مرض مفاجئ يصيب مزارع الدواجن بغزة ويؤدي إلى موت عشرات الآلاف منها
- تكبد مربو الدواجن في المحافظة الوسطى خسائر باهظة تقدر بمئات ألاف الشواكل نتيجة موت عشرات الآلاف من الدواجن بفعل مرض غريب و مفاجئ أصابها وحمل مربي الدواجن التجار الذين يستوردون البيض المضروب المخصص للفقس من داخل الخط الأخضر وطالبوا الجهات المختصة بتعويضهم عن الخسائر المادية التي تكبدوها والضرب بيد من حديد على التجار الذين يستوردون هذا البيض المغشوش والمصاب بالأمراض
وفي هذا المجل لم يكدا لمزارع حاتم فهمي مسلم أن يصحو من الصدمة التي ألمت به نتيجة موت معظم مزرعته من الدواجن والتي تكبد على أثرها بخسائر قدرت 20 ألف شيكل قال وعلامات الحزن بادية على وجهه بعد مرور 29 يوما على تربية في مزرعتي وكان الوضع طبيعيا جدا فيها والنمو يزداد ولا توجد أية مشاكل وكنت مستبشرا خيرا بأنني سأربح من هذا الفوج وسيعوضني الله عن الخسائر السابقة التي أصبت بها
ويوضح المواطن المنكوب مسلم أنه وبصورة فجائية وبدون مقدمات أو أية أعراض مرضية جانبية وإذ بأعداد كبيرة من الدواجن تموت وأنا أنظر اليها في حالة من الدهشة والاستغراب وفجأة يسكت تم يواصل حديثه قائلا :على الفور اتصلت بطبيب بيطري وقام بتطعيم كل الدجاج المتبقي لأنقاد ما يمكن أنقاده ولكن بدون جدوى فالموت استمر بوتيرة متسارعة لدرجة أنني لم أستوعب ما يحدث مشيرا أنه خلال أقل من 48 ساعة ماتت أكثر من 1500 دجاجة
ويعتاش من وراء هذه المهنة الآلاف من العمال الذين فقدوا أعمالهم بعد منعهم من العمل داخل الخط الأخضر بسبب عدم توفر فرص عمل في القطاع وفرض الحصار والإغلاق ومنع المواد الخام وقال عندما أصبح الوضع يزداد سوءا اضطررت إلى بيع ما تبقى من المزرعة بأبخس الأثمان ويشير مسلم بأصبع الاتهام إلى التجار الذين يحضرون البيض المغشوش والمضروب والمصاب بالأمراض للفقاسات والتي على أبوابها شعارا مكتوبا بأن الفقاسة غير مسئولة عن الصوص بعد خروجه وهذا يدلل بأنه مضروب ويتساءل أين الرقابة على المعابر ؟؟؟؟
وأكد أنه في حالة لم تقم أية جهة بالوقوف إلى جانبه ومساعدته فأنه سيكون مديوننا للتجار لسنوات وأنه لن يستطيع التربية مرة أخرى وهذا الأمر ينطبق على باقي المربين المنتشرين في المحافظة مشيرا أنه سيترتب عليه الغلاء والنقص في هذه اللحوم والتي يعتمد عليها جزءا كبيرا من شعبنا
وكان المزارعون قد تعرضوا إلى خسائر باهظة نتيجة منع قوات الاحتلال الأعلاف والأدوية والغاز والبيض للفقاسات ويضاف إلى ذلك تدمير وتجريف قوات الاحتلال مئات المزارع على ما فيها من دواجن خاصة أتناء الحرب وفي أوقات التوغلات ومنع المزارعين من الاقتراب من مزارعهم القريبة من الحدود الشرقية لقطاع غزة وهذا ترتب عليه غلاء أسعار اللحوم وإحجام المزارعين عن التربية
ومن جهته عبر المزارع حسن الأخرس والذي يعمل في إحدى المزارع بأجر شهري أن المرض الذي أصاب معظم المزارع لم يشهد له مثيل منذ سنوات ويعتقد بأن المستوردين للبيض هم المسئولين عن هذه المصائب ويضيف أنه يربي الدواجن منذ أكثر من عشرة سنوات ولم ير موتا بهذه الصورة لدرجة أن العشرات من المزارع أبيدت بالكامل نتيجة ذلك والأغرب كما يقول أن الأطباء لحتى الآن لم يشخصوا طبيعة هذا المرض
ويرى المزارع الأخرس بأن أغلب مربي الدواجن سيتوقفون عن التربية بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها وفي ظل عدم وجود جهة تعوضهم عنها وتقف إلى جانبهم أو تقوم بالمراقبة والمتابعة وذلك حتي يستمروا بهذه المهنة والتي يعتاش من وراؤها الآلاف من الأسر ويعتمد عليها معظم شعبنا في القطاع في الأكل بحكم أنها أرخص من اللحوم الحمراء
وأضاف حتي لو بقي عدد من المربين يواصلون عملهم فسيترتب عليه غلاء فاحش بالأسعارو لن يستطيع جزء كبير من المواطنين الشراء وطالب الجهات الرسمية بتعويض المزارعين عن خسائرهم وقال يكفينا ما نعانيه من الأحتلال والحصار !!!
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/