00
دقيقة أسبوعياً تمنحك الشباب !2 شباب لكن شيوخ !
ترى
الشاب في ريعان مرحلة الشباب سنياً، وشكلياً، لكن التراجع الملحوظ في
ممارسة النشاط البدني بحسب دراسات علمية تسبب في شيخوخة مبكرة أصابت
العديد من شباب اليوم، وسط إقبال متزايد على استخدام وسائل الرفاهية بشكل
مبالغ، وتناول المشروبات الغازية والوجبات السريعة.
وتؤكد دراسات علمية أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطاً بدنياً مثل الجري
ولعب التنس والألعاب البهلوانية لمدة 200 دقيقة أسبوعياً بدوا أصغر عمراً
بحوالي عشر سنوات من الذين لا يمارسون نشاطاً بدنياً. كما وجد فريق من
الباحثين البريطانيين أن طول الأجزاء التي تطلق عليها TELOMERES في سلاسل
الحمض النووي (DNA) لدى الأشخاص قليلي الحركة أقصر ممن لدى الناشطين
بدنياً حيث يعتقد أن هذا الجزء مسئول عن قصر عمر الخلايا.
ويعتبر مرض الشيخوخة المبكرة من الأمراض التي تصيب الشباب في سن صغيرة،
وبحسب دراسة قام بها فريق من جامعة كينجز كوليج البريطانية فإن قلة النشاط
البدني قد تؤدي إلى الإصابة بالشيخوخة، حيث كشفت اختبارات تم إجرائها على
عدد كبير من التوائم أن الذين كانوا يمارسون نشاطاً بدنياً خلال أوقات
الفراغ بدوا أكثر شباباً من أقرانهم الذين لم يمارسوا مثل هذا النشاط.
"شباب لكن شيوخ" يعود ذلك بحسب دراسات علمية وطبية إلى إفراط الشباب -
خاصة في بعض البلدان ذات الارتفاع في مستوى المعيشة ومنها دول الخليج - في
تناول السكريات السريعة ودخول نسبة عالية من السكر فجأة إلى الدم، دون
ممارسة النشاط البدني ما يفرض على الجسم إفرازاً عالياً من مادة الأنسولين
من غدة البنكرياس للتعامل مع هذا السكر، ويعمل الأنسولين على تخليص الدم
من هذا السكر، وتحويله إلى طاقة تختزنها الخلايا الشحمية.
ويقول الخبراء أن عدم صرف هذه الطاقة من خلال الأنشطة البدنية وبصورة
كافية تتناسب مع كمية السكر التي يتم تناولها في قطع الشوكولاتة والحلويات
فإنها تخزن على هيئة شحوم، وبالتالي تظهر البدانة بمختلف درجاتها، مما
يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسكري وزيادة احتمال الإصابة
بالجلطة الدماغية، والإصابة بأمراض القلب ومشكلات التنفس أثناء النوم
وآلام المفاصل، وتسوس الأسنان، وظهور السيلوليت، بالإضافة إلى المضاعفات
النفسية.
وتشير أبحاث متخصصة إلى أن تكدس الدهون في الخلايا يؤدي إلى تأكسدها
بسبب صعوبة تسرب الأوكسجين والفيتامينات الضرورية كفيتامين A، C، E إليها،
وكنتيجة لذلك تعاني الخلايا من سوء الدورة الدموية، مما يعجل بظهور
التجاعيد، وبالتالي إصابة البشرة بالشيخوخة المبكرة.
وتكشف تجارب علمية أجراها عدد من العلماء في هذا الشأن أدلة مثيرة حيث
ظهر من التجارب أن ذباب الفاكهة الذي يتسم بتأخر شيخوخته يمتلك علامات
الحيوية بشكل مدهش، فهو لم يحافظ على مجرد وظائف إحيائية فقط لمدد أطول
ولكن أظهر إمكانات متفوقة في كل سني البلوغ ، وأبدت قدرتها - أي الذبابة -
في مرحلة الشباب وفيما بعد، وبشكل أفضل على مقاومة الضغوط المميتة عادة
مثل الجفاف الحاد والجوع، وهو ما أرجعه العلماء إلى براعتها الرياضية أكثر
من نظيراتها في العمر، لكونها قادرة على المشي والطيران لمدد أطول، وهو ما
يجنبها الإصابة بالشيخوخة المبكرة مقارنة بشباب 2010 .