لصعوبة التنقل في الضفة
المحتلة نتيجة الحواجز الإسرائيلية, وصعوبة التنقل بين غزة والضفة الغربية
نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض, فعند المناسبات السعيدة والأعياد
والاحتفالات يكون المسعف الوحيد للتواصل بين أهالي الضفة وغزة هو الهاتف
الثابت أو النقال "الجوال", كذلك في اللحظات غير السعيدة يتم الاعتماد
وبشكل كبير على الاتصال للاطمئنان, فعند حدوث قصف إسرائيلي لمنطقة معينة
والأهل يعرفون أن ابنهم بالصدفة متواجد هناك يسارعوا بالاتصال به وهنا تأتي
أهمية الجوال المرافق "تقريبا" لكل شخص في غزة, كذلك عند الاجتياحات
المتكررة, وخير دليل على ما تقدم هي الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع
غزة, فعلى الرغم من انقطاع التيار الكهربائي وتدمير الاحتلال لعشرات أبراج
الإرسال الخاصة بشركة جوال إلا أن المواطنين من غزة ومن باقي فلسطين ومن
كافة أنحاء العالم كانوا يستخدموا الاتصال للاٍطمئنان على أهالي قطاع غزة
الذين تعرضوا لأبشع هجمة إسرائيلية خلفت الآلاف من الشهداء والجرحى.
"الاتصال يوحدهما"
أما المواطن على السويطي
من منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة فقال "شركة جوال هي شركة رائدة فهي تعمل
على الرغم من صعوبة الأوضاع السياسية والاجتماعية وتحاول ألا تفرق في عملها
بين الضفة وغزة على الرغم أن الانقسام ساد وبشكل كبير على تلك المنطقتين
إلا أن الاتصال عبر جوال يوحدهما" وتابع السويطي قائلا "الجميع عاني في
الفترة الأخيرة من رداءة الاتصال والتقطيع المستمر ولكن في نفس الوقت يجب
علينا أن ندرك أنه لو تعرضت شركة خارجية في أي منطقة في العالم للصعوبات
التي تواجهها شركة جوال لتوقفت عن العمل منذ فترة طويلة".
"يجب تقديم الأفضل"
بينما كان رأي المواطنة
سها الحجار من حي الرمال بغزة مغايرا فهي لا تنكر الأوضاع الصعبة التي تمر
بها غزة والتي ألقت بظلالها على شركة جوال وقالت "على الرغم من ذلك يجب على
جوال تحسين خدماتها فبدلا من إصدار الشرائح الجديدة عليها تقوية الإرسال
وتحسين خدمات الاتصال, في الفترة الأخيرة أصبحنا لا نتمكن من إجراء اتصال
بشكل صحيح وعندما نريد التحدث إلى شخص نعيد المحاولة مرات ومرات".
وانتشر منذ نشأة شركة
جوال العشرات من مراكز البيع والموزعين المعتمدين لدى الشركة في كافة أرجاء
الضفة الغربية وقطاع غزة, إضافة إلى انتشار المئات من الباعة المتجولين في
المفترقات والأسواق والرمزونات لكروت الجوال, وفي لقاء مع أحد الباعة
المتجولين "لكروت الجوال" قال المواطن عيسى سالم "الجميع بات يلاحظ
الانتشار الكبير للجوالات, كل شاب وكل فتاة وكل رجل وامرأة تملك جوالا لذلك
رأيت أن بيع كروت الجوال يفيدني ويعود بالدخل لي ولعائلتي فأنا لا أعمل في
أي مهنة وعلى الرغم من الربح اليسير الذي يعود علينا من تلك الكروت إلا
أنها تستطيع إلى حد ما أن تسد رمق أطفالي, فأنا أستغني عن الكماليات وأكتفي
بشراء أساسيات البيت من طعام وملابس".
