أهلا وسهلا بك

في بيت شباب فلسطين الثقافي

نتائج توجيهي يوم الاحد...أسرة' بيت شباب فلسطين الثقافي تتمني لكافة الطلاب النجاح والتوفيق

البيت بيتك وفلسطين بيتك

وبشرفنا تسجيلك
أهلا وسهلا بك

في بيت شباب فلسطين الثقافي

نتائج توجيهي يوم الاحد...أسرة' بيت شباب فلسطين الثقافي تتمني لكافة الطلاب النجاح والتوفيق

البيت بيتك وفلسطين بيتك

وبشرفنا تسجيلك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بيت شباب فلسطين الثقافي ...يرحب بكم ...اهلا وسهلا
مكتبة الصور
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Empty
المواضيع الأخيرة
» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Icon_minitimeأمس في 12:45 من طرف رضا البطاوى

» عمر الرسول (ص)
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Icon_minitimeالجمعة 22 نوفمبر - 12:54 من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Icon_minitimeالخميس 21 نوفمبر - 12:24 من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Icon_minitimeالأربعاء 20 نوفمبر - 12:47 من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى قصة هاروت وماروت
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Icon_minitimeالثلاثاء 19 نوفمبر - 12:55 من طرف رضا البطاوى

» أكذوبة سرقة قصة إنقاذ إبراهيم من نار نمرود
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Icon_minitimeالإثنين 18 نوفمبر - 12:50 من طرف رضا البطاوى

» نظرات في مقال السرقة المزعومة لسورة مريم
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Icon_minitimeالأحد 17 نوفمبر - 13:01 من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى كتاب زواج موسى ولماذا تزوج داود وسليمان كل هؤلاء النسوة؟
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Icon_minitimeالسبت 16 نوفمبر - 12:27 من طرف رضا البطاوى

» نظرات في مقال كيف يقوم المخ بالحكم الأخلاقى على الأشياء؟
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Icon_minitimeالجمعة 15 نوفمبر - 12:40 من طرف رضا البطاوى

تابعونا غلى تويتر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
شهداء الأولى لبيد غافر الانتفاضة سورة الحرب الحكمة التوبة كتاب اخترع ملخص والغباء اقوال تفسير
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
sala7
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_rcapرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Voting_barرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_lcap 
رضا البطاوى
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_rcapرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Voting_barرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_lcap 
خرج ولم يعد
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_rcapرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Voting_barرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_lcap 
rose
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_rcapرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Voting_barرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_lcap 
أحلى عيون
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_rcapرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Voting_barرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_lcap 
البرنسيسة
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_rcapرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Voting_barرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_lcap 
Nousa
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_rcapرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Voting_barرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_lcap 
اميـــ في زمن غدارـــرة
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_rcapرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Voting_barرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_lcap 
ملكة الاحساس
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_rcapرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Voting_barرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_lcap 
لحن المطر
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_rcapرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Voting_barرؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Vote_lcap 
عدد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.


 

 رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sala7
المدير
المدير
sala7


ذكر
الحمل
عدد الرسائل : 13062
العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة
نقاط : 32981
الشهرة : 6
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

بطاقة الشخصية
ألبوم الصور:
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Left_bar_bleue0/0رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Empty_bar_bleue  (0/0)

رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Empty
مُساهمةموضوع: رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام   رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام Icon_minitimeالأحد 21 فبراير - 0:49

رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام
و الراغبة في تحرير فلسطين كل فلسطين من الاحتلال الصهيوني و تحقيق أحلام
الجماهير العربية في الحرية
و الوحدة والتقدم
و العدالة الاجتماعية
الفهرس
الصراع العربي الصهيوني وطبيعته
كيف نفهم السلام العادل
غزة تحاصر الجميع
غزة تهزم الجميع
الموقف الرسمي للشارع العربي من تقرير غولدستون
المؤامرة الكبرى
الدور القذر للصهيونية العالمية
المفسدون في الأرض : " استراتيجية اسرائيلية للثمانينات
المفسدون في الأرض : محاضرة لوزير الامن الصهيوني "آفى ديختر
المفسدون في الأرض : محاضرة لوزير الامن الصهيوني "آفى ديختر
الحرب على الارهاب
المسجد الأقصى يستغيث فهل من مجيب
الطريق الى ازالة اسرائيل
اسرائيل المهزومة في طريقها الى الزوال
الصراع العربي الصهيوني وطبيعته

