شقيق منفذ عملية خوست: اخي كان غاضبا من أجل غزة
افاد أحد أشقاء الاردني المشتبه بتنفيذه هجوما
فدائيا اودى بحياة سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية
'سي آي ايه' في افغانستان الاربعاء بان شقيقه كان 'غاضبا جدا' من العمليات
الاسرائيلية في غزة مطلع العام الماضي.
وقال شقيق همام خليل البلوي، الذي يعمل مهندسا في دبي والذي فضل عدم
الكشف عن اسمه، لوكالة 'فرانس برس' ان 'همام كان غاضبا جدا من العمليات
العسكرية الاسرائيلية في غزة وكان يرغب بالتطوع عبر نقابة الاطباء
الاردنية لتقديم الخدمات الطبية في غزة'.
واضاف ان 'همام اخبرنا في شباط (فبراير) الماضي بأنه ذاهب الى تركيا
لكن زوجته التركية لم تره ولم نسمع منه، كما انه لم يتصل ولم يبعث بأي
رسالة الكترونية، كنا قلقين جدا عليه واعتقدنا انه في غزة'.
وأكد البلوي بان عائلته أعلمت بوفاة همام في الهجوم عبر مكالمة هاتفية مجهولة من أفغانستان.
واوضح 'تلقى والدي اتصالا هاتفيا من أفغانستان الخميس الماضي الساعة
السابعة صباحا (0500 تغ) من شخص يتكلم لغة عربية ضعيفة أخبره خلالها بان
شقيقي فجر نفسه في قاعدة للاستخبارات الامريكية (سي آي ايه) في افغانستان'.
واضاف 'لقد قال المتصل لوالدي: اعلم أن الامر صعب لكن عليكم ان تتحملوا'.
ولم يحدد البلوي كيف تسنى له معرفة أن المكالمة من أفغانستان.
ولكن خليل البلوي، والد همام قال لـ'فرانس برس'، 'ليس لدينا معلومات
أكيدة ولا نستطيع أن نجزم بأي شيء حتى الآن، نسمع معلومات متضاربة في
الاعلام'.
وكانت والدة همام، شناره فاضل البلوي (64 عاما) اكدت صباح الاربعاء
لوكالة 'فرانس برس' في اول تصريح صحافي لعائلته انها لا تستطيع التأكد من
مصير ابنها.
وقالت في مكالمة هاتفية من منزل عائلة همام في النزهة (شرق-عمان) 'لم
نتأكد بعد من صحة هذه الاخبار ولم يأتنا شيء رسمي حتى الان في هذا
الخصوص'.
واكدت زوجة همام انه من المستحيل ان يكون زوجها قد تورط في هذا العمل، كما اعلنت لمحطة تلفزيون تركية.
وقالت دفني بيرق زوجة همام خليل محمد البلوي في اتصال مع شبكة ان تي
في 'لا يمكن ان يكون زوجي عنصرا في وكالة الاستخبارات الامريكية او
الاستخبارات الاردنية، لانه رجل هادىء. لا اعتقد ان زوجي يمكن ان يفعل
ذلك'.
واكد ناشرون في اسطنبول لوكالة 'فرانس برس' الاربعاء انهم نشروا كتبا
لكاتبة تدعى دفني بيرق، الاول بعنوان 'لماذا اعتنقوا الاسلام' والثاني
'اسامة بن لادن، تشي غيفارا الشرق'. كما قامت بترجمة رواية 'اخرج منها يا
ملعون' للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ولا تزال عائلة هُمام متحفظة على اللقاء بوسائل الإعلام، وقال أفراد
في العائلة إنهم ملتزمون باتفاق مع المخابرات الأردنية بعدم الظهور في
وسائل الإعلام.
غير أن أفرادا في العائلة عبروا عن غضبهم من استمرار اعتقال ابنهم
المهندس أسعد خليل البلوي (29 عاما) الذي قالوا إن المخابرات اعتقلته
الخميس الماضي بعد أن توجه إلى مقر المخابرات مع والده بناء على طلب منها.
وبينوا أن المخابرات منعت العائلة من فتح بيت للعزاء، كما انها لا تزال تعتقل ابنها وترفض الإفراج عنه.
ووضعت قوات الأمن دوريات متحركة حول منزل العائلة في منطقة النزهة
وسط العاصمة الأردنية عمان، وتمنع الدوريات الأمنية الصحافيين من الاقتراب
من البيت القريب من مسجد 'عمار بن ياسر' الذي كان هُمام يؤدي فيه صلواته،
كما تمنعهم من تصويره.