(( لا تقاوم )) بقلم : منذر ارشيد‎

زائر

بسم الله الرحمن الرحيم

(( لا تقاوم ))

بقلم : منذر ارشيد

لا تُقاوِمْ ... وَاترٌكِ الشعبَ يُقاوِم ْ

اترُكِ الشَعبَ يهُبُ في وَجه ِ عَدُو ٍ

لا يريدُ سلاماً بلْ مَغانِم ْ

لا تُقاوِم ...

دَعِ ِالشعبَ يُدافعُ عن أرضِه ِ

عنْ أبنائَه ..ُوالمَحارِمْ

عن مُستقبلِ أحفادِهِ في وطن ٍ

يُسلبُ دونَ حقٍ ٍ بلْ مظالم

دَعْهُم يُسْتنهَضُونَ لِمَسرى الرسولِ

للقُدْسِ أُمُ المَكارِم ْ

لا تُقاوِمْ ..

فاوض.. وامضي الحياة مُفاوضا ً

وتوَسَل أمريكا وأوروبا

سَتَبْقْى على وجْهِكَ هائِم

لنْ يُعْطُوا الضَعيفَ نَقيرا ً

والضَعْفُ يَأتي بالهَزائِم

لا تقاوم ..

سِلاحُك َ.. غُُصْنُكَ زَيتونا ً

وأغْصانُهُمُ مدافعُ للْجَرائِم ْ

قتل ٌ وتدميرٌ وخرابٌ

وعالمُ الغَربِ يُسَمِيهِمْ ..حَمَائِم

تعريفهم دولة القانون

ونَحنُ إرهابٌ بِعَمَائِمْ

لا تقاوم ...

حَصََلْتَ أو لمْ تُحَصِلْ شَيئاً..!

فسلامُهُم نَكِدٌ وقاتِم ْ

ألم يُعطِهِمُ ياسرُ اعترافاً وسلاماً .!

فأعطوه غَدْرا ً وَسَمَائِمْ

لا تُقاوِمْ ..لا تُقاوِمْ

ِ
أَنْت َ حُر ٌ... فأمرُ اللهِ قادِمْ

لا تَعْتمِد على أمريكا وحْدَهَا

فأمريكا ليستْ أمُ المَكارِمْ

واعتمد على الله القدير

فهو صارم

وعدتك أمْريكا بِدَولة ٍ ..!

حُلُمُ إبليس

في الجنةِ وهُوَ نائِمْ

دعِ الشعبَ يُنَظِمُ جُهْدَهُ

في وجهِ مُحْتل ٍ وظالِمْ

شعبُنا شعبُ الشهادةِ والنِضال

والشهيد لا يأخذُ أمراً أو يُساومْ

يرجو من الله ِ رحمة ًِ

ولا يَنشُدُ مالا ً أوْ دَراهِمْ

شَعْبُنا شَعبُ الكرامة والإباء

وعلى العَهد ِ مُداومْ

لا تُقاو ِم ْ ...

فاترُكِ الشعبَ يَغوصُ في قَعرِ ِ المُحيطْ

وابق َ على شِبْر ٍمنَ الماءِ عائِمْ

ففي قعر المحيط لآلئ ٌ

وَعلى وَجهِ المَاءِ غُثاءٌ لِواهِم ْ

والأقصى لهُ ُأحبابُ الرسولِ ِ
أبطالٌ تجمعُهم إراداتٌ عزائِمْ

لا تُقاوِمْ ..وانتَظِرْ..

فَجَيشُ العُربِ قادمْ

وسلاحُهم صَدِء ٌ

وعزيمة ٌ تملأها طلاسِم

عَربٌ ....ما عاد فيهِم نَخوة ٌ
ولا إرادة ٌ لِلذَود ِ

عن حمى قُدْس ِ الأكارِم

بِترولُهُم ليسَ لهُمْ ..فكيفَ لنا ..!

للقُدس ِ رَبُ العِزَة ِ والعزائِم ْ

لا تقاوم ..

فالقدسُ عاصمة ُ الأُسودِ
ولَيسَت ْ لِمَنْ قَضَى الدهرَ نائِمْ

ولِمَسرَى الرسولِ كل تَقِي ٍ

وَعَنِ المُحرَماتِ منْ كان َصائِمْ

القابضون على الجمر

أحبابٌ الرَسول ِحُراسُ أكنافِهِ

ومَنْ للأقصى مُضَح ٍ لا يُساوم ٍ

ومَسرى الحبيبُ حِصنُ الكرام ِ

وليس لكل ِمَن تلَهى بِالمَغانِمْ

والأقصى ليس أهزوجة للغناء
ولا يُحرَرُ بالفاسدينَ البهائم

فالأقصى يُحرره الأحرارُ

ومَنْ على صلاةِ الفجرِِ مُداومْ

ولمن على عهد النبي وفاءً

واثقا ً أنَ وعدُ اللهِ قادم

فجماجم الشهداء فخرٌ لنا

ولَيسَتْ للمُتسَلقينَ سَلالِم

وليسَ لمنَ تلهَى بالملذات ِ

وجَمعِِ الغنائِم

لا تُقاوِمْ ..

شهداءٌ ...دمائهم سَتُحيي

صقوراً ...وحمَائِم

وإذا دعا الداعي.. جهاداً
فشَعبنا للظُلم ِ مٌقاوِمْ

وإنْ جنَحُوا لِلسَلم ِ.!

فهو.. مُساِلِم ْ

لا تُقاوِمْ ..

بني صهيون أعْلنُوهَا حَرباً
وأشاعوا فيها الخرابَ جرائم

وكنيسُ الخراب ِ بِداية ُ هَيكل ٍ

يَكونُ وبالاً عليهمُ وَمَنادمْ

ووعْدُ اللهِ جاءَ بِهِم ْإليها لفيفاً

لِيُدفنوا أشلاءً وَجَماجِمْ

والنصرُ ..والنصرُ

هُو وَعدٌُ مِنَ الله ..إن تنْصُروه

عاجلاً أم آجلا ً..!

فهو ( قادم )

ولا تَهتنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم (مؤمنين )

صدق الله العظيم