مشاكل الطلاب بجامعة الأزهر هل باتت حلولها رهينة بارتدائها للون الأخضر ؟؟؟
-مشكلة قديمة متجددة يعانى منها عدد لا محدود من الطلاب بالجامعات فى قطاع غزة .
و أصبحت هذه المشكلة تؤرق الطالب الجامعي خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التى انعكست ظلالها على كافة المجتمع وخاصة الطلاب.
فاشتكى كثير من الطلاب خاصة فى جامعة الأزهر بغزة من عدم مقدرتهم على
تسديد الرسوم الجامعية وما يزيد العبء علي كاهلهم هو توقف القروض المالية
التى كانت تساعد في حل جزء من المشكلة و تزيل نصف المشكلة خاصة عند الطلاب
من ذوى الأسر محدودة الدخل إضافة إلى شكوى الطلاب الجامعيين فى جامعة
الأزهر من توقف المنح الدراسية.
وبعد ورود كثير من الشكاوى على بريد
النهار من قبل العديد من الطلبة بجامعة الأزهر إزاء هذه المشكلة توجت مراسلة
النهار نسرين موسى إلى حرم جامعة الأزهر لترصد المشكلة وتضع شكوى الطلبة بين يد المسئول لمعرفة جذور المشكلة وهل من حل لها ؟
المحسوبية
محمد السعافين طالب خدمة اجتماعية كلية آداب من جامعةالازهر أبدى تذمرا
واضحا وقال: أنا لا اصدق عدم وجود خدمة القروض لنا كطلاب لكن المشكلة تكمن
ان معظم الطلاب لا يملكون الواسطة والمحسوبية التى تمكنهم من الحصول على
خدمة القرض الجامعي.
وأضاف السعافين:كثيرا ما تتفاجأ أنا وعديد من زملائي بالجامعة حصول أحد
الطلاب على قرض جامعي وعند السؤال يقول انها أتته بطريقة شخصية متسائلا
هذا دليل على ماذا؟
واستدرك قوله:كما تأتى مساعدات عن طريق جمعيات ونتفاجأ أيضا أن أسماء
معينة تدرج بقوائم الكشوفات لهذه الجمعيات وعند السؤال تكون الإجابة لا
وجود لمساعدات أو قروض.
وختم السعافين : لن نلتزم الصمت كثيرا وسنثير المشكلة على اكبر المستويات
وسيكون الاعتصام من قبلنا والإضرابات لحين وجود حلول لمشكلتنا.
فرصة عمل
واتفق معه الطالب ابراهيم كلية إعلام وقال: انه لم يحصل على اى قرض ويقوم
بتسجيل مواده الدراسية دون اعتمادها على جهاز الكمبيوتر بشئون الطلبة
ويحتفظ بجميع كشوفات التسجيل المكدسة حتى نهاية آخر فصل دراسي ولن يستطيع
الحصول على شهادته دون التسجيل ودفع الرسوم.
وتابع ابراهيم:حتى اننى الآن أسعى بكل مجهودي للحصول على اى عمل مهما كان
لاستطيع دفع الرسوم المكدسة خاصة بعد وقف نظام القروض من الجامعة.
وعند سؤاله عن السبب بوقف القروض قال:أن إدارة الجامعة تضع السبب على
الوزارة بعدم ورود اى مساعدات للجامعة مع اننى وزملائي كثيرا ما نرى طلابا
أتتهم مساعدات ولكن بصورة شخصية ومن جهات خارجية .
حيرة
المشكلة تبدو عند
الطالبة نادية من نفس الجامعة اكبر من قضية القروض فكانت إلى جانب مشكلة
القروض مشكلة أخرى تؤرقها وهى مشكلة المنح التى لم ترد إلى الجامعة حيث
اشتكت نادية انه رغم تفوقها لم تحصل على أي منح من قبل الجامعة مضيفةأنها
بحيرة من أمرها بسبب عدم حصولها على اى منح لأنها كلما اشتكت لإدارة
الجامعة كان السبب من قبلهم عدم ورود اى منحة لإدارة الجامعة رغم انها ترى
البعض قد حصل على هذه المنح.متسائلة: من أين لهم لو لم يأتى للجامعة اى
منح وأين تذهب المنح التى تأتى؟
من المسئول
مراسلتنا بدورها حملت شكوى الطلاب وتساؤلاتهم وطرقت باب عمادة شئون الطلاب
والتقت بعميد شئون الطلاب أ د رياض العيلة والذي قال عند سؤاله عن تأخر
القروض :ان وزارة التربية والتعليم خفضت النسبة وازداد أمام نسبة التخفيض
عدد الطلبة من 30 إلى 35 بالمئة.