كنت قد أنجزت هذا البحث منذ الثمانينات وبالتحديد ذات صيف محموم خلال شهر
جوان 1982 عند إجتياح السفاح شارون لبنان وقدمته على مسرح الهواء الطلق
بمدينة طبرقة التونسية الجميلة والتي لاتزال تسحر العيون ومنذ ذلك الوقت
لم يتغير شيىء من طبيعة الصراع العربي الصهيوني بالرغم من تسارع الأحداث
و تطورها بشكل درامي وقد حاولت تعديله حسب مقتضيات التطورات التي تعيشها
المنطقة لذلك أقول :
لا يزال الصراع في فلسطين بين الأمة العربية و الصهاينة على أشده وبلا
هوادة و تسيل الدماء يوميا غزيرة من أبناء شعبنا في فلسطين الكسيرة ولكن
دون تفريط في الحق السليب بشكل نهائي بالرغم من الاعتراف المتبادل بين
بعض العرب و الصهاينة ورغما عن اتفاقيات السلام الموقعة وارادة الجميع في
السلام ولكن أي سلام وملايين من المشردين الذين أخرجوا من ديارهم بقوة
السلاح لا يزالون يحلمون بالعودة الى أرض الوطن السليب لذلك فان الأمل لا
يزال يراودهم بالعودة يوما ما طال الزمان أو قصر فالصهاينة الذين اعتمدوا
في احتلالهم للأرض على القوة الغاشمة و الانتصارات على جيوش الدول
العربية لم يعد بامكانهم اليوم تحقيق مثل ذلك لأنه لايمكن لأي دولة أن
تحاربها بجيوش نظامية كما كان الشأن سابقا وذلك بعد هزيمتها المدوية عام
2006 أمام حزب الله في حرب غير متكافئة من حيث العدد و العدة وأمام صمود
المقاومة الفلسطينية خاصة في غزة حيث تحررت أجزاء عديدة منها رغما عن
أنوف الصهاينة وبناء على ماتقدم يمكن القول ان طبيعة الصراع لا تزال لم
تتغير اذ هو صراع وجود لا صراع حدود يحل بالمعاهدات و الاتفاقيات و ترسيم
الحدود بين الأطراف المتنازعة فالصراع لن يتوقف الا بانهاء أحد الطرفين
للآخر وهذه هي حقيقة الصراع بين الشعوب المستعمرة والمستعمرة اذ ينتهي
الصراع دائما لمصلحة الشعوب صاحبة الأرض و الدليل على ذلك ماثل أمام
أعيننا عندما انهزمت الدول الاستعمارية أمام شعوب العالم الثالث وتحصلت
على استقلالها وكذلك انهيار النظام العنصري في جنوب افريقيا واختفاؤه الى
الأبد بالرغم من الدعم المادي والسياسي الذي تلقاه من الدول الاستعمارية
فقد انهار وذهب الى غير رجعة كذلك فان النظام العنصري الاستيطاني
الصهيوني في فلسطين سوف ينهار قريبا باذن الله وتعود الأرض الى أصحابها
الشرعيين دون أدنى شك في ذلك .ولكن ما الذي يجعلني واثق الى هذه الدرجة
مما أقول ؟ انها طبيعة الصراع التي لم تتغير وظلت كما هي منذ انطلاق هذه
القضية ونحن نعلم بشكل علمي أن كل قضية أو مشكل مهما اختلف الناس حول
الحلول لمشاكله فان الموضعية تقتضي أن يكون هناك حل صحيح واحد لكل مشكل
مهما اختلفت الرؤى والمحاولات للوصول الى الحل وبناء على ذلك يتأسس فهم
واحد لطبيعة القضية الأمر الذي يستوجب حلا واحدا و نهائيا دون غيره من
الرؤى الأخرى ولست هنا بصدد احتكار الفهم والحل و التعسف على الآخرين في
الفهم أو مصادرة آراء الآخرين انما طبيعة القضية تقتضي ذاك الحل دون غيره
من الحلول الأخرى التي لن تحل القضية بل تزيدها تعقيدا و استعصاء على
الحل الموضوعي و الصحيح .
منذ قيام دولة العصابات الصهيونية على جزء من الوطن العربي ( فلسطين ) في
العام 1948 وهذه القضية تستقطب الكثير من القوى والحركات فتسيل الكثير من
الحبر تنظيرا لهذه القضية المستعصية على الحل لحد الآن كما سال في سبيلها
كثير من الدم انتصارا للأمة العربية في دفاعها عن نفسها أو عذوانا عليها
ولكن الذي يعنينافي هذا الخضم المتداخل و المتشابك فهم المشكلة على
حقيقتها بصورة موضوعية لنتمكن بعدئذ و ليس قبله من إيجاد الحل العلمي
المناسب لها علما بأن لكل مشكلة إجتماعية في واقع معين ليس لها إلا حل
صحيح واحد مهما إختلف الناس في الرأي حول حقيقتها أو كيفية حلها .
وبناء على هذا فلا بد من تقديم بعض الرؤى لهذه القضية النابعة للأسف من
أبناء أمتنا العربية والتي لم تتوصل لفهم حقيقة المشكلةكما هي موضوعيا و
بالتالي جانبت الصواب في التوصل إلى الحل الصحيح الواحد الذي تقتضيه هذه
المشكلة وبالتالي فإنها قد انقادت من حيث لا تشعر إلى خدمة الصهيونية و
انحازت إليها من حيث تريد الإنتصار لأمتها العربية لأنها رؤى وحلول إما
قاصرة ( إقليمية مثلا )أو متجاوزة ( أممية مثلا ) فكانت الحصيلة النهائية
أن الصراع لا يزال مستمرا على أشده بين الأمة العربية المعتدى
عليهاوالصهيونية المعتدية ويحمل معه بمرور كل يوم أبعادا خطيرة على امتنا
على مستوى مصيرها و وجودها اساسا
ترى ما هي هذه الحلول والرؤى للقضية الصادرة عن أبناء أمتنا و مع ذلك لم
تصل إلى فهم حقيقة المشكلة و لم تتوصل بالتالي إلى حلهاالحل الصحيح :
- اولا الإدعاء القائل بأن حقيقة المشكلة في فلسطين هي صراع ديني بين
العرب و اليهود وهو خطأ جسيم في فهم المشكلة وذلك أن العروبة قومية و
اليهودية ديانة فلكل منهما دلالة مختلفة عن الأخرى وليس ثمة شيىء أبعد عن
حقيقة المشكلة و أكثر تشويها لها من القول بأنها مشكلة صراع ديني يحلها
قبول التعايش بين الأديان على أرض فلسطين كأن هذا الأمر لم يكن واقعا قبل
العدوان الصهيوني المدعم من الإستعمار على فلسطين ألم يقاتل العرب مسلمين
ومسيحيين معا الصليبيين عند عدوانهم على فلسطين .
إن الذين يقدمون الدين بديلا عن القومية سوف ينتهي بهم الأمر على إقتسام
الوطن العربي فيما بين الأديان الثلاثة على الأقل وأيا ما كانت النسبة
بين الأقسام فسيكون على كل مسلم أو مسيحي أن يخرج من أرض اليهود في
فلسطين أي أن يقبلوا بالحل الصهيوني الذي يظنون أنهم يحاربونه بالتعصب
الديني .
-ثانيا الإدعاء الذي يطرح قضية فلسطين على أساس أنه صراع حول ملكية أدوات
الإنتاج يدور بين الطبقات : بين الرجعيين و التقدميين إن هذا الفهم خطأ
