قلمي يواصل الهذيان ..
يتجاوز الحلم ..
يكسر قيود الصمت ..
يعزف لحنه المبهم ..
من وحشة سكون معتم ..
يملأني حزن ابدي ..
أتلاشى كفتيل شمعة ..
تصارع الريح ..
متمسكة بأخر خيوط الضوء ..
أناشد الرماد .. أن يصمد
ليبقي التاريخ أطلالي ..
ابحث بين حبات الرمل ..
عن ذرة أمل ..
أدندن على وتر من شرياني ..
قصيدة أحزاني ..
انزف كلي من بعضي ..
ولا ادري أي خواء أضناني ..
أتأمل خطاي تتعثر ..
مثقلة كأنها تسير على كثبان ..
التمس ممرات العبور ..
من زوايا الصمت ..
أترنح في حزني ..
مرة تلو مرة على حافة السقوط ..
أتعلق في ظلي ..
أبحث عن عمري الضائع ..
في ضمي ممتد .. بلا نهايات
سراب ماضي .. وسراب قادم
رحلة طويلة .. في صحاري العطش
سمائها بلا سحاب ..
نهارها محرق ..
و ليلها دامس .. إلا من شهب
لا يقطعها سوى ..
نجمة الطريق .. الهاربة من سمائي
كنا رفيقين نقتسم الألم ..
ونتبادل الفرح ..
لا نكترث بالعابرين ..
لم نعد كما كنا ..
ولست اعلم من نكون ..
سوى أنها رحله قصيرة طويلة ..
قصيرة الابتسام .. طويلة لآه
غدونا بعدها نسير بلا اتجاه ..
يحفر الشوق قلوبنا ..
(وتبقى مجرد خواطر)