فضائح جنسية تهز كنائس أوروبا ... اغتصاب أطفال وراهبات اعترف أسقف "رجينسبورج" بجنوب المانيا بأن تجاوزات جنسية قد حصلت في جوقته
الذائعة الصيت والمؤلفة من الصبيان ،عندما كان شقيق البابا بنديكتوس
السادس عشر قائدها .
وتأتي هذه القضية الجديدة في وقت كلف المؤتمر الاسقفي الالماني اواخر
شباط/فبراير اسقف تريف ستيفان اكرمان، بكشف ملابسات هذه الفضيحة التي تعصف
بالكنيسة الكاثوليكية الالمانية منذ ستة اسابيع وادت حتى الان الى استقالة
عدد من المسؤولين الكنسيين.
ونقل عن اسقف رجينسبورغ قوله انه علم بحصول حالة تجاوز جنسي في
"الخمسينات" مضيفً "أن مدير المدرسة الداخلية قد ادين على حد علمنا لقد
توفي منذ ذلك الحين".
واضاف انه يريد اجراء تحقيق وطلب من جميع ضحايا التجاوزات الكشف عن هوياتهم.
وصرح المتحدث باسم الاسقف "كليمنس نيك" بأن في حوزته معلومات عن تجاوزات
مفترضة بين 1958 و1973. واضاف "نريد اجراء تحقيق يتسم بالشفافية التامة".
ويذكر أن شقيق البابا بنديكتوس السادس عشر "يورج راتسينجر" والذي يبلغ من
العمر 86 عاما كان رئيسا للجوقة التي تتمتع بسمعة دولية من 1964 وحتى 1993
.
ومن المقرر أن يَعقد رئيس المؤتمر الاسقفي الالماني "روبرت زوليك" في 12
اذار/مارس لقاء مع البابا في الفاتيكان يخصص للتجاوزات الجنسية في كنيسته.
على صعيد متصل وفي وقت سابق كشفت قناة "راي 24 " التليفزيونية الإيطالية
أن الفاتيكان يواجه أزمة داخلية منذ سنوات على خلفية تورط عدد من رجال
الكنيسة في جرائم اغتصاب لعشرات الأطفال والقصر ، مشيرة إلى أن هناك
تحقيقات علنية وسرية بدأت بالفعل منذ حوالي عامين ضد المتورطين في تلك
الفضائح ، وأبرزهم القس جاميلي ، المقرب من بابا الفاتيكان والمعروف عنه
نشاطاته التبشيرية ، حيث يشرف على حوالي 267 جميعة تبشيرية في العالم .
وفي السياق ذاته ، ذكرت صحيفة " لاريبيبليكا " الإيطالية أن الاعتداءات
الجنسية والتي تورط فيها حوالي 4 آلاف كاهن وقسيس وكاردينال لم تعد تقتصر
على الأطفال والقصر من النساء فقط ، بل شملت أيضا الراهبات ، حيث قام بعض
القساوسة والأساقفة في الكنائس الكاثوليكية بالاعتداء الجنسي على الراهبات
واغتصابهن وإجبارهن بعد ذلك على الإجهاض لمنع الفضيحة ، وشمل ذلك 23 دولة
منها ، الولايات المتحدة ، البرازيل ، الفلبين ، الهند، إيطاليا ، وداخل
الكنيسة الكاثوليكية (الفاتيكان) نفسها.
ورغم أن البابا حاول منذ البداية التستر على تلك الفضائح ، إلا أن وسائل
الإعلام كان لها كلمة الفصل ، ولذا سرعان ما صب جل اهتمامه على التحذير من
خطر الإسلام للفت انتباه مرتادي الكنيسة بعيدا عن فضائح القساوسة من ناحية
وللحد من اعتناقهم للإسلام من ناحية أخرى ، ولعل هذا ما ظهر واضحا في
المقابلة التي نشرتها أيضا صحيفة " لاريبيبليكا " مع بطريرك البندقية،
الكاردينال أنجلو سكولا، الذي قال بكل صراحة وهو يعلق على الفضائح الجنسية
إن الحرب على الإسلام تتصدر أعمال أجندة البابا ، مؤكدا أن هذا الموضوع
يعد بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية ولأوروبا ، أهم قضية في القرن الحادي
والعشرين.