مدير جوال في غزة
وللاطلاع أكثر حول عمل
شركة جوال والصعوبات التي تواجهها خلال عملها في قطاع غزة المحاصر كان
للقدس لقاءا خاصا مع يونس أبو سمرة مدير عام إقليم غزة الذي تحدث عن نشأة
شركة جوال, وقال "تأسست شركة الاتصالات التي تتبع لها شركة جوال في
1/1/1997 ومن ضمن المشروع كان بإمكان شركة الاتصالات تشكيل جوال, واٍنطلقت
شركة جوال البداية الحقيقية بغزة في شهر أغسطس 1999 وفي الضفة الغربية شهر
أكتوبر 1999", وأشار إلى أن شركة جوال بدأت في ظل صعاب كثيرة
قابلتها حيث كانت تنافس أكثر من ثلاث شركات إسرائيلية, وعلى الرغم من هذه
المنافسة القوية في البداية ورغم الحصار الشديد الذي زاد عن الثلاث سنوات
إلا أن شركة جوال عملت الكثير, حيث أن خدماتها وأسعارها المقدمة أفضل بكثير
من الشركات الأخرى المحيطة بفلسطين على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي
تواجه عمل الشركة وتحديدا في قطاع غزة, ويمكن لأي مشترك أن يلمس ذلك عند
زيارته لأي دولة أخرى.
صعوبات وتحديات
وتحدث أبو سمرة عن الصعاب
التي واجهت عمل شركة جوال في قطاع غزة حيث كانت المعيقات في غزة اكبر من
الضفة على الرغم من المعاناة في الضفة جراء الحواجز وتقطيع أوصال الضفة
وتقسيمها إلى مناطق ومنع الاحتلال الإسرائيلي شركة جوال من إقامة محطات في
بعض المناطق, أما بخصوص غزة تواجه شركة جوال العديد من المشاكل أبرزها
الإغلاق المستمر للمعابر والحصار الإسرائيلي المتواصل عليها منذ أربع
سنوات, حيث تم منع ادخل معدات, فمنذ الربع الأخير لعام 2008 وكل عام 2009
لم تقم شركة جوال بالبيع بالطريقة التجارية سواء لخطوط الدفع المسبق أو
لخطوط الفاتورة بأريحية "أي بآلاف الشرائح", وكانت تبيع للمعارض المعتمدة
لديها في أضيق الحدود, وتابع أبو سمرة قائلا "دخل إلى الشركة معدات قبل
أربع سنوات للمرة الأولى في شهر يونيو 2007, والمرة الثانية دخل جزء بسيط
من المعدات بعد الحرب الإسرائيلية على غزة بشهر وكانت على قدر المحطات التي
تم تدميرها أثناء الحرب والتي بلغت 17 محطة, وبعد ذلك بقيت الشركة تنتظر
دخول المعدات حتى شهر يناير لعام 2010 فدخلت بعض المعدات وبعد عناء طويل
ساعدت على توسعة الشبكة والسماح لها ببيع 200 ألف خط جديد, وبدأت الشركة
بتركيب المعدات في الأماكن المحددة لها ومن ثم بدأت بالبيع التجاري من خلال
تزويد الموزعين المعتمدين كم من الشرائح لبيعها في السوق نظرا لتعطش
الجميع لتلك الشرائح ولم يكن في خطة جوال بيع الشرائح من أجل الكسب فهي
تبيع لأنها قامت بتزويد محطاتها وتوسيع شبكتها, ولكن الشركة فوجئت
بالانقطاع المستمر في التيار الكهربائي الذي أثر سلبا على جميع نواحي
الحياة وليس فقط على شركة جوال, فالشركة كانت تضع موضوع الانقطاع المفاجئ
للتيار الكهربائي في حسابها ولكن ليس بهذا الحد الكبير من الانقطاع, حيث أن
محطات شركة جوال مغطاة بنسبة 60% بالمولدات الكهربائية التي تعمل لحظة
انقطاع الكهرباء, ولكن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة أدى إلى تعطيل ما
يقارب من 25% من المحطات عن العمل لبعض الوقت, وللتغلب عن تلك المشكلة بشكل
كامل تعاقدت الشركة مع أحد الموردين لها في الضفة الغربية في شهر أغسطس
لعام 2009 وأصدرت أمر لشراء 51 مولد كهربائي وبعدها تم طلب
50 مولد إضافي, وكان من المفترض أن تغطي المولدات الكهربائية ما يزيد عن
90% من خدماتها لحظة انقطاع الكهرباء, وما يعيق الشركة الآن هو عدم التمكن
من إدخال أي من الدفعتين على الرغم من التعاقد والشراء.
