الي
السيد جمال الخضري من
غزة الي انتفاضة السفن لكسر الحصار
أطلت علينا من جديد قضية قوافل كسر
الحصار
، المرة ليست بالعربات التي تجوب العالم وإنما بسفن تتجمع من أقطار مختلفة
لتبحر الي
قطاع غزة ، سفن من أمريكا وبريطانيا وايرلندا وهولندا وتركيا ودول أخري .
نستمع ونقرأ وتشير المعلومات أيضا الي
أن
هذه السفن ستحمل في جنباتها البرلمانين والساسة والدوليين والحقوقيين ولكن
التساؤل
المطروح... هل هذه السفن ستحمل الجديد علي أرض الواقع غير هذه الأسماء
الكبيرة من دول
عظمي في العالم وهل يمكننا القول أن هؤلاء الذين يأتون الي قطاع غزة هم
أناس مقهورين
أو علي الأقل يشاطرونا جزء من المعاناة ليست بحصار الأرض وإنما بحصار
الفكرة والضمير
وبالتالي يحاولون أن ينتزعوا لنا أحقية فك الحصار من معاناة شعوب مكلومة
أخري في العالم
.
إذا كان الأمر كذلك فما حال تحيا غزة
وغزة
حرة وغيرها من القوافل التي جاءت الي قطاع غزة ، اليوم والأمس وأبان
العدوان علي غزة
في نهاية العام المنصرم ؟؟؟. أيمكننا القول أن غزة أصبحت محط أنظار العالم
والأحرار
به كجورج غالوي الشخص البرجماتي الذي صنع سيمفونية جميلة من التعاطف مع غزة
سمعها العالم
أجمع ،ولكن الأمر والقضية التي يفكر بها المواطن الفلسطيني بأنه هل حقا أن
مثل هذه
السفن ستأتي له بالنفع والأمل المنشود في فك الحصار.
بطبيعة الحال فإن كل ما يأتي علي
السفن
أو علي عربات القوافل هو جزء من التضحية ولكن لا يمثل إلا جزءا بسيطا مما
يحتاجه المواطن
الفلسطيني والغزي بشكل خاص ، عربات نقل وسيارات وأدوات للمرضي وكراسي ذوي
الاحتياجات الخاصة ومواد وقرطاسيه وبعض المساعدات
المادية هو ما تأتي به هذه القوافل سواء البحرية أو البرية الي قطاع غزة
ولكن هنا يقف
المواطن الفلسطيني ليتساءل الي متى سنبقي في هذا الحال .
وإذا كانت أنظار العالم تتجه الي
السفن
القادمة والي القطاع في يوم أو يومين خلال مجيء هذه السفن فهل سنبقي
موسميين في التعامل
مع حصار غزة ؟ بمعني أننا لن نتذكر غزة في برامجنا الهامة عبر الفضائيات
إلا عندما
تأتي هذه القوافل وهل معني أن الحراك الذي حدث عند معبر رفح بين المتضامنين
ومع السلطات
المصرية هو فقط ما يحرف كاميرات الصحفيين للتوجه الي هذه البقعة من الأرض
التي تسمي
غزة ، بكل المعايير والمعطيات أصبحت النظرة الي غزة كذلك ،فلا نجد أهم
القنوات ولا
الساسة ولا حتى الحقوقيين والبرلمانيين يظهرون أمام الشاشات إلا عندما تأتي
هذه القوافل
وبذلك نستطيع القول بان القوافل هي الدرجة الأولي في سلم أولويات تلك
الفئات المذكورة
سابقا ويستطيع المواطن الغزي أن يقول ببساطة بأننا نرحب دوما بهذه القوافل،
ولكن أيها
القائمون علي القوافل نحن لا نريد أن تكونوا موسميين ونحن علي ثقة عالية
بكم ، أما
أنتم يا أصحاب القرار في غزة وعلي رأسهم الدكتور جمال ناجي الخضري رئيس
لجنة فك الحصار
فأننا كغزيين نناشدك بان لا يبيت هؤلاء المتضامنين في فنادق غزة وفي صالات
الراحة هنا
التي لا تمس لحياة المواطن الفلسطيني الغزي بصلة ،ولا نكتفي بان يتجول
هؤلاء المتضامنين
في مناطق غزة في سويعات قليلة ثم نذهب بهم الي التكريم فهم لا يحتاجون منا
تكريم ولا
تعظيم فوصولهم الي قطاع غزة الحبيبة الي قلوبهم هو جزء من التكريم الذي
يطمحون .
تحدثنا الي كل المعنيين في غزة من
الحصار
وقالوا لنا لما لا يكون هناك خيمة في أرض السموني ومنزل أبو العيش ولم لا
يبيت هؤلاء
المتضامين علي كثرتهم أو قلتهم وإذا ارتفعت مناصبهم في دولهم أم دنت فكل
منهم قد أتي
لغزة ليعيش لحظة معاناة من التي يعيشها الغزيين دوما فنحن لا نستطيع بأي من
المعايير
أن نقتنع ولا نقنع المواطن بان هؤلاء متضامنين وهم غير ذلك علي أرض الواقع .
سيدي الفاضل المهندس جمال ناجي الخضري
رئيس
لجنة فك الحصار .. سادتي الأفاضل في حكومة غزة والمجلس التشريعي واللجنة
الدولية لفك
الحصار وكل المتابعين لملف السفن القادمة نناشدكم بدماء أطفال غزة وبعطاء
أصحاب البيوت
المدمرة وبعنفوان الحياة المريرة في غزة أن تذهبوا بهؤلاء المتضامنين الي
المبيت في
بيوت عائلات الحدود الشرقية للقطاع الي بيوت أهالي الشهداء والأسري ولن
نقبل بأن يكونوا
هناك في صالة رشاد الشوا وغيرها من الأماكن العامة نريدهم أن يذهبوا ليروا
دموع أمهات
الشهداء وأنات الجرحى ومعاناة أصحاب البيوت المدمرة ، ونريد منهم أن يذهبوا
الي كل
مكان مظلم في غزة ليعيشوا حلكة الليل المظلم بعيدة عن إنارة الفنادق
والأماكن الضخمة
،فهم لم يأتوا ليذهبوا ساعة الي مخيمات غزة وساعات في الفندق مع المؤسسات
والشخصيات
مع علمنا الشديد بأهمية ذلك .
أخيرا وليس بآخر أنتم أيها المسئولين
عن
سفن كسر الحصار في غزة والتنسيق معهم وانتم أيها المتضامنون القادمون الشهر
القادم
الي غزة كلكم جميعا وأمانة في أعناقكم الي يوم الدين أن غزة تنحدر يوما بعد
يوم الي
معاناة تلو الأخرى، فلنترك صورة ترتسم في أذهاننا وأذهان الغرب وكل العالم
بان غزة
مظلومة وبها من الويلات ما بها ونحن بحاجة
الي أن تقفوا جميعا عند مسؤولياتكم.
=======================================================================
بقلم باسل محمد خلف
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/