فادح حتى لو كان مناورة يقصد بها إضعاف الجبهة الداخلية للصهاينة أو
تمزيقها لأن الأمر سوف يصبح عبثا عندما يصبح هذا التمزيق غاية في حد ذاته
بديلا عن الغاية الأصلية فلن يزيد أن يكون انتقالا لأرض فلسطين من فريق
صهيوني نقول إنه رجعي إلى فريق صهيوني نقول إنه تقدمي أي أن تصبح الأممية
بديلا عن القومية ينتهي الأمر بهم إلى الإحتكام إلى وحدة الموقف من
علاقات الإنتاج بصرف النظر عن الإنتماء القومي فيكون عليهم أن يقبلوا أن
يزرع الفلاحون الصهاينة أرض الفلاحين العرب و أن يحل العمال الصهاينة محل
العمال العرب وأن يكون العمال و الفلاحون الصهاينة في الأرض المحتلة هم
الحلفاء الطبيعيون للذين سلبت منهم الأرض وفرص العمل فاصبحوا مشردين ولما
كان سكان المخيمات عاطلين فانهم الاحتياط البشري تحت قيادة البروليتاريا
الصهيونية في نضالها ،،الثوري،،من أجل الاشتراكية ,اذنفانهم قد خذلوا
أمتهم المعتدى عليها وانتصروا للصهيونية التي يزعمون أنهم يناضلون ضدها .
ثالثا الادعاء القائل بأن مشكلة اغتصاب الأرض العربية في فلسطين قد حلت
منذ اعترف المجتمع الدولي بدولة اسرائيل و قبلها عضوا في الأمم المتحدة
وانها ومنذ ذلك الوقت قد أصبحت مشكلة سلام بين الدول المتجاورة…ولكن هذه
الاعترافات لا تعني شيئا سوى أن تلك الدول قد أصبحت ملتزمة بارادتها أن
تعامل اسرائيل كدولة ما دامت قائمة ولا يعني البتة شرعية قيام دولة
اسرائيل على الأرض العربية المغتصبة لأن القرارات التي تأخذها الدول كما
هو معروف في القانون الدولي غير قابلة لاحداث أثرمشروع خارج نطاق الاقليم
الذي تمارس عليه سيادتها و ما دامت الدول التي اعترفت ليست ذات سيادة على
اقليم فلسطين فان اعترافها باسرائيل يضفي القانونية فقط على تعاملها
باسرائيل ولكنه لا يضفي الشرعية على وجود دولة اسرائيل التي استولت على
أراضي الغير بالقوة وهو أمر غير جائز طبقا للميثاق وتبعا لذلك فالشرعية
الدولية التي يخيفوننا بها ليست ذات أثر ملزم لنا و ليست قدرا محتوما لا
يمكن رده وانما فقط أن نتسلح بالارادة الصلبة و الحجج المقنعة لكل
الأطراف و نتمسك بحقوقنا المشروعة ونعلن للعالم أجمع وضمن موقف عربي و
اسلامي عام أن قضية فلسطين هي قضية شعب احتلت أرضه بالقوة المسلحة وطرد
منها وحل محله أناس غرباء عن المنطقة و لا علاقة تاريخية لهم بتلك الأرض
سوى أساطير سخيفة لا ارتباط لها بأي دين و انما الحركة الصهيونية
العالمية استغلت وضعا خاصا لليهود حيث ان أوروبا هي التي اضطهدتهم و تريد
أن تحل مشكلتهم على حساب العرب في فلسطين .وفي النهاية فان الشرعية
الدولية المتداولة الآن و بالصيغ التي تخدم الصهاينة لا يمكن أن يحل
القضية حلا صحيحا وانما يشوهها ويؤجل و يطيل زمن معاناة شعبنا في فلسطين
ويرهق الصهاينة المحتلين لفلسطين لأنهم غير آمنين فيها ويأتيهم الرعب في
كل لحظة لأنهم يعرفون الحقيقة بشكل جيد وأنهم مغتصبون للأرض وأن سكانها
الأصليين لن يسكتوا عن هذا الظلم وبناء عليه فان الهروب الى الحلول غير
الصحيحة لا يجدي نفعا سواء لنا كعرب أرضنا محتلة ولن نسكت عن ذلك أو
بالنسبة للصهاينة الذين لن يعرفوا الأمن مطلقا و لذلك فالحل السلمي و
العادل هو خروج الصهاينة من أرض فلسطين و عودتهم الى بلدانهم الأصلية
للعيش فيها بسلام وعودة المشردين من أهلها الشرعيين وفي هذه الحالة فقط
سيعم السلام و الأمن منطقة الشرق الأوسط وربما العالم .
أما بخصوص اعتراف بعض الدول العربية بلة اسرائيل واقامة علاقات معها كذلك
بعض الأطراف الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة كالواقعية أو الظروف الموضوعية
أو المصالح ولكننا نستبعد عنهم جميعا تهمة الخيانة وانما نجعلهم جميعا
تحت طائلة الأخطاء الاستراتيجية الجسيمة التي لايمكن لأناس يفهمون الحد
الأدنى من النضال السياسي أن يقبلوا بها فانه لا يعني شيئا بالنسبة لجوهر
الصراع الذي يدور اساسا بين طرفين هما الأمة العربية بأجيالها المتعاقبة
التي اغتصب جزء من أرضها بالقوة المسلحة وسلم للصهاينة الذين تم جلبهم من
مختلف أصقاع العالم وحلوا بأرض فلسطين و ارتكبوا فيها مجازر بشعة فان
الصراع سيتواصل الى أن تتمكن الأمة وعبر أجيالها المتعاقبة من انهاء
الصراع لصالحها و طرد الغزاة منها واعتراف البعض بهذا الكيان الغاصب لا
يضفي الشرعية عليه لأن المعترفين لايملكون أرض فلسطين لوحدهم وأنما هي
ملكية مشتركةلأمة بأكملها وعبر أجيالها المتعاقبة و لنفرض جدلا أن الأمة
بأكملها اليوم قبلت الاعتراف بالعدو
و استسلت له تحت أي ظرف من الظروف فان ذلك الاعتراف لا يلزم الأجيال
المقبلة التي ستكون في ظروف للصراع أفضل مما عليه الجيل المعترف ولذلك
نقول وبصوت عال لكل العالم ان القضية الفلسطينية هي قضية شعب اغتصبت أرضه
وأناس جلبوا في ظل ظروف تسببت فيها أوروبا الاستعمارية التي اضطهدت
اليهود و أرادت ان تحل مشكلتهم على حسابنا وهذا لم يعد مقبولا الآن .
كيف نفهم السلام العادل
كثيرا ما تطرح مسألة السلام العادل و الدائم في منطقة الشرق الأوسط و لكن
هذه الأطروحات في معظمها مخادعة و مخاتلة و لا ترقى الى الحل النهائي و
الشامل لمعضلة الشرق الأوسط و لا يمكن أن تنهي النزاع الدائر فيه منذ
حوالي قرن من الزمان و ذلك أن الحلول المقدمة كلها في خدمة الكيان
الصهيوني الغاصب للأرض و المعتدي على الحقوق و نحن نعلم علم اليقين أن
لكل مشكل حل صحيح واحد موضوعيا وأنه بنفس اليقين لا يمكن حله بغير ذلك
الحل و بناء عليه اذا فهمنا قضية فلسطين فهما موضوعيا حقيقيا و بدون خداع
أمكن حينئذ و فقط السير نحو الحل الموضوعي الصحيح و قد أشرت في مقال سابق
بعنوان ..الصراع العربي الصهيوني و طبيعته .. وأكدت أنه صراع و جود لا
