المرجع السياسي
لشيعة العرب سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني
نعمل ضد العبث بالنسيج
الاجتماعي المذهبي- الفكري
حاوره: هاني نبيل الاغا
* كنت قد اعلنت عن فتح
باب التطوع امام الشيعة العرب في البلدان العربية, الا ترى ان هذه دعوة
لزيادة عدد الشيعة? وهل تحمل هذه الدعوة مطالبة لتشيع العرب السنة في ظل ان
هناك دولا عربية لا يوجد بها شيعة?
- الامر كما ذكرتم في
بداية السؤال متعلق وموجه اساسا للشيعة العرب من أجل حمايتهم من محاولات
احتوائهم من جانب نظام ولاية الفقيه المعادي لأمتنا العربية, ويقينا ان هذه
الدعوة ليست إطلاقا من أجل السعي لتشيع العرب السنة مهما حاول ويحاول نظام
ولاية الفقيه وعبر طرق واساليب ملتوية بل أننا اساسا ضد العبث بالنسيج
الاجتماعي المذهبي-الفري ونعتبر أية محاولة بهذا السياق إضرار بالامن
الاجتماعي وبالتالي يلحق ضررا بالامن القومي العربي.
* هل يسعى المجلس لفتح
فروع له في البلدان العربية?وماهي علاقتكم مع العرب السنة وما هو موقفكم من
حزب الله الذي يدين بالولاء لايران وهل تؤيدون النهج الايراني تجاه الدول
العربية? يقول البعض ان ايران جزء من اعاقة المصالحة الفلسطينية هل هذا
صحيح?
- فتح فروع للمجلس يرتبط
اساسا بالدول ذات العلاقة, أي بكلام آخر سنقوم بفتح الفروع في حال حصول
موافقة من جانب الدول العربية التي يتواجد فيها الشيعة العرب. وفيما يتعلق
بعلاقتنا بأخواننا السنة العرب, فإننا نعتبرهم اخوتنا في الدين والعقيدة
والعرق والوطن وتربطنا بهم العديد من الامور المصيرية ونحن نحاول إضفاء
المزيد من الشفافية على علاقاتنا بهم والسعي لتوطيدها بما يخدم المصالح
العليا للأمة العربية. موقفنا من حزب الله, هو أننا نحترم خيارات أي طرف
وما يرتضيه لنفسه وهذا الحزب يؤيد نظام ولاية الفقيه وهو حر في ما يؤمن به,
وبالنسبة لنا فإننا نرفض نظام ولاية الفقيه جملة وتفصيلا ونعتبره مشروعا
مضادا للأمة العربية وحلقة خطيرة ومقلقة من حلقات الاضرار بالامن القومي
العربي. ويقينا اننا لا نؤيد نهج الولي الفقيه الايراني تجاه الدول العربية
لأنه اساسا ليس بنهج صحيح وصحي, ذلك أنه وفي أغلب الاحيان لا يأخذ المصالح
الخاصة وامورا اخرى بعين الاعتبار. وبرأينا فإن النظام الايراني يعتبر
عامل إعاقة وخلق الازمات ليس في الساحة الفلسطينية وانما في عموم الساحة
العربية ومن هنا فإننا ننظر بسلبية لدوره على الساحة الفلسطينية.
* انت قلت الدعوة للتطوع
تهدف حماية الامة العربية والاسلامية من الاخطار التي تهدد الامة العربية
والاسلامية والدعوة تعتبر ردا على هذه التهديدات ضد وجودنا العرب? فهل تقصد
بذلك خطر المسلمين غير العرب ام المقصود هنا ايران?
- لا أبدا لا ولم ولن
يكون يوما هناك خطر قادم على العرب من المسلمين غير العرب فهم أخوتهم في
العقيدة والايمان وتربطهم العديد من الوشائج, لان الخطر قادم من نظام سياسي
فري من نظام ولاية الفقيه يسعى للعبث بالعديد من الامور الحساسة والمهمة:
الامن الاجتماعي العربي والامن القومي العربي, حيث أن سعيه لنشر التشيع في
بلدان عربية ليس فيها اساسا شيعة, انما هو سعي مبيت من أجل خلق أزمة او
مشكلة عويصة لتلك البلدان, أن المعلومات المزورة بشأن وجود خلايا نائمة له
في بلدان عربية, هي في واقعها تعتبر تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي, ومن
هنا فإن الخطر قادم من النظام الايراني وليس من المسلمين وحتى ليس من جانب
الشعب الايراني الذي نكن له احتراما بالغا.
* ما هو الهدف لجولتك في
دول اوروبا وهل التقيت بمستويات سياسية خلال جولتك? ام ان الامر اقتصر على
المستوى الديني? ما هي اهم الملفات التي تم التباحث بشأنها خلال جولتكم?
وهل هناك جولة عربية مرتقبة لكم ستقومون بها?
- الهدف من جولتنا
الاوروبية, تفعيل دور المجلس الاسلامي العربي وتهيئة الأرضية المناسبة
لانطلاقة جديدة فاعلة له على مختلف المستويات, وقد أجرينا اتصالات ومشاورات
مع اخوتنا العرب وان محور البحث يتعلق بالاوضاع العربية والمستجدات وآفاق
العمل بالنسبة للتعاون, مع أن جولتنا شملت أيضا الجانب الديني حيث التقينا
الكثير من أخواننا في الجاليات المسلمة بفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وعقدنا
الندوات والجلسات التشاورية مع أئمة ودعاة من أجل توضيح الامور على حقيقتها
وشرح أهم مستجدات الواقع العربي والاسلامي. ونحن بعون الله تعالى بانتظار
دعوات كريمة لزيارة بلدان عربية من أجل التشاور والتناصح والتنسيق معها.
*
هل للمجلس دور سياسي وهل يسعى للوصول الى مناصب في سدة الحكم?
هل هناك دور سياسي يسعى
المجلس للقيام به في الدول العربية?
- بالتأكيد للمجلس
دور سياسي, وهو اساسا تشكيل سياسي فري اجتماعي يعمل من أجل عدة أهداف
استراتيجية ومصيرية أهمها العمل من أجل حماية الامن القومي العربي والحفاظ
عليه, ونحن ولو اننا القوة الشيعية الثالثة في لبنان, فإننا نسعى قطعا من
أجل الاشتراك في الانتخابات التي ستجرى مستقبلا ولنا طموحاتنا المشروعة
المؤطرة أساسا ضمن كيان الدولة اللبنانية ولازلنا نتدارس أفضل السبل من أجل
إعلان مشاركتنا في الانتخابات المقبلة وهو في جميع الاحوال أمر سيعلن عنه
في حينه, أما بالنسبة لدورنا السياسي الذي نطمح القيام به في الدول
العربية, فهو المرجعية السياسية لشيعة العرب دور إرشادي سياسي وتناصحي
وتشاوري يهدف في اساسه الى الحفاظ على النسيج الفردي الاجتماعي العربي وعدم
التلاعب به مع العمل الدؤوب من أجل زيادة الوعي ولفت الانظار الى الخطر
القادم من جانب نظام ولاية الفقيه والهادف الى تجيير الشيعة العرب
واستخدامهم جسرا من أجل مصالح خاصة لذلك النظام, ونحن نعتبر النظم العربية
الوطنية تمثل مصالح وأهداف الشيعة العرب ضمن بلدانهم ونعتبر أية محاولة
للإضرار بهذه النظم عملا باتجاه الاضرار بالامن القومي العربي.
العرب اليوم
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/