استيقظ القسام من مرقده وقال:

استيقظ القسام من مرقده وقال:

بقلم / أبو المعتصم عبد الله

لو
استيقظ القسام من مرقده لقال: إني برئ من هؤلاء القتلة ... إنهم ليسوا مني
ولا أنا منهم ليسوا بكتائبي إنهم استغلوا اسمي وارتكبوا به أفظع الجرائم
والقتل .. إني برئ من هذه الدماء الذي أراقوها في شوارع وأزقة غزة ...
إنهم خوارج خرجوا عن نهج ودرب نبينا محمد ونهج المجاهدين إنهم مرتزقة قتلة
ليس مني بشئ إني برئ منهم ... ما هم بأمة محمد والذي رفع السماء ...

لو
استيقظ القسام من مرقده لأعلن براءته من هؤلاء الزمرة الانقلابية الدموية
ولوقف شامخا فوق منبر مسجد الاستقلال ليعلن البراءة من هؤلاء ومن أفعالهم
الخبيثة ... ليعلن للجموع أن الإسلام برئ من أفعال هؤلاء ... وليصرخ صرخة
العالم الجليل ليعلن الحرب علي هذه الفئة الباغية الدموية ...

انه
عز الدين القسام الشيخ الجليل العابد الزاهد المجاهد الذي ترك الدنيا
وزينتها ليلتحق بركب الجهاد ويعلن ثورة ... انه شهيد معركة أحراش يعبد
الذي انطلقت منها ثورة 1936م ... انه رمز فلسطين ورمز الثورة ضد الطغيان
...

لقد
استغل المنفلتون الانقلابيون أدعياء المقاومة هذا الاسم الطاهر ليلوثوه
ويجعلوه عنوانا للقتل والدمار والتعذيب ... إنهم الفئة الضالة المرهونة
للأجندة الشيعية الصفوية ...

فعذرا
لك يا شيخنا الجليل عز الدين القسام فأنت فينا حي فكرا ونهجا ... ولن
يتمكن هؤلاء الزمرة الفاسدة من تغيير الصورة الجميلة أبدا ...

إنهم
أراقوا الدماء باسم الدين والدين منهم براء وباسم المقاومة والمقاومة منهم
براء لقد منعوا المقاومة في غزة وأصدروا الفتاوى الحزبية بمنعها ... لقد
جعلوا المقاومة حسب أهواؤهم مرة حرام ومرة حلال حسب أجندتهم الغير وطنية
المرهونة لملة المجوس ...

عذرا
لك يا شيخنا القسام عذرا ... إنهم أساءوا للدين وللعرف وللقيم والمبادئ
وللوطن وللإنسان ... إنهم بلا دين ولا مبدأ ... مرتزقة ... يتقنون الكذب
والدجل والتلاعب بالألفاظ وهذا هو رصيدهم خداع الناس باسم الدين
وبالشعارات الزائفة والخطب الرنانة ... لقد لبسوا العمامات والجلابيب
وحملوا لمسابح واوفروا اللحي وحفوا من شواربهم علهم يخدعون الناس ؟؟؟!!!

لقد صعدوا منابر المساجد وحولوها لمنابر حزبية تبث الحقد والموت والقتل وتنشر ثقافة الدم والقتل !!!

فلتبرأ منهم يا سيدي ... كبراءة الطهارة من الرجس ... إنهم رجس ونفاق ... وأنت طهارة ووفاق ...

فعذرا لك يا شيخنا الجليل ... عذرا لك وللتاريخ وللثوار ...

1/2010

aboalmo3tasem@gmail.com

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

زائر

كلام سليم