صراع حدودبحيث ان الصهاينة الذين يحتلون أرض فلسطين بالقوة الغاشمة و
تساعدهم في ذلك قوى دولية و اقليمية خوفا أو طمعا أو لحسابات سياسية و
اقتصادية و لكنهم لم يضفوا على ذلك الاحتلال الشرعية أبدا
ونحن كأمة عربية أكثر من 90. /. من مواطنيها من المسلمين والبقية مسيحيون
يتبعون في معظمهم الكنيسة الشرقية لا الغربية و هم أقرب ما يكونوا الى
الاسلام من المسيحية بدليل اشتراكهم في الحروب الصليبية و حروب التحرير
من الاستعمار الحديث الى جانب اخوانهم من المسلمين في الدفاع عن وطنهم
وهذا الانتماء للاسلام حضاريا و قيميا يعني أنها أمة مسالمة انسجاما مع
مبادىء دينها و تاريخها يؤكد على هذه الحقيقة وأما الحروب التي خضناها
عبر تاريخنا فلم تكن عدوانية استعمارية بل كانت دفاعية عن النفس وهذا أمر
ثابت تاريخيا بحيث لم نأت بأفكار عدوانية كالاقطاع و الرأسمالية أو
النازية أو الصهيونية فكلها مفردات من خارج أمتنا و قد اكتوينا بنيرانها
و كنا ضحايا لها
2 أمة مستعدة للدفاع عن نفسها الى أبعد الحدود والى آخر فرد فيها والى
آخر قطرة دم وذلك أننا لا نظلم ولكن اذا ظلمنا فلن نسكت كما تفعل بعض
الشعوب و من ذلك أن اليابانيين عندما أصيبوا بقنبلتين نوويتين أعلنوا
الاستسلام و الهزيمة ومن ذلك الوقت و القوات الأمريكية تحتل بلدهم التي
تعتبر تابعا ذليلا لأمريكا أما في العراق وأثناء الغزو الهمجي له سنة
2003 وفي عشرين يوما فقط سقط على العراق ما يعادل سبعين قنبلة نووية و
لكن الشعب العراقي لم يستسلم وها هو يفرض على الأمريكان بعد ست سنوات و
نيف من المقاومة الضاريةالانكفاء الى مواقع خارج المدن بعد سلسلة الهزائم
العسكرية و الأخلاقية و السياسية و الاعلامية التي وقعوا فيها وها هو
اقتصادهم يتهاوى و جنودهم ينتحرون فعلا على أسوار بغداد ..
وفي سنة 1982احتاحت العصابات الصهيونية لبنان و لكنها بفعل المقاومة
انسحبت مدحورة سنة 2000 وأعادت عدوانها عليه سنة 2006 ولكنها انهزمت ولم
تحقق شيئا على الاطلاق و حاولت أن تجرب حطها في أضعف الحلقات العربية و
الاسلامية غزة المحاصرة و المجوعة ولكنها لاقت نفس المصير.
وبناء عليه فان الوضع في الشرق الأوسط لن يستقر و لن تهدأ الأمور فيه
مادام هناك احتلال للأرض وهناك ملايين من المهجرين من بيوتهموأرضهم و ان
معظمهم لا يبعدون عنها سوى مسافة ساعة أو ساعتين بالسيارة لأنهم يأملون
العودة الى بيوتهم يوما ما .
ان قضية فلسطين تكمن في بديهية واضحة تماما لا لبس فيها ولا تستحق جدلا
كبيرا ببساطة هي قضية شعب اغتصبت أرضه بالقوة الغاشمة من قبل أناس
اضطهدتهم أوروبا ومارست عليهم عنصريتها و استعلاءها و قهرتهم وأرادت أن
تحل مشكلتهم على حسابنا فهذا لن يكون .
الحل يكمن في عودة الصهاينة الى بلدانهم الأصلية التي انطلقوا منها
للعدوان على فلسطين و احتلالها بدون وجه حق وخاصة أنهم لا يزالون يحتفظون
بجنسياتهم الأصلية أما العرب منهم و الذين خانوا أمتهم المعتدى عليها
فيمكن للأمة أن تتجاوز عنهم اذا قبلوا فورا و دون تأخير العودة الى
مواطنهم الأصلية و لكن القيادات المجرمة في الكيان الصهيوني لا بد أن
تحاسب على قدر اجرامها و تحاكم محاكمة عادلة أمام محكمة لجرائم الحرب.
لابد من عودة اللاجئين الى ديارهم وتعويضهم عن سني العذاب و الحرمان وعلى
أوروبا ان كانت ما تدعيه حقا من كونها تدافع عن حقوق الانسان و
الديقراطية أن تساهم في هذا التعويض بقدر ما فعلت من مساندة غير مشروعة
للكيان الصهيوني وأن تبادر فورا الى تسيير رحلات جوية لجلب رعاياها من
فلسطين المحتلة ضرورة انسحاب أمريكا فورا ودون تأخير من العراق و اعادة
الأمور الى ماكان عليه الوضع قبل الغزو و الاعتذار للشعب العراقي و
تعويضه عن كل خسائره .
هذا هو السلام العادل و الشامل الذي يفهمه كل الأحرار و الشرفاء في
العالم فضلا عن المثقفين العرب وقادة الرأي و المفكرين و حتى المواطن
العادي لا يقبل أقل من هذا تحقيقا للسلام العادل و الدائم في الشرق
الأوسط و بالتالي العالم ككل وهو الحد الأدنى الذي نقبل به و نعتبره
المخرج الوحيد لكل القوى المتورطة في منطقتنا وكل الواهمين بأن الأمة
العربية غير قادرة على فرض هذا الحل ولكن نقول لهؤلاء الواهمين ان الأمة
العربية لها من امكانيات الصمود و المقاومة ولها من القدرات والامكانيات
المادية و المعنوية و الحضارية و القيمية و التاريخية ما يجعلها قادرة
ولو بعد حين الى ما تفرض به الحلول المثلى التي تتناسب مع ردع العدوان
عنها و تحقيق كرامتها وعزتها المسلوبة و قادرة على الاسهام في التقدم
البشري
غزة تحاصر الجميع.
دعونا في البداية نضع الأمور في نصابها ونتفق على بعض المصطلحات حتى يكون
الكلام واضحا دون لبس و ذلك أن البكاء أو التباكي على أهلنا في غزة مضيعة
للوقت و لا يجدي نفعا أمام فعل حقيقي ومؤثروقادر علىاحداث تغيير نوعي من
شأنه انهاء معاناة الغزاويين و ذلك أن أصدقاء الصهاينة من بعض العرب
الذين فاوضوهم و اعترفوا بهم ويقيمون معهم علاقات حميمية متطورة وصلت الى
حد تبادل التمثيل الديبلوماسي مشرقا و مغربا فبامكانهم لو أرادوا التدخل
مع أصدقائهم وانهاء الحصار فورا ولكن المسألة تتجاوز هذا الحد لأن القضية
الفلسطينية قد وصلت الى الحسم وبلغت منعرجا خطيرا في تاريخها فاما أن
يقتنع الصهاينة بأنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم من احتلال فلسطين أو أن
يسلم من بقي يقاوم في الحق التاريخي للأمة و عندئذ تنتهي معاناة
الغزاويين وتنهال عليهم الهبات و المساعدات من كل حدب و صوب ولذلك فاني
أرى أن الحصار رغم همجيته وجبروته لكنه يؤشر الى جملة من الحقائق بالنسبة
لأطراف الصراع . فمن هم أطراف الصراع وماهي مواقفهم و مواقعهم على
الخريطة والى أي حد وصل الصراع؟