وبخصوص التنسيق بين شركة
جوال وشركة الاتصالات أشار أبو سمرة إلى أن جوال تأتي ضمن مجموعة الاتصالات
وتعتبر مجموعة واحدة وهناك تنسيق مباشر في كل الأمور بينها حيث أن ربط
المحطات يعتمد على الاتصالات لأنها تعتمد على "كوابل الفايبر" التي تربط
بين محطات الشركة, إضافة إلى "المايكروويف" والربط مع المقاسم الأخرى عن
طريق شركة الاتصالات, كذلك يتم ربط الاتصالات الدولية عن طريق شركة
الاتصالات.
انقطاع الكهرباء يتسبب في
أزمة
وعلق أبو سمرة على استياء
بعض المواطنين من رداءة الاتصال بالفترة الأخيرة وعلاقة الشرائح المنتشرة
في السوق بهذه الرداءة وقال "شركة جوال أوقفت بيع الشرائح للموزعين
المعتمدين لديها منذ أكثر من أسبوعين وهذا لا يعني أن رداءة الاتصال بسبب
تلك الشرائح, إنما يرجع السبب الرئيسي للانقطاع المستمر للتيار الكهربائي,
لذلك قررت الشركة التوقف عن بيع الشرائح والعمل على تفادي أزمة الكهرباء,
لافتا إلى أن شركة جوال تمتلك دائرة فنية تقرر إمكانية البيع أو عدمه, وبعد
الدراسة الفنية وبعد تركيب المعدات وتركيب ما يزيد عن خمسين محطة أقرت
الدائرة الفنية أنه لا مانع من البيع فالشبكة أصبحت تتسع لما يزيد عن
200ألف خط جديد في غزة, لذلك بدأت الشركة البيع ولكنها أوقفت البيع حاليا
للحد من المشكلة نظرا لانقطاع التيار الكهربائي وعدم دخول المولدات التي
تسد العجز لحظة هذا الانقطاع, وذلك على الرغم من الطلبات التي تأتي بكم
كبير من الموزعين, كذلك كان هناك حملة تحفيزية للموزعين الحصريين لكي يتم
التنافس على البيع وزيادته, ولكن الشركة أوقفت هذه الحملة أيضا للحد من
زيادة عدد الشرائح المتداولة خارج الشركة, مشددا على أن المشكلة في المحطات
وفي التيار الكهربائي وليس في سعة الشبكة, وأنه في حال التغلب على مشكلة
التيار الكهربائي سيتم الرجوع إلى البيع والعمل بشكل عادي.
الحملات في غزة
وعندما سألناه عن الحملات
الخاصة بقطاع غزة أشار إلى أن أغلب الحملات لم تتمكن الشركة من تنفيذها في
قطاع غزة بسبب الشبكة أو لعدم توفر أجهزة وعدم قدرة الشركة على إدخالها
على الرغم من أن هناك العديد من الحملات التي تمت في الضفة الغربية, أما
قطاع غزة فيتم تنفيذ الحملات التي تتناسب مع وضعه في ظل الحصار وعدم دخول
الأجهزة وانقطاع مستمر في الكهرباء حيث أن هذه الحملات لا تتأثر بتلك
الأوضاع, تماما كالحملات التي تطلقها الشركة في غزة وهي "شريحة الوزارات
ودردش والأمن" ومؤخرا زيادة نسبة 100% عند التعبئة لموظفي الحكومة, وقال
"هذه الحملات موجودة لعدم وجود مشكلة في العمل بها, والعمل بها لن يزيد
الضغط على الشركة".
كذلك أشار إلى الخطط
المستقبلية حيث تطمح الشركة إلى أن تكون خدمات الشركة على مستوى عالي من
ناحية الشبكة والبرامج فكل يوم لدى الشركة تجديد فيما يسمح بتنفيذه بقطاع
غزة, لافتا إلى أن البرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة يفترض أن تنفذ في آن
واحد لأن الشركة هي شركة واحدة, ولكن ما يحول دون ذلك التنفيذ هي الخصوصية
التي يتميز بها القطاع من إغلاق وحصار.
توسيع الشبكة وتذمر
المواطنين
وعقب مدير شركة جوال في
قطاع غزة على تصريحات النائب في المجلس التشريعي راوية الشوا التي طالبت
شركة جوال بوقف بيع الشرائح في قطاع غزة لضمان سعة الشبكة, وشددت علي ضرورة
ربط الخدمة بالجودة والنوعية لا بالكمية, ووصفت الشوا سياسية شركة جوال
بقصيرة النظر، قائلة " إن إغراق السوق بكميات كبيرة من الشرائح دون أن يكون
هناك ما يغطي هذا الإشباع من أجهزة سواء كانت أبراج التقوية أو قدرة
الشركة على تقديم خدمة أفضل، وأضافت الشوا "من حق الشركة أن تبحث عن مجالات
للربح، وهذا لا اعتراض عليه، أما أن تسعى الشركة إلى ما يصب في مصلحتها
دون أي اعتبار لمصلحة المشتركين، فهذا أمر مرفوض"، مؤكدة على أن الاعتذار
لسوء الخدمة ليس عبر الصحف ولكن يأتي في عدم تكرار مثل هذه الأعطال مرة
أخري", وقال أبو سمرة في تعقيبه على تصريحات الشوا "هدف شركة جوال الرئيسي
هو تقديم خدمة مناسبة للجمهور الكريم في قطاع غزة وليس الربح المادي فقط,
فنحن توقفنا في السابق لمدة سنة وثلاث شهور عن البيع ولم يكن أحد يجبرنا
على ذلك ولكن كنا متوقفون عن بيع أي كميات تجارية وكان البيع في أضيق
الحدود لأننا نراعي خدمة المواطن بطريقة أفضل, ولكن حصل ما لم يكن في
الحسبان من انقطاع مفاجئ للكهرباء ولأوقات طويلة, ونحن الآن في انتظار
المولدات الكهربائية والمعدات التي ستعمل على تحسين عمل الشبكة في ظل
انقطاع الكهرباء وفي حالات الطوارئ".
"نعتذر للمشتركين الأعزاء"
ونوه أبو سمرة إلى أن
شركة جوال تقوم بشكل مستمر بالاعتذار للمواطنين في بعض الصحف المحلية عن
رداءة الاتصالات بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء, مؤكدا أن المواطن لا ذنب
له ويجب أن يحصل على خدمة جيدة, ولكن في نفس الوقت عليه أن يراعي الأوضاع
العامة والصعبة التي تعاني منها الشركة وكافة القطاعات, وقال "نعتذر مجددا
للمشتركين الأعزاء عن هذا الخلل".
ووجه أبو سمرة رسالة شركة
جوال للمشتركين قائلا "نرجو أن يكون هناك تفهم لعمل الشركة حيث أننا داخل
غزة ونعاني كما يعاني المواطن وكما تعاني كل مؤسسات الوطن في القطاعات
الأخرى, ونعتذر لكافة المشتركين ونتمنى أن يتحملنا المواطن في غزة خلال هذه
الفترة, كذلك وجه رسالة أخرى إلى كل المخلصين من أبناء الشعب الفلسطيني أن
يبعدوا الشركات والمؤسسات الوطنية عن الإشكاليات التي تعيق تقدمها
وتطورها, وأن يحاولوا مساعدة هذه الشركات حتى تنمو بشكل أكبر.
تأثير الانقسام كان حاضرا
أما عن تأثير الانقسام
السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة على عمل شركة جوال فقال "أثر الانقسام
عمل الشركة لكن بشكل غير مباشر نتيجة الإغلاق والحصار الإسرائيلي الخانق,
وبالتالي تأثرنا نتيجة عدم دخول المعدات وقطع الغيار والأجهزة المحمولة,
كذلك عدم تمكن الشركة من إرسال موظفيها لتلقي الدورات لمعرفة ما هو جديد
فالدورات مهمة, نحن لدينا مهندسين اكتسبوا العمل بالخبرة ومن المفترض أن
يذهبوا لتلقي الدورات في السويد وفي بعض البلدان, ولكن الإغلاق الإسرائيلي
منعهم من ذلك والانقسام الفلسطيني كان له الدور الأساسي في تعميق ذلك
الإغلاق".
نتيجة ما تقدم نرى أن
الحصار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والإنساني الإسرائيلي لقطاع غزة الذي
دخل عامه الرابع والإغلاق التام لكافة المعابر وعدم السماح بدخول المواد
الأساسية للقطاع من غذاء ودواء ومواد بناء هو الذي ينغص عيش مواطني غزة
والشركات والمؤسسات العاملة فيها في ظل تنكر واضح إلى كافة الشرائع
السماوية والأرضية وقوانين حقوق الإنسان المحلية والدولية والعالمية, إضافة
إلى الانقسام السياسي الذي شق الوطن إلى قسمين يصرخان من عذابات الفرقة
والحصار والاحتلال.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/