بالصور: "رُبَّ ضارةٍ نافعة" غزة/محمد أبو
زريبة/ أطفال لم يتجاوزوا الخامسة عشر من عمرهم، يعملون بمهنة لا يقوى
الكبار على تحملها، ألا وهي..تكسير الحجارة، هل يراهم احد!! أو يسمعهم؟!.
بحيرة
ملأت عينيه، بادرنا الطفل حامد(14عاما) حديثه حول والده الذي كان يعمل في
إسرائيل من ثم أصبح عاطلا عن العمل كبقية العمال، فأصبح حامد وبعد أن كبر،
مطالب بإطعام أسرته المكونة من سبعة أفراد، فلم يجد أمامه مهنة يعتنقها
سوى "تكسير الحجارة".
و
أوضح حامد فيما بعد انه يبدأ بالعمل قرابة الخامسة صباحا وحتى الخامسة
مساءً، فيقوم بتكسير الحجارة وجمعها على الحصان(عن باب منزله) ثم ينقلها
إلى معمل "دغمش"،حيث يقوم المعمل بإعادة تصنيع الحجارة وبيعها لتستخدم في
البناء.
كما
ذكر أخيه الأصغر(13عاما) أنهم يحصلون على "15شيكل"كثمن لكل حمولة من أحجار
الباطون، و"10شيكل" مقابل كل حمولة من الأحجار العادية (الطوب).
وعن
مصدر هذه الحجارة قال الطفل محمد أنهم يحصلون عليها من الأماكن التي تم
تدميرها(قصفها) خلال الحرب الإسرائيلية على غزة قبيل حوالي خمسة عشر شهرا.
وعند سؤال (محمد) حول مساعدات تتلقاها عائلته قال أنهم لا يحصلون على أي دعم أو مساعدات سواء من جهات حكومية أو غيرها.
وبعد
عدة خطوات في أحياء "آل أبو عمرة" نجد مهنة أخرى تختلف قليلا عن سابقتها،
حيث يذهب الأطفال لما يعرف بـ الخط الشرقي "الشريط الحدودي الشرقي للقطاع"
صباحا، ويبدؤون هناك بتكسير الحجارة آليا.
وقال الطفل خليل انه
يعمل هناك في تجميع الحجارة من خلال حاويات صغيرة ليسكبها بعد ذلك في آلة
تكسير الحجارة، وهذا يقابله ثلاثون شيكلا يومية.
وأضاف خليل انه يحصل على مبلغ"35شيكل" يوميا مقابل عمل من السادسة صباحا وحتى الخامسة من مساء كل يوم.
وأما
عن الطب فيرى أن هذه الأعمال تؤدي إلى مشاكل في النمو عند الأطفال، كذلك
إلى ضعف البنية الجسمانية لديهم، ومشاكل في العامود الفقري، بالإضافة
لتأثير الغبار الناجمة