1 الصهاينة طرف مهم جدا في الصراع وهم كل المغرر بهم من اليهود وغير
اليهود الذين دفعت بهم الحركة الصهيونية الى تبني موقف غاية في الرجعية
وهو المتمثل في احتلال أرض شعب مستقر على أرضه منذ عشرات القرون و
ابادتهم وطردهم من أرضهم ليحل محلهم أناس لا علاقة تاريخية أو وجدانية
لهم بتلك الأرض سوى مجرد أساطير دينية تافهة لا أساس لها من الصحة .
هذا وانهم الآن في ورطة كبيرة جدا وذلك انهم وصلوا الى نهاية الطريق في
صراعهم مع الأمة العربيةالتي لن تسمح لهم طال الزمان أو قصر بالحياة على
أرضها و اغتصابها بقوة السلاح لأنها تملك من مقومات المقاومة ما يمكنها
من ليس ردع العدوان فقط بل انهاؤه تماما واستئصاله من الوجود وذلك أن
الصهاينة الآن وبعد صولاتهم وانتصاراتهم العسكرية في القرن الماضي بدأ
العد التنازلي لهم بعد الانتفاضات المتتالية للشعب الفلسطيني واندحارهم
امام قلة قليلة من مجاهدي المقاومة الوطنية في لبنان وفرارهم المخزي سنة
2000 بعد احتلالهم للجنوب منذ1978 ثم اندحارهم المخزي أمام نفس الفتية
الذين آمنوا بربهم و عدالة قضيتهم سنة 2006 عندما أسروا لهم جنودا لم يكن
من الممكن في السابق فعل هذا الأمر من العرب و المسلمين لكن الآن ذلك
ممكن حتى من قبل المقاومة الفلسطينية التي تأسر جنديا صهيونيا منذ 2006
دون قدرة اسرائيل على تخليص جنودها من الأسر وتتهاوى عليها يوميا صواريخ
المقاومة لتعلن بشكل واضح لا غبار عليه أن أرض فلسطين لها شعب مطرود يحق
له العودة اليها وطرد الغزاة منها .
وفي تقديري أن الصهاينة هم المحاصرون الآن وفي عنق الزجاجة فعليهم ان
أرادوا السلامة والحل الصحيح لقضيتهم أن يعودوا من حيث أتوا من بلدانهم
الأصلية وليعيشوا فيها كمواطنين عاديين لا يفوقون بقية البشر في شيىء
والا فان الأمة بامكانيات صمودها التاريخية و الحضارية و النفسية قادرة
على التعامل مع كيانهم الغاصب كما فعلت مع الصليبيين سابقا و لا يغرنكم
صداقة بعض العرب معكم فهم مخطؤون في التقدير لمدى قوة أمتهم وسيعلمون ذلك
جيدا حين تتاح لهم الفرص المناسبة للتعبير عن حقيقة نواياهم و مقاصدهم
الحقيقية .
2 اليمين المسيحي المتصهين و الذي يتحكم أساسا في الولايات المتحدة
الأمريكية و الذي يدفع بها دوما الى مساندة العدوان الصهيوني على الأمة
العربية سواء بالدعم المالي أو الاعلامي أو السياسي في المحافل الدولية
وقد وصل الأمر بالادارة الأمريكية و منذ أحداث 11/9/2001 الى شن حرب
عدوانية بشعة على بعض البلدان العربية و الاسلامية كافغانستان و العراق و
الصومال وارتكابها أبشع الجرائم وكل ذلك من أجل بسط نفوذهم على المنطقة و
حماية للكيان الصهيوني الغاصب ولكن النتيجة كانت حجما كبيرا من الدمار
لهذه الشعوب دون أن تحقق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة باقامة الشرق
الأوسط الكبير بل خسرت موقعها كدولة كبيرة في العالم وأصبح ينظر اليها
كقوة معادية لا بد من مقاومتها بكل الوسائل سواء العسكرية أو الثقافية أو
الاعلامية وقد نجحت هذه المقاومة نسبيا الى حد الآن ولما واجهت الولايات
المتحدة فشلا ذريعا في العراق و افغانستان أرادت أن تجرب حظها في أضعف
حلقة في الجسم العربي و الاسلامي ألا وهو لبنان فتم الدفع بالصهاينة الى
العدوان عليه سنة 2006 وانتهت الحرب بهزيمة ساحقة للصهاينة أمام قلة
قليلة من رجال المقاومة اللبنانية و انقلب السحر على الساحر بحيث ان
الصراع قد اختصر في لبنان ولكن الآن الصراع وقع اختصاره في غزة من فلسطين
لأن في تقدير الدوائر الصهيونية و الأمريكية بعد الانقسام في الصف
الفلسطيني و ضمان شق منهم يوافق بدون تردد على الأجندة الأمريكية في
المنطقة فان الجهة الممانعة هي في غزة فلتسحق و تتحقق آمال القوى
المعادية في المنطقة ولكن غزة لم تستسلم لأنها الضمير الحي للأمة وعنوان
كبير لعزتها و كرامتها وكبريائها فهي لم تساوم على المبادىء و المثل و
القيم الكبرى مقابل لقمة العيش وهي بهذا الموقف الشجاع و النبيل تذكرنا
بالقولة الخالة لخالد بن الوليد وهو يحتضر عندما قال لانامت أعين
الجبناء .
فالأمريكان يعانون الويلات من جراء الموقف البطولي و الصامد لأبناء الأمة
في غزة ويتجرعون المرارة وذلك لأنها أفسدت عليهم كل مخططاتهم الهادفة الى
نركيع المنطقة والاستيلاء على خيراتها
و تأمين الكيان الغاصب لفلسطين فهم المحاصرون والذين وقعت تعريتهم أمام
أنظار الرأي العام
العالمي الذي وقف عشية غزو العراق منددا به ومطالبا بالسلام و رافضا لكل
الذرائع الأمريكية الباطلة و التي ثبت بطلانها تباعا عبر خمس سنوات من
الخداع الاعلامي و التضليل .
3 بعض القوى العربية والتي يتلخص موقفها في مهادنة العدوان الى حين
والوصول معه الى صيغة تفاهم حقنا للدماء التي لم تحقن عبر عقود من
التفاوض و الاتفاقيات التي خرقها الصهاينة ولم يلتزموا بها وذلك أن
مشروعهم استعماري استيطاني فلا يمكن أن يكون قائما على السلام اطلاقا
ولكن وجهة النظر هذه أقل ما يقال فيها انها خاطئة تماما لأنها تعطل قوى
يمكن أن تساعد على اختصار المعاناة لشعبنا الفلسطيني و تساعد العدو على
البقاء بأرض فلسطين أكثر ما يمكن من الوقت لذلك فموقفهم اجتهاد لا يمكن
القبول به في المرحلة الحالية وذلك أن التفاوض مع العدوان وهو يعتزم
البقاء على موقفه من احتلاله للأرض غير مجد الآن وانما يمكن القبول
بالتفاوض مع العدو في حالة واحدة وهي كيفية خروجهم من أرض فلسطين وعودتهم
الى بلدانهم الأصلية و الا فان الصراع لن يتوقف اطلاقا وتظل القضية تراوح
مكانها دون تغيير الا في مزيد من سفك الدماء علما وأن اشكالية فلسطين
موضوعيا لن تعرف حلها الصحيح و النهائي الا عبر هذا المسار دون غيره من
المسارات طال الزمن أم قصر .
.



