مئات الغزيون يقبلون على شراء
الأعلام المصرية
فلسطينيون يستعدون لتهنئة الرئيس
المصري مبارك بشفائه على طريقتهم الخاصة
غزة-
يوسف صادق
يستعد
عدد من الفلسطينيين في غزة بتهنئة الرئيس المصري حسني مبارك بعودته سالماً
بعد رحلة علاجه في ألمانيا، بطريقتهم الخاصة.
وجهّز
عدنان وصفي بربخ، شاب من خان يونس جنوبي قطاع غزة، مع إبن عمه محمد، عشرات
الأعلام المصرية وصوراً للرئيس مبارك، بقالب يظهر مدى الحب والترابط بين
الشعبين الفلسطيني والمصري.
وقال
عدنان للعربية نت "لا بد أن نضع الأمور في نصابها. فمصر دوماً تقف بجانب
قضيتنا الفلسطينية، تتعامل معنا كأننا جزء من شعبها". وأشار إلى أن
القيادات المصرية منذ بدابة النكبة سنة 48، "كانوا دوماً بجانب الشعب
الفلسطيني، وقد أستشهد المئات من العسكريين المصريين في الحروب المختلفة مع
إسرائيل".
وأكدا
الشابان أنهما أشترا خروفاً لذبحة لحظة وصول الرئيس مبارك إلى أرضه سالماً
معافى من ألمانيا. وقالا "إشترينا خروفاً وحلويات وعشرات الأعلام المصرية،
فضلاً عن فدعوس ينشد الأغاني المصرية الوطنية فقط".
وتمتد
العلاقة بين الفلسطينيين والمصريين منذ قرون، حيث
إختلطت العائلات والأنساب بين بعضهما، شكلت بمحصلتها علاقة ترابط أقوى بين
شعوب المنطقة. ويعتبر ميدان الجندي المجهول وسط مدينة خان يونس، أحد شهود
العلاقة التي تربط الشعبين، خاصة وأن بناءه كان فوق مقبرة خاصة تضم ما يقرب
من 63 جثة من الجنود المصريين الذين شاركوا في حرب الـ1967م حينما إحتلت
إسرائيل باقي الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس
الشرقية).
ويشير
سعيد إحسان، شاب يبيع أعلام مختلفة، أن الأعلام المصرية غزت بشكل كبير قلوب
الشباب الغزي. وقال للعربية نت "أبيع بشكل كبير جداً مئات الأعلام
المصرية، حيث يقبل على شراءها بشكل أوسع الشغوفين بالرياضة والمتعلقين
قلوبهم في المنتخب المصري والفرق المصرية بشكل عام".
وأضاف
"كلما أجلب طلبية من الأعلام، تُباع في غضون ساعات، وأبدأ من جديد في البحث
عن كميات اخرى". ورأى أن حب الغزيين لمصر ليس لحظي، "بل جاء عبر إختلاط
الدم المصري بين تراب الأراضي الفلسطينية.
وشكّلت
الرياضة المصرية عاملاً أساسياً في خلق ترابط بين الشعبين، خاصة في جيل
الشباب الصغير البعيد عن أروقة السياسة وتفاصيلها. وقال عدنان بربخ "لعبت
مصر دوراً هاماً في كسر الحصار منذ بدايته، وسمحت بإستخدام أراضيها كممر
لدخول البضائع إلى الفلسطينيين من خلال الأنفاق، فضلاً عن فتحها لمعبر رفح
البري بين الحين والآخر لأسباب إنسانية بحتة، على الرغم من الضغط الأمريكي
الإسرائيلي على إلتزامها بإغلاقه".
يقول
بربخ "كيف لنا لا نحب مصر كأننا جزء منها، وهي الدولة الوحيدة التي تحاول
بكل قوتها دفع الفلسطينيين بإتجاه إنهاء الإنقسام الحاصل بيننا(..) وهي
التي درس فيها قائدنا أبو عمار".
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/