على
وقع أنغام "سنرجع يوماً إلى حيِّنا" اتحاد لجان المرأة الفلسطينية يفتح
بازاراً نسوياً
على
وقع أنغام
"احن إلى خبز وقهوة أمي .. وسنرجع يوما إلى حيًنا .. سنرجع مهما يمر
الزمن...
افتتح صباح اليوم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية البازار الخيري الأول في
ذكرى يوم
الأرض وعلى شرف الثامن من آذار، وعيد الأم.
وحضر
الافتتاح عدد من
قادة الفصائل والعديد من ممثلي المؤسسات النسوية والأهلية وحشد من النساء
وذلك في
مطعم القنديل الذهبي "لاتيرنا".
من
جهتها رحبت اكتمال
حمد رئيس الاتحاد بالحضور، مؤكدة أن الاحتفال هذا العام يأتي بطريقة خاصة
تهدف
بالدرجة الأولى إلى تعزيز صمود المرأة الفلسطينية التي كانت ولازالت شريكة
الرجل
في كافة الميادين.
وأضافت
حمد "ان
المرأة الفلسطينية تصدّت منذ اللحظة الأولى لدورها الوطني وواجهت في سبيل
ذلك
العقبات الاجتماعية والاقتصادية وكذلك
ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت منع النساء من القيام بدورهن، إلا
أن
قوتها زادت في خضم المواجهة الأمر الذي رسخ في شخصيتها القوة والجرأة
الكافية
للعمل على تطوير أوضاعها في المجتمع والمساهمة الفاعلة في تنمية هذا الوطن.
وأكدت
حمد أننا نواجه
عدواً يعمل على اقتلاعنا وإنهاء قضيتنا عبر سياساته المتصاعدة اجرماً
وعدوانًا من
خلال حصار قطاعنا الحبيب وعزله عن العالم بعد حرب شرسة وهمجية استمرت على
مدار 23
يوما خلفت الآلاف من الشهداء والجرحى وهدم المنازل وتجريف الأراضي ، واليوم
تعمل
على تهويد مقدساتنا وعزل القدس وتقطيع أوصال محافظاتنا الشمالية، عبر
الاستمرار في
بناء الحواجز وزرع المستوطنات في قلب المدن والقرى الفلسطينية.
وطالبت
حمد المجتمع
الدولي بالعمل على تمكين الفلسطينيين من تحقيق حريتهم واستقلالهم بتطبيق
قرارات
الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، كما دعت
القيادة للالتزام بقرارات المجلس المركزي وعدم العودة إلى المفوضات
في ظل
استمرار حكومة الاحتلال بفرض وقائع جديدة على الأرض من استيطان وحصار.
كما
دعت كل من حركتي
فتح وحماس إلى العمل الجاد من اجل تحقيق المصالحة على ارض الواقع "حيث
لازلنا
ضحية انقسام سياسي يضر بقضيتنا إلى ابعد الحدود على جميع المستويات
الداخلية
والخارجية وعلى الكل العمل على إنهاء هذا الانقسام فوراً بما
يجعلنا أقوى أمام جميع التحديات التي
تواجهنا .
وأضافت
حمد " نحن
نعيش حالة استثنائية مصيرها إلى زوال كان الأجدر ألا تكون لأنها تصب في
خدمة
الاحتلال وأهدافه لذا فإننا ومن هذا المكان وفي هذا اليوم المعبق برائحة
الصمود
والتحدي نطالب بتوحيد شطرى الوطن والبدء الفعلي والجاد لتحقيق المصالحة
الوطنية
لنكون يد واحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، والسؤال متى سنستفيق من
غيبوبتنا
الم يحين الوقت لنعترف ان الوطن في خطر حقيقي ونحن مازلنا مكتوفي الأيدي؟!!
وفي
ختام كلمتها قالت
رئيسة الاتحاد إن مقاومة الاحتلال يعني رجل وامرأة، وان النجاح هو امرأة
ورجل
بالدرجة الأولى فإننا سنعمل من اجل مجتمع تعددي خالٍ من كافة أشكال التمييز
ضد
النساء، وعلى هذه الطريق علينا أن نوحد جهودنا النسوية، وان نقوي حركتنا
حتى
نستطيع التقدم بخطى ثابتة وقوية من اجل تحقيق انجازات ذات طابع عميق ودائم،
تعطي
للنساء حقوقهن ولا تسمح باستغلالهن اقتصاديا أو اجتماعيا، فأعيننا ستبقى
مفتوحة
دوما على وطن حر دون تمييز" داعية إلى توحيد الخطاب النسوي والحفاظ على
منجزات المرأة الفلسطينية والى تكامل العمل من اجل النهوض بواقع المرأة.
وأكدت
حمد أن البازار
النسوي سوف يستمر في عرض منتوجاته لمدة ثلاث أيام متواصلة وهو يشمل على
العديد من
المشغولات اليدوية لاسيما المطرزات الدالة على المدن والقرى الفلسطينية في
الأراضي
المحتلة الـ"48".
بدورها
أكدت تغريد
جمعة مدير الاتحاد أن الاتحاد يعكف حاليا على إقامة البازار بصورة سنوية
لإحياء
ذكرى يوم الأرض التي تؤكد على عظمة الأرض وخلودها، مشيرة إلى أن البازار
يتضمن عدد
من الأجنحة منها جناح للمطرزات وآخر للتريكو وهناك جدارية كبيرة عملت
النساء على
إعدادها لتتحدث عن الواقع الفلسطيني إضافة إلى الخيمة والجمل وكانون النار
وخبز
الطابون.
وأضافت
جمعة "على
إيقاع الأغنية الفلسطينية التي أحيت التراث وأعادت الذاكرة إلى عقود مضت عم
المكان
المئات من المواطنين حتى بدا البازار مهرجان لإحياء الذاكرة الفلسطينية من
جانب
وتعطش لاقتناء كل ما يربطنا بالوطن السليب.
بدورها
تحدثت الأسيرة
المحررة فيروز عرفة عن أهمية مواجهة الاحتلال من خلال الحفاظ على الثوابت
مؤكدة أن
مواجهة عنجهية الاحتلال وصلفه، ياتي من خلال قوة التحدي والانتصار لحقوق
وأهداف
شعبنا التي طالما عمل المقاوم الفلسطيني من اجلها.
وأكدت
أن إحياء
التاريخ الفلسطيني يؤكد أن قضيتنا وأرضنا لن تموت وان الأجيال تلو الأجيال
ستعمل
من اجل استرجاعها مهما طال الزمن، داعية جميع المسؤولين إلى العمل البناء
والجاد
من اجل إنهاء الانقسام وتوحيد شطرى الوطن والابتعاد عن "الردح
الإعلامي"، مذكرة إياهم بفترة السبعينات التي توحد فيها كل أبناء فلسطين.
وتخلل
الافتتاح عرض
فقرات غنائية وطنية ثورية.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/