غزة تهزم الجميع
لا يمكن للمتابع لسير الأحداث العظيمة التي حدثت في الأسابيع الماضية الا
أن لا يصدق ما تراه العين عبر شاشات التلفزيون من نقل حي و مباشرلانتصار
اللحم الحي على آلة الدمار و القتل الصهيونيةو التي استعملت آخر ما
أنتجته المصانع الأمريكية من أحدث الأسلحةوجربت الجديد منها هناك ولكن
النتيجة كانت هزيمة ساحقة وكبيرة جدا للمعتدين الصهاينة وفشلا ذريعا
للأمريكيينو فضحا سافرا للمتواطئين من العرب الرسميينو الأوروبيين
المنافقين وفي نفس الوقت انتصار عطيم للمقاومةو قوى الممانعة و الجماهير
التي خرجت الى الشارع في كل أنحاء العالمللتنديد بالمجزرة التي تكشفت
فظائعها وأهوالها صبيحة وقف اطلاق النار الذي اعلنه الجانب الصهيوني بعد
أن أنهك تقتيلا و تدميرا ولكن الضحية الشعب الفلسطيني المحاصر برا و بحرا
و جوا منذ سنوات و المجوع و قليل التسليح الا عبر التصنيع المحلي أو
التهريب عبر الأنفاق ومع ذلك لم يرفع الراية البيضاء وظل صامدا و يقاوم و
يدافع بما أمكنه من وسائل متواضعةلا ترقى بأي حال الى أدوات العدو
الهائلة .
واني أعتقد أن هذه الحرب تشنها العصابات الصهيونية نيابة عن الرئيس بوش
والادارة الأمريكية تعويضا عن اخفاقاتهماافي المنطقة باقامة الشرق الأوسط
الجديد وفشلها في العراق حيث المقاومة العراقية تستنزفها بطريقة محكمة
للغاية وعقلانية جدا بعد أن ابتعدت عن المواجهات المباشرة والكبرى في
المدن واختارت نهج العبوات الناسفة
و القصف من بعيد و العمليات المحدودة استنزافا للعدو و شلا لقدراته وعدم
تمكينه من التقاط أنفاسه ومشاغلته لغاية عدم تحقيقه أي شيىء على الأرض
كما أن الولايات المتحدة تخسر أيضا مواقع أخرى في العالم كافغانستان حيث
عادت حركة طالبان بكل قوة و سيطرت على معظم افغانستان بالرغم من وجود
قوات الحلف الأطلسي هناك ولكنها تعاني من الويلات وكذلك المقاومة في
الصومالتتقدم وحلفاء أمريكا من الحكومة العميلةو الأثيوبيين ينهزمون
ويفرون من المنطفة ومن ناحية أخرى فان قذف بوش بفردتي حذاء منتظر الزيدي
قد أجج المشاعر الوطنية في كل العالم وخلق جوا من التفاعل الثقافي و
الفعاليات النضالية غير المسبوقة في العالمفكان لا بد من حدث عالمي ينسي
الناس تلك الحادثة ذات الدلالات الرمزية العميقة .
أما اسرائيليا فبعد تركيع جماعة أوسلو بالضفة الغربية حتى أصبحوا يشبهون
الى حد بعيد جيش لحد في جنوب لبنان يحمون اسرائيل و يمثلون طابورا خامسا
بعد انكشاف أمرهم بعد استيلاء قوى المقاومة على مقراتهم الأمنية و
الاستخباراتية وفضحهم بالوثائق المكتشفة و كذلك بعد هزيمة الصهاينة أمام
حزب الله في عدوان 2006 واعلان حسن نصر الله أنه أعد للصهاينة أضعاف ما
كان عنده سابقا فكان لا بد من الاجهاز على المقاومة في غزة وهي طرية قبل
ان يتصلب عودها فكان هذا العدوان الغادر وبعد أن استوعبت المقاومة الضربة
الأولى وبالرغم من ايلامها الا أنها أخذت بالرد الموجع و المؤلم للعدو
الصهيوني وكل القوى العالمية و الاقليمية المصطفة وراءه وقد انتهت هذه
العملية بالتثقتيل الشنيع في المدنيين بعد أن عجز الجيش الصهيوني عن
المواجهة المباشرة مع المقاومة وبذلك تكون غزة المحاصرة و المجوعة و
قليلة التسليح و الامكانيات الاعلامية و السياسية قد هزمت كل القوى
المتآمرة و مازالت تنتظر جولات أخرى من الصراع الى أن تتحرر لا غزة فقط
بل كل فلسطين من البحر الى النهر و عودة كل اللاجئين الى ديارهم وطرد
الصهاينة منها و عودتهم الى أوطانهم الأصلية و دون هذا الحل النهائي و
العادل لن تعرف منطقة الشرق الأوسط الأمن و الاستقرار
الموقف الرسمي للشارع العربي من تقرير غولدستون
بعد تقاعس معظم الأنظمة العربية عن المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني
واختيار معظمها طريق السلام أو المفاوضات مع العدو وتغييب المؤسسة
العسكرية العربية الرسمية عن أي دور لها في عملية تحرير الأراضي العربية
المحتلة كفلسطين و العراق والجزر الثلاثة وسبتة و مليلة و الأحواز وغيرها
من المناطق الأخرى بل وصل الأمر ببعض الأنطمة للاعتراف بالكيان الصهيوني
و اقامة علاقات ديبلوماسية معه كالنطام المصري و الاردن و موريطانيا
وسلطة رام الله التي وصلت الى حد التنسيق الأمني مع العدو و اعتقال
المجاهدين وحتى اغتيالهم في حوادث كثيرة في الوقت الذي تفاوض فيه سوريا
هذا العدو من حين لآخر و أما العراق فهو محتل أمريكيا صهيونيا فارسيا وقد
تم اخراجه من دائرة الصراع مؤقتا الى غاية تحريره من هذا الاحتلال
الثلاثي وأما بقية الدول العربية فمعظمها سائرة في طريق الاعتراف و
التطبيع مع العدو الصهيوني مثل معظم دول الخليج العربي وبعض رموز
الموالاة في لبنان وفي المغرب العربي العلاقات المغربية الصهيونية ليست
خافية على أحد و لا ننسى مصافحة الرئيس بوتفليقة للرئيس الصهيوني أثناء
جنازة الملك الحسن الثاني كمؤشر على تراجع الجزائر عن المواقف
الراديكالية التي كانت لها أيام الرئيس بومدين رحمه الله وكذلك دعوة
القذافي الى اقامة اسراطين فهذه كلها مؤشرات على عدم التعويل على النظام
الرسمي العربي في اتخاذ أي موقف جريىء يتناسب و حجم العدوان الصهيوني على
الأمة العربية وعنجهيته التي زادت عن كل الحدود المعقولة و خاصة في
العدوان الأخير على غزة الأمر الذي حرك الأمم المتحدة لترسل لجنة تقصي
حقائق برئاسة اليهودي الجنوب افريقي القاضي غولدستون فماهو اذن موقف
الشارع العربي تجاه هذا التقرير ؟
نعم للجماهير العربية وقواها الحية موقف واضح لا لبس فيه و يتعارض مع
الأطروحات المفروضة عليهم صهيونيا و دوليا دون وجه حق أول عنوان يرد في
هذا التقرير هو الجهة التي كلفت غولدستون و فريقه لتقصي الحقائق أي الأمم
المتحدة التي لنا عليها عدة مآخذ منها أنها :
خالفت ميثاقها الذي يقضي بعدم استعمال القوة المسلحة لاحتلال أراضي الغير
فأرض فلسطين أرض عربية محتلة بالقوة الغاشمة وطرد أهلها منها وحل محلهم
أناس غرباء فعندما أقرت الأمم المتحدة قرار التقسيم فانها خالفت ميثاقها
و مبادىء العدل و القانون الانساني فكيف لها أن تتصرف فيما لا تملكه
فقرارها ذاك باطل و غير مقبول .
2 اعترافها بدولة الكيان الصهيوني وقبولها عضوا بالأمم المتحدة فانه أيضا
خيانة لمبادىء السلم و العدل التي من المفروض أن الأمم المتحدة قامت
عليها و لكن بالرغم من ذلك الاعتراف فانها بالنسبة الينا لم تضف الشرعية
على هذا الكيان الدخيل و ذلك أن الشرعية لا تكون بغير تفاعل الشعب مع
الأرض لعدة قرون واستقراره عليها نهائيا و هذا ما حصل للأمة العربية
(الشعب) على الوطن العربي ( الأرض) بما في ذلك فلسطين أرضا و شعبا وأما
الصهاينة فانهم أناس قد غرر بهم من مختلف أنحاء العالم و يجب أن يعودوا
من حيث أتوا .
3 ان اعتراف الأمم المتحدة لا يعني مشروعية الدولة القائمة و انما فقط
لتيسير التعامل معها ما دامت قائمة و يوم تزول الدولة غير المشروعة
( اسرائيل) يزول معها كل اعتراف بها و تزول كل آثاره وكذلك الشأن بالنسبة
للدول التي اعترفت بها فانها لم تفعل شيئا بذلك الاعتراف سوى تيسير
