sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32912 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: في ذكرى معركة القسطل القدس تفتقد الحسيني الجمعة 9 أبريل - 4:27 | |
| في ذكرى معركة القسطل القدس تفتقد الحسيني | |
| ارتبطت معركة القسطل التي أطلت ذكرها في السابع من الشهر الجاري باسم شهيدها الأبرز المجاهد عبد القادر الحسيني الذي ولد في الثامن من نيسان عام ألف وتسعمائة وثمانية، واستشهد في اليوم نفسه من عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين. ضرب المجاهدون الفلسطينيون خلال معركة القسطل مثلاً رائعاً في التضحية والحماسة والاندفاع رغم عدم التكافؤ وضعف التسليح، والافتقار إلى التنظيم وقلة الذخائر، وغياب الدعم العربي – ما أشبه اليوم بالأمس - فقد رفضت اللجنة العربية العسكرية نصرة المجاهدين بالسلاح، وهو ما قال عنه الحسيني في معرض رده على رفض اللجنة: "جئتكم أطلب سلاحاً لأدافع به عن فلسطين، وأما وقد خُذلت، فأبلغكم أننا لن نرمي السلاح حتى النصر أو الشهادة، أنا ذاهب إلى القسطل، ولن أسأل أحدكم أن يرافقني، لأنني أعرف حقيقة مواقفكم، ولكني أحذركم بأن التاريخ سيكتب أنكم خذلتم الأمة وبعتم فلسطين.. وإن التاريخ لا يرحم أحداً!". ومع وصول أخبار معركة القسطل إلى المجاهد الحسيني غادر دمشق على وجه السرعة متوجها إلى القدس، وبدل نيل متطلباته الكثيرة والمتنوعة التي قدمها إلى اللجنة العربية العسكرية عاد بنصف كيس من الرصاص فقط. من القدس توجه الحسيني إلى القسطل بسرعة فوصلها ظهيرة السابع من نيسان عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين، وعمد على الفور إلى إعادة تنظيم صفوف المجاهدين، وعين على الميمنة في الجهة الشرقية، المجاهد حافظ بركات، وعلى الميسرة من الجهة الغربية، الشيخ هارون بن جازي، وفي القلب فصيلتان بقيادة إبراهيم أبو دية، وفي موقع القيادة كان الحسيني، وعبد الله العمري، وعلي الموسوس إضافة إلى فصيلي استناد في الجهة المقابلة، وبدأ الهجوم وفق هذا الترتيب، لتتمكن قوات القلب والمسيرة من اكتساح مواقع العدو واستحكاماته الأمامية، ولكن التقدم كان صعبا بسبب قلة الذخيرة وأصيب إبراهيم أبو دية مع ستة عشر من رجاله بجراح، هنا اندفع عبد القادر الحسيني لإنقاذ الموقف، فاقتحم القرية مع عدد من المجاهدين تحت وابل من نبران الصهاينة ومع طلوع فجر الثامن من نيسان، وقع عبد القادر ومن معه في طوق الصهاينة، فاندفعت نجدات كبيرة إلى القسطل من كل حدب وصوب، وبلغ عدد المجاهدين الذين هبوا لنجدة عبد القادر ورجاله 500 مجاهد، وأطبقوا على القسطل من جميع الجهات، كان من بينها حراس المسجد الأقصى، لكن هذه النجدات على كثرتها لم تكن منظمة، وذخيرة المجاهدين في القسطل قد نفدت، ورغم ذلك أبى عبد القادر الحسيني أن يفر من أرض المعركة فأخذ يهاجم الصهاينة ومعاقلهم بنفسه ويقذفهم بالقنابل اليدوية، وإذا برصاص مدفع رشاش صهيوني ينهمر عليه، فيصاب ويستشهد دفاعاً عن فلسطين التي لازالت حتى الساعة تعاني الخذلان العربي الذي صار يسمى اعتدالاً. واليوم تعاني القدس ما تعاني من تهويد الجغرافية والتاريخ، وهي بكل مناحيها وسكانها تساءل إن كان القادة العرب الذين خذلوا شهيدها الحسيني قبل 62 عاماً سينفذون قرارات قمتهم الأخيرة بشأنها؟ وهل سيفون بوعودهم الكثيرة التي قطعوها على أنفسهم؟ أم أنهم سيغرقون صرعى في سباتهم الذي طال.
_________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|