وأضاف العيلة:ان المبلغ الوزاري بلغ 197 وكانت تريد منهم 6 دنانير خصم لتسديد الرسوم المسبقة.
وتابع: فعندما قسمنا المبلغ وجدنا ان النسبة قليلة جدا فوجدنا الأفضل إرجاعها للوزارة وسيتم عمل الاتصالات لزيادة النسبة.
وقال د رياض :ان المفاوضات مستمرة مع الوزارة إضافة لتدخل الشخصيات
الاعتبارية منوها ان المشكلة ليست من إدارة الجامعة ولكن من الجهة الداعمة
حيث لا توجد اى جهة تدعم الجامعة لذا كان الاضطرار لإلغاء نظام القروض
والتقسيط.
وتابع العيلة:مازال التواصل مع وزيرة التربية والتعليم لميس العلمى وجميع
أعضاء المجلس التشريعي والضغط المباشر في انجاز الموضوع ، حيث انهم
يتذرعوا بوصول أكثر من إحصائية ،إليهم ولكن الجهة المخولة لإعطاء
الإحصائيات هي عمادة شئون الطلية بالجامعة ، وتم إرسال الاحصائيةوتم
اعتمادها ،ولم يتبقى الا المناقشة مع الوزيرة لاسترداد النسبة .
وردا على سؤال لماذا ترسل المبالغ المتردية القليلة للجامعة رغم انها
تعتبر ثاني اكبر جامعة على مستوى القطاع في ظل الوضع المتردي أردف العيلة
:أن الاعتماد فقط على المرتبات الحكومية إضافة إلى ان أكثر من 90% نسبة
الفقر في القطاع .
وقال العيلة : فإما ان تستمر الجامعة على ذلك أو يتم تحويلها لمجانية
مضيفا أنه لا يوجد جمعيات أو جهات تساعد الطلبة في الوقت الحالي
وبعض المؤسسات الخارجية ترسل مبالغ ولكن لعدد محدد من الطلبة وبالأسماء المحددة .
وتعقيبا على تساؤل هل لحكومة حماس يدا فى هذه المشكلة وهل تريد ان تدرج
الجامعة تحت إشرافها وتلبسها اللون الأخضر قال العيلة:لا اعتقد هذا الأمر
واردا لان سيطرة حكومة حماس على الجامعة ستجعلها تقع تحت عواقب وخيمة هي
فى غنى عنها لكن قد يتعلق الأمر بقيامها بمنع وصول المساعدات من قبل
الجهات الداعمة .مضيفا أن جامعة الأزهر ليست جامعة حكومية ولكن لها ظلال
حكومي مؤكدان المشكلة جذورها من حكومة رام الله وليس حكومة حماس.
وعودات
وختم أ د رياض العيلة عميد شئون الطلبة حديثه بأن هناك وعودات وتطمينات من
الوزارة بأنه سيتم إمداد الجامعة بالقروض للطلبة بنسب تناسب إعداد الطلبة
وبمجرد وصولها سيتم وضعها في رصيد الطلبة وليس هناك نظام تقسيط للرسوم
الجامعية للطلبة وهذا بقرار من مجلس الأمناء بالجامعة .
أخيرا
بدورنا نقول هكذا أصبح الطالب يعانى من مطرقة الحصار ويقف حائرا بين
سنديان قلة المساعدات من وزارة التربية والتعليم والوعودات من قبل إدارة
الجامعة والتي حكم عليها وقف التنفيذ فأين مصير الطالب ؟ولمن يلجأ
للمساعدة؟
وهل ستبقى مشكلة الطلاب بجامعة الأزهر قائمة إلى ان تلبس الجامعة اللون الأخضر وتندرج تحت الجامعات المندرجة تحت إشراف حكومة حماس؟
أسئلة عديدة ما زالت لم تجد الحل الشافي رغم لقاء المسئول ؟؟؟