التعامل مع ما يسمى باسرائيل مادامت قائمة .
4 النقطة الموالية في الأمم المتحدة كونها فقدت مصداقيتها و صدقيتها لما
أصدرت عشرات القرارات الملزمة للكيان الصهيوني بالانسحاب من الأراضي
العربية المحتلة و السماح بعودة اللاجئين و لكن هذه القرارات لم تنفذ
اضافة الى عشرات مشاريع القرارات التي اعترضت عليها الولايات المتحدة
الأمريكية باستعمال حق النقض فكيف لنا أن نثق بالأمم المتحدة التي سارعت
الى اتخاذ قرارات جائرة و ظالمة بحق العراق منذ 1990 الى حد الآن و لما
تعرض العراق للغزو سنة 2003 لم تتحرك قيد أنملة في الاتجاه الصحيح .
أما بالنسبة للتقرير في حد ذاته فان ملاحظاتنا حوله تتمثل في ما يلي .
1 لم يتعرض التقرير لو كان محايدا الى أصل القضية كونها قضية احتلال من
أناس غرباء من كل أصقاع العالم جمعوا في أرض فلسطين و بالقوة المسلحة و
المساندة السياسية و الاعلامية من القوى الاستعمارية في العالم تمكنوا من
قتل وتشريد و أسر معظم شعب فلسطين و استعباد البقية و محاصرتهم و تجويعهم
وارهابهم ضمن أفظع صور للظلم والقهر فاما أن يشير التقرير الى هذه
الحقائق والا فانه ما أنصف الفلسطينيين .
2 أقر التقرير استعمال الصهاينة أسلحة محرمة دوليا و استهداف المدنيين و
مقرات الأمم المتحدة و المدارس و المستشفيات و المباني السكنية وهو ما
شكل جريمة مدانة بشدة ولكن لا يجب أن تكفي الادانة بل يجب أن تتلوها
خطوات أخرى كالغاء العضوية بالأمم المتحدة و سحب الاعتراف بالكيان
الصهيوني وقطع كل الدول لعلاقاتها معه وفرص حصار شامل لكل المجالات حتى
ينصاع الصهاينة و يغادروا فلسطين ويعود أهلها اليها .
3 أما بخصوص اتهام الفصائل الفلسطينية بجرائم حرب كالانطلاق من مقربة من
المدنيين فما عساهم أن يفعلوا و هم محاصرون في رقعة صغيرة من الأرض لا
تتجاوز 350 كم مربع ويعيش عليها أكثر من 1.5 مليون انسان ثم ماهي أسلحتهم
بالمقارنة مع ما يمتلكه الصهاينة من ترسانة ضخمة من مختلف الأنواع في حين
أن الفلسطينيين يستعملون أسلحة بسيطة اما مهربة أو مصنعة محليا لا تشكل
خطرا كبيرا على الصهاينة في المدى القريب مما يستدعي ردة فعل جنونية من
قبل الصهاينة وقد تم نقل وقائع الحرب تلفزيونيا وكل العالم شاهد الفظائع
المرتكبة بحق شعب أعزل فبقاء الكيان الصهيوني دون مقاطعة المجتمع الدولي
لحد الآن ظلم كبير للعرب و المسلمين .
4 أما ما اعتبره التقرير من استهداف الفصائل الفلسطينية للمدنيين فنرد
عليه بما يلي :
أ جيش العدو الصهيوني هو الذي بادر بقصف المدنيين بشكل واضح على مرأى و
مسمع كل العالم و لم يفعل الفلسطينيون أكثر من المعاملة بالمثل وشتان بين
نوعيتي السلاح لدى الطرفين أو ظروف حياة كل منهما .
ب لا وجود لأهداف مدنية لدى الصهاينة لأنها دولة مصطنعة و غير مشروعة
وقائمة على أساس الاحتلال العسكري وكل الصهاينة الموجودين عدوانا على
فلسطين جزء من المنظومة العسكرية للكيان الغاصب فهم اما في الخطوط
الأمامية كالجنود أو في الخطوط الخلفية لدعم المجهود العسكري و بالتالي
فاستهدافهم باعتبارهم محتلين لا يشكل جريمة بل هو حق شرعي في الدفاع عن
النفس تقره كل المواثيق و القوانين الدولية
5 نرفض هذا التقرير رفضا مطلقا الا ماكان فيه ادانة للكيان الصهيوني
ونرفض بنفس الوقت المساواة بين الضحية و الجلاد و ندعو الى أن تكون
تقارير الأمم المتحدة أكثر توازنا و انصافا
المؤامرة الكبرى
لا بد من الحديث عن مؤامرة كبرى أو تخطيط جهنمي يرجع أساسا إلى بداية
الغزو الإستعماري الأوروبي للعالم و الوطن العربي بالذات فكان المستعمرون
محكومين بالقانون الرأسمالي أي طغيان قيم الفردية والمنافسة الحرة و
الربح المادي و لا شيىء غير ذلك في اعتبارهم فأينما ذهبوا و استولواعلى
الأرض و الشعب وحدوا المستعمرات المتجاورة وشعوبها المتنافرة و أقاموا
لها إدارة مركزية لتحقيق أفضل الظروف الإقتصادية للربح المادي لفأنقلترا
احتلت القارة الهندية فوحدتها إلى أن تحررت فانفصلت دولا و احتلت فرنسا
حنوب شرق آسيا ولم تكن موحدة لا سياسيا و لا لغويا فوحدتها تحت اسم الهند
الصينية إلى أن تحررت فانفصلت دولا و احتل الإيطاليون الحبشة و أرتيريا و
الصومال وجيبوتي و لم تكن موحدة فوحدوها حتى تحررت فانفصلت دولا كل هذا
الإتجاه التوحيدي كان خضوعا لقوانين النظام الرأسمالي ولكن الأمر مختلف
تمام الإختلاف بالنسبة للأمة العربية وذلك أن الوطن العربي قبل
الغزوالإستعماري كان موحدا وتابعا للدولة العثمانية و لكن الإستعمار عمل
على تجزئته ففرنسا احتلت تونس و الجزائر و المغرب الأقصى و لكنها لم
توحدها كما فعلت في جنوب شرق آسيا و أنقلترا احتلت مصر و السودان و
فلسطين و الخليج العربي و لم توحدها كما فعلت في الهند كمااحتلت فرنسا
الشام وجزأته .
وقد تكرس هدف التجزئة الإستعماري بشكل آخر عن طريق لجنة خبراء الإستعمار
التي اجتمعت بلندن سنة 1907 و قامت بدراسة أفضل السبل التي يجب الأخذ بها
في المناطق الخاصة بآسياو إفريقيا لترسيخ قدم الإستعمار فيها وبعد دراسة
دامت أكثر من سنة لمختلف المناطق و منها الوطن العربي الذي كان من نصيبه
الفقرة التالية ضمن توصيات اللجنة :
" ضرورة العمل على فصل الجزء الإفريقي في هذه المنطقة عن الجزء الآسيوي
واقتراح إقامة حاجز بشري قوي و غريب يحتل الجسر البري الذي يربط آسيا
بإفريقيا بحيث يشكل في هذه المنطقة و على مقربة من قناة السويس قوة صديقة
للإستعمار و عدوا لسكان المنطقة "
فكانت الصهيونية العالمية هي المرشحة للعب هذا الدور فكان وعد بلفور 1917
و إقامة دولة إسرائيل سنة1948 إضافة إلى معاهدات و صفقات برلين 1879 و
سايكس بيكو 1916 و سان ريمو 1920 وصولا إلى العدوان الثلاثي 1956 و
التآمر على دولة الوحدة بين سوريا و مصر و الإعتداءات الصهيونية و
الأمريكية على المنطقة وصولا إلى احتلال العراق بدعوى القضاء على أسلحة
الدمار الشامل والغرض من كل ذلك المحافظة على التجزئة و حالة التشرذم بين
أقطار الوطن العربي إضافة إلى تشجيع التوترات العرقية و الطائفية كما في
لبنان و العراق و السودان والجزائر ومصر وغيرها وهكذا تمكن الإستعمار من
ترسيخ التجزئة وأن يخلق منها صيغا للحياة الفكرية و الإقتصادية و
الإجتماعية وأن يربط مصير فئات كثيرة في الأقاليم بالتجزئة وجودا وعدما
وأن يخلق رموزا لها من الشخصيات الفكرية والإجتماعية والسياسية وغيرها
وأن يحرك تيارا فكريا على قدر من القوة يبرز الوجود الإقليمي المستقل و
يستند له بالوجود القومي حتى أصبحت الإقليمية ذات مضمون حضاري شعوبي مرتد
إلى الطور الإجتماعي السابق .
وهكذا كان الإستعمار الغربي و الحركة الصهيونية و القوى العربية المحافظة
السائرة في فلك هذين المعسكرين معاول هدم للحضارة العربية الإسلامية
بواسطة التخريب الإقليمي من حيث هي حضارة قومية و بواسطة التخريب
العلماني من حيث هي حضارة إسلامية .
الدور القذر للصهيونية العالمية
مما لاشك فيه حتى للناس العاديين ما تلعبه الصهيونية العالمية من دور
خطير جدا في إثارة مشاعر العداء للعرب والمسلمين في العالم واستعداء
العالم عليهم بما تخطط له من خطط جهنمية بكل الأشكال فنجد مسائل كثيرة
