وشهد شاهد...
ميركل...نتنياهو
جميل الهشلمون – القدس الشريف.
ان سياسة الاستيطان التي تنتهجها اسرائيل واستهدافها
للمقدسات الاسلامية والمسيحية وعدم قبولها للقرارات الدولية , وتحديها
المستمر للشرعية الدولية هي سياسة مبرمجة من قبل الحكومة الاسرائيلية وحتى
وان تغيرت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة , فان من يقودها يجب عليه
الانصياع للبرامج والأجندة التي تزيد من العنصرية والتهويد والاستيطان
ومراوغة كل ما يجعل من العملية السلمية ان لا تتقدم وتعود الى الوراء دون
تحقيق اي من انواع السلام حتى سلام الايادي والابتسامات امام الكاميرات
فقط .....
وقد
ظهر للعالم أجمع ان الممارسات الاسرائيلية هي ممارسات عنصرية تهدف الى
افراغ الارض الفلسطينية والمراوغة بطرق دبلوماسية متعددة تظهر للعيان ان
اسرائيل هي من ترغب بالسلام وان العقبة امام تحقيقه يعود للعرب
والفلسطينيين , وهنا يكمن ان من يساعد هذا الحال هو وجود عوامل تخدم
السياسة الاسرائيلية وعلى وجه الخصوص الانقسام الفلسطيني الفلسطيني والذي
لا يختلف عليه اي كان ان هذا الانقسام يخدم اسرائيل أولا وثانيا وثالثا
وأخيرا .... ولو ان هذا الانقسام ليس له وجود , لعملت اسرائيل ليلا نهارا
ولن تهدأ حتى ايجاد الانقسام الذي يخدم سياستها ووجودها دون أدنى شك.ان
الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه وانتماءه السياسي أكد من جديد ثباته وتمسكه
بارضه وعدم رضوخه للاحتلال , وانتفض في كافة ارجاء الوطن نصرة للمسجد
الاقصى وللقدس والمقدسات رافضا كل المحاولات التي تسعى اليها اسرائيل
واستهدافها لتهويد المدينة وتزوير التاريخ لها, وداعيا الى الوحدة الوطنية بين
ابناء شعبنا الفلسطيني للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية والمقدسات الاسلامية
والمسيحية.ان سياسة اسرائيل اصبحت مكشوفة للعيان وفضائحهم بدأت تظهر أكثر
فاكثر والعالم يعرف أن اسرائيل هي التي تتلاعب أمام المجتمع الدولي وتتهرب
من التزاماتها فبناء الاستيطان والاعتداء على الارض وسياسة هدم المنازل
والتطهير العرقي تجاه المواطنين المقدسيين وتجاهل ما يجري بحقهم وارضهم
ومقدساتهم وحقوقهم المسلوبة (وان السلام هو محكوم بوجود هيكلهم المزعوم)
ضمن السياسة المبرمجة الاحتلالية العنصرية ,وعندما يبدأ العالم في التدخل
للتهدئة ليس اكثر حول تلك الممارسات والاعتداءات بانت حقيقة جديدة قديمة
لهم وهي أن الساسة الاسرائيليون هم من يتلاعبون ويتحايلون على المجتمع
الدولي ويحاولون تغيير الحقائق وتزييف التاريخ, وهذا ما كان من المستشارة
الالمانية انجيلا ميركل التي وبخت وهاجمت رئيس حكومة اسرائيل بنيامين
نتنياهو ... وغضبت منه واعتبرته خائن لثقتها به واستغلالها خلال الازمة
(المزعومة) مع الولايات المتحدة بسبب الاستيطان, وقالت مصادر مقربة من
ميركل أنها اتصلت بنتنياهو بناء على طلب الولايات المتحدة لإقناعه بان
الاستيطان في القدس يمس بعملية السلام، وان الولايات المتحدة غاضبة على
نتنياهو بسبب الاستيطان، حيث أكدت انها هي التي اتصلت بنتنياهو وليس هو
كما يدعي ببيان اصدره مكتبه عن سوء التفاهم بسبب نشر المناقصة لبناء 1600
وحدة سكنية خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي جون بيدين للمنطقة . كما أن
حديث ميركل مع نتنياهو كان مشحونا بغضب وصعب للغاية، وان نتنياهو
طلب من ميركل بعدم مهاجمته علنيا، وطلب عدم نشر فحوى الحديث بينهما إلا أن
نتنياهو خدعها وسارع باصدار بيانا رصدته السفارة الألمانية في تل أبيب
بترجمة بيان نتنياهو ونقله إلى مكتب المستشارة، الأمر الذي سبب لها الإحراج والغضب، وقررت نشر تفاصيل المحادثة مع نتنياهو....
ورفض
مكتب نتنياهو التعقيب مدعيا أن رئيس الحكومة لا ينشر مكالماته مع زعماء
العالم الذين يتحدث معهم مع العلم انه شخصيا قام بنشر تفاصيل المكالمة مع
ميركل وقام بتزييف الحقائق, وكان ما كان أن ظهر هذا للعيان ....
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/