حين تبكي الأرض السمراء الطفل
الفلسطيني
لقد عرف العالم صورا من
وحشية الاحتلال عندما انتشرت أخبار العدوان
الإسرائيلي على غزة نتيجة ثورة الاتصالات والشبكة العنكبوتية وقيام إعلام
حر هدفه الخبر الصادق ونقل الحقيقة كما هي , فقام
أحرار العالم يكتبون ويصورن وهم يشاهدون بأم أعينهم
صورا وحشية هي : الإجرام بعينه وهي الصورة العكسية من الحضارة والإنسانية
في كل أزمنتها وأماكنها ,مهما تجمل الاحتلال الإسرائيلي أو ادعى الإنسانية
والحضارة .
ليس هذا بالوضع الجديد
في الواقع الحياتي لشعبنا الفلسطيني ولمعاناته بل إن تطور آلة الحرب وتفنن
الاحتلال بأساليب البطش والإرهاب والتنكيل يزيد من هول المحرقة الفلسطينية ,
فشعبنا طالما عاني ويعاني أكثر من الذي شاهدتموه في غزة والكثير الكثير من
الحوادث والمجاز وممارسات الاحتلال الوحشية لم تكتب ولم يعرف العالم
حقيقتها أو شيئا عنها ولم تستطع عدسة مصور عبقري التقاطها ولا صاحب قلم
متمرس تسجيلها بل طواها الحزن والإهمال.
أذن هو شلال الدم
المتدفق تدفق الدم في عروق البشرية صارخا في وجه عدالتها المذبوح على أعتاب
الشرعية الدولية النكراء , تلك التي ما عرفت للحق سبيلا خصوصا
في قضايانا العربية والإسلامية , في حين تبقى يد الاحتلال والبطش والمجازر
تعمل في أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يأبى أن يذل لغاصب أو يستكين .
هم أطفالنا الذين يولدون
من رحم المعاناة والمجازر والتشريد والتحاف السماء وافتراش الأرض وقد هدمت
بيوتهم أو قصفت , هم اؤلئك الأطفال الذين ولدوا أبطالا يرفعون
الهامة عاليا لعبتهم حجر وحياتهم كفن
وقدرهم أن يكونوا بلا وطن , ولكن هي الحياة تأخذ غلابا وهو شعبي الفلسطيني
لا الموت يقهره ولا التخويف بثنيه ولا الاحتلال يخضعه بأحكام وزنازين .
لا تزال المؤسسة
الإسرائيلية تتباكى على قتلاها في الهولوكست على أيدي النازية وتشغل العالم
بأخبار وقصص وتهويل , في حين أنها تنتقم من شعبنا
وتجرب فيه كل سلاح أمريكي يخترع وكأنها تنتقم من النازية بالشعب الفلسطيني
ولو قارنا ممارسات النازية وصورها لوجدناها طبق الأصل وتكرارا لما كان ,
فبلادنا تحت الاحتلال سجن كبير ومعسكرات للإبادة والموت البطيء يفصلها عن
العالم الخارجي جدار الفصل العنصري وتقطيع الأواصر وتشتيت الشمل ونهب الأرض وسرقة المياه والحصار
والقتل والتشريد والتدمير لقرانا ومدننا التي تقطعها
حواجز وجنود احتلال صوبوا أسلحتهم من كل جانب وكل همهم إذلال الفلسطيني
وإراقة دمه وتكريس معاناته وجعل حياته جحيما في جحيم والعبارات تعجز عن
تصوير الحال أو رسم الصورة الاحتلالية الفتاكة وحياتنا معها وفي ظلها .......
وحينما يتشدق وزير
الحربية الإسرائيلي ايهود براك مشيدا بأخلاق جيش الاحتلال ومهاجما تقرير
جولدستون نعلم انه لا يزال يكذب ويصر على إجرامه مكرسا البراهين والأدلة
على شرعنة المجزرة وحرب الإبادة التي
ترتكب صباح مساء موجهة سهامها إلى الأطفال وإلا لماذا قصف الاحتلال
الإسرائيلي المدارس والمستشفيات وبيوت المدنيين ؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس ذلك شاهد ودليل كره
وحقد الاحتلال الإسرائيلي على الطفل الفلسطيني
وقتله أينما كان في خطط ممنهجة مبرمجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/