مثل الرسومات لا أستبعد منها عامل التحريض والإثارة من الصهاينة على مثل
هذا الصنيع الشنيع نظرا لحقدهم على الإسلام والمسلمين و بالذات الرسول
محمد صلى الله عليه وسلم لما تشكله المبادىء السمحة لدينة من خطر على
المصالح الدنيوية المادية لأرباب المال في العالم ومحاربة لحشعهم فمن
الطبيعي أن يناصبوه العداء ويشجعوا كل قلم يجرأ على الإنتقاص من شأنه
عليه السلام ولكنهم واهمون في ذلك وكذلك الاساءة للقرآن الكريم في
غوانتانامو أو باغرام أو أبوغريب فكلها تدخل في هذا الاطار الذي يناصب
العداء للمسلمين و الاسلام لما يشكله من خطر على جشعهم و أطماعهم في
خيرات العالم و رغبتهم الجامحة في الاستئثار بها لأنفسهم . .
وقد تحدثت في فقرة سابقة عن العقدة القبلية لليهود والتي ظلت سارية فيهم
إلى حد الآن بالرغم من مظاهر الحداثة في دولتهم الصهيونية إسرائيل وآية
مظاهر القبلية الإيمان بالأساطير الدينية التي تمجد قوتهم و اعتبار
أنفسهم شعب الله المختار واختصاصهم بإلاه واحد هو يهوه و وعد الرب لهم
بالرجوع إلى أرض الميعاد فلسطين ذات الموقع الإستراتيجي المهم كل هذا أدى
إلى ظهور الحركة الصهيونية بصفة رسمية منذ مؤتمر بال 1897 م لإقامة وطن
قومي لليهود في فلسطين وقد التقت الأطماع الإستعمارية الأوروبية مع
الأهداف الصهيونية فكان اصطناع دولة عازلة تفتت الوحدة العربية و تحافظ
على المصالح الإستعمارية وتكون عدوة لشعوب المنطقة فأنشأت سنة 1948
بفلسطين دولة تحت اسم إسرائيل خاضت ضد العرب حروبا عديدة انتهت مؤقتا
لصالح الصهاينة ولكن الصراع لم يحسم بعد لأنه دائر حول نقطة مركزية هي
لمن تكون أرض فلسطين ؟
وليس هناك أي خلاف بين العرب و الصهاينة حول هذه النقطة فبالنسبة للعرب
فلسطين مغتصبة أرضا وأخليت جزئيا من شعبها و استوطنها الصهاينة بقوة
السلاح وبالدعم الإستعماري وبالتالي من حق الشعب العربي استرداد فلسطين
بالكفاح المسلح وبكل الوسائل فما يفعله الفلسطينيون وضمن انتفاضتهم
المباركة يدخل في هذا الإطار وتجد إسرائيل نفسها في مأزق كبير خاصة بعد
اندحارها من جنوب لبنان عام 2000 وهزيمتها أمام المقاومة اللبنانية سنة
2006 وهزيمتهم المدوية أمام المقاومة الفلسطينية في غزة عام 2009 بالرغم
من عدم توازن القوى بين الجانبين و حجم الاجرام الفظيع و غير المسبوق
المرتكب ضد المدنيين العزل من أهلنا في غزة .
هذا هو الواقع من وجهة نظر عربية أما الصهاينة فعندهم أن فلسطين اغتصبها
العرب من اليهود منذ الفتح الإسلامي منذ 14 قرنا وأخليت من شعبها
واستوطنها العرب وضموها بالقوة إلى دولة الخلافة فتشتت اليهود في أقطار
الأرض إلى أن قادتهم الحركة الصهيونية حسب موقفهم أو غررت بهم كما نراه
نحن العرب والمسلمون إلى أرض فلسطين " أرض الميعاد " فاسترودها وأقاموا
عليها دولة باسم إسرائيل وهي تقاتل منذ إنشائها لإثبات وجودها ولهذا
فإنها لم تتردد في ضرب العرب في كل مكان في مصر و الأردن و لبنان و سوريا
وتونس و العراق ومستعدة لضرب أي مكان في الوطن العربي والعالم الإسلامي
أو أي مكان من العالم إن لزم الأمر في سبيل تحقيق الأمن المستحيل لوجودها
غير الشرعي وتمتلك لهذا الغرض أقوى الأسلحة في العالم وتمتلك ترسانة
نووية لا يستهان بها وتحاول أن تمنع الدول العربية والإسلامية من امتلاك
سلاح يضاهيها كما حصل مع العراق من تدمير كلي لكل قدراتها الإقتصادية
والعسكرية والعلمية فكل ذلك لمصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى و الآن محاولة
لفعل نفس الشيىء مع إيران لذات الأهداف بالرغم من مواقف ايران تجاه
العراق و افغانستان حيث وقفت مساندة للعدوان الغربي و الصهيوني عليهما
فهل نستفيق من هذه الغفوة أم تنطلي علينا الحيلة أيضا فالكيان الصهيوني
الآن في مأزق حاد جدا ولا بد أن يساعد على افتعال أي أمر من شأنه أن يبعد
عنه الأنظار ولو مؤقتا.
لمفسدون في الأرض : " استراتيجية اسرائيلية للثمانيناتا
المفسدون في الأرض عبارة عن سلسلة من المقالات أكشف فيها المخططات
الجهنمية للصهيونية العالمية من خلال وثائقهم التي تفضحهم اضافة الى
ممارساتهم على أرض الواقع و التي تشير الى أنهم أكثر الناس فسادا و
اجراما ويكون بالنسبة لنا ازالة خطرهم و القضاء على دولتهم اسرائيل ليس
كافيا ليسود العالم الأمن و الاستقرار بل يجب مواصلة الاشتباك مع الفكر
الصهيوني لغاية ازالته من الوجود لأنه فكر اجرامي و تآمري و رجعي يتناقض
مع أسس السلام الذي نريده للعالم .
فى عام 1982 نشرت مجلة " كيفونيم " التى تصدرها المنظمة الصهيونية
العالمية ، وثيقة بعنوان " استراتيجية اسرائيلية للثمانينات ". ولقد نشرت
الوثيقة باللغة العبرية ، وتم ترجمتها الى اللغة العربية ، وقدمها
الدكتور / عصمت سيف الدولة كأحد مستندات دفاعه عن المتهمين فى قضية تنظيم
ثورة مصر عام 1988 وتظهر هذه الوثيقة مدى ما يخطط له الصهاينة من مخططات
رهيبة و جهنمية تستهدف أمتنا العربية و عالمنا الاسلامي بالتفتيت الطائفي
و اثارة النعرات و الصراع الداخلي الذي لا يبقي و لا يذر و قد رأينا
فصولا من ذلك في الصومال و اليمن و فلسطين و العراق و لبنان و الجزائر و
افغانستان و باكستان و ربما قائمة تدخلاتهم الاجرامية تطول مواقع أخرى
لذا على أمتنا الحذر من الخطر الماحق الذي يمثله الصهاينة على أمتنا
العربية و العالم الاسلامي فلا بد من ازالة الفكر الصهيوني من العالم حتى
يستقر العالم و يتحقق الأمن للبشرية .
نص الوثيقة الصهيونية
اولا : نظرة عامة على العالم العربى والاسلامى
1- ان العالم العربى الاسلامى هو بمثابة برج من الورق أقامه الاجانب
( فرنسا وبريطانيا فى العشرينيات ) ، دون أن توضع فى الحسبان رغبات
وتطلعات سكان هذا العالم .
2- لقد قسم هذا العالم الى 19 دولة كلها تتكون من خليط من الأقليات
والطوائف المختلفة ، والتى تعادى كل منهما الأخرى وعليه فان كل دولة
عربية اسلامية معرضة اليوم لخطر التفتت العرقى والاجتماعى فى الداخل الى
حد الحرب الداخلية كما هو الحال فى بعض هذه الدول .
3- واذا مااضفنا الى ذلك الوضع الاقتصادى يتبين لنا كيف أن المنطقة
كلها ، فى الواقع ، بناء مصطنع كبرج الورق ، لايمكنه التصدى للمشكلات
الخطيرة التى تواجهه.
4- فى هذا العالم الضخم والمشتت ، توجد جماعات قليلة من واسعى الثراء
وجما

_________________
تحياتي:


العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..


مدونة /http://walisala7.wordpress.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://salah.d3wa.com
 
رؤية الشارع العربي و قواه الحية الرافضة للاستسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشارع العربي و الوحدة العربية
» الصيام عن الكائنات الحية
» نظرات في الرد على الرافضة في اتهامهم الصحابة وأهل السنة بتحريف القرآن
» نداء استغاثة لعلاج الشهيدة الحية جميلة بوحيرد يصدم الجزائريين
» قراءة فى كتاب البارع في إقطاع الشارع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ملفات ثقافية :: مركز الدراسات والأبحاث-
انتقل الى: