" الفحم واللحم " مطلوب رقم واحد في عيد الاضحى..وكل عام وانتم بخير
- مع انتهاء صلاة العيد، يتوجه المسلمون في شتى بقاع الارض
لتطبيق سنة مهمة من السنن التي علمنا اياها البني محمد صلى الله عليه وسلم
وهي " الاضحية "، فهنا تكثر الذبائح، ومعها اللحوم بشتى انواعها التي
حللت، ويشعر الغني مع الفقير، وبالتالي ترسم الفرحة والبسمة على وجوه
غالبية المسلمين.
ومن اللافت ايضاً في اول ايام عيد الأضحى
المبارك، هو تصاعد الدخان من مناطق كثيرة ومتفرقة، بل من أمام كل بوابة او
ساحة منزل، مصحوباً برائحة اللحم المشوي، والذي يعتبر دلالة من دلالات
قدوم العيد، يتجمع الاهل والاحبة والاصدقاء، ويتقاسمون الطعام والشراب
والفرح.
ومع حلول عيد الاضحى، توزّع الارزاق، وتفتح طاقة الفرج
لكثير من الناس، بائع الماشية، ومعه بائع الملابس والحلوى والفواكه، حتى
يصل الأمر لبائع " الفحم " والذي يعتبر ضرورياً لشوي لحوم الاضحية.
في
هذا اليوم، ينشغل العاملون في " ملحمة سام " بمدينة طولكرم، بالذبح وسلخ
الذبيحة وعرضها امام الناس للبيع، منهم من يشتري بالكيلوات القليلة،
وآخرين يطلبون " فخذة او يد خاروف، يد او ظهر العجل " إلا ان الإقبال على
لحم الخاروف يفوق الإقبال على لحم العجل.
ويوضح العاملون لمراسلنا،
ان الوضع الاقتصادي الصعب، يحد من البيع، والإقبال اليوم هو على شراء
الخاروف، حيث ان سعره يقارب الــ 1800 شيكل، بينما العجل يصل حتى 7 آلاف
شيكل، والناس اليوم يفضلون الشراء من الملحمة اللحم الجاهز، بدل شراء
الخاروف او العجل حياً، وهم الناس الراغبين بالشوي فقط دون الأضحية.
وهنا يكثر الطلب على شراء الفحم، وبالتالي الكل يستفيد، بائع اللحم، وبائع الفحم.
يقول
الشاب باسل بلحاوي، وهو اولاً يعمل كذبّاح في اول ايام عيد الاضحى، وايضاً
هو شوّاء، يقوم بشوي اللحم وبيعه في مدينة طولكرم : " في اول يوم من ايام
عيد الاضحى، اقوم وبحجوزات مسبقة، بذبح الاضاحي لكثير من المواطنين في
ساحات منازلهم، حيث يصل عدد الذبائح في يوم العمل هذا الى (30) ذبيحه، ما
بين خاروف وعجل، مشيراً الى ان غالبية الناس المستورة تقدم على اضحية
الخاروف.
ويضيف البلحاوي : " وبما انني ايضاً اقوم بشوي اللحم،
هنالك انواع كثيرة للفحم، وليس اي فحم يصلح للشوي، مشيراً الى انواع عديدة
للفحم " فحم الحمضيات ومنه - الليمون، البرتقال، الخشخاش، وافضله
الجريفروت، حيث يستخدم للشوي " وايضاً هنالك انواع اخرى للفحم منها "
الكينيا، اللوز، والزيتون وثلاثتهم من اسوأ الانواع للشوي، حيث لا تدوم
لفترة طويلة، ويلزم اعادت إشعالها كثيراً " والافضل من هذا كله هو فحم
السنديان، وهو موجود فقط داخل الخط الاخضر.
ويقول البلحاوي،
والعاملون في ملحمة سام، واناس اخرى، ان " الفحم واللحم " مطلوب رقم واحد
في اول ايام عيد الاضحى المبارك، وزيادة على ذلك الفاكهة، والتي تعتبر شئ
رئيسي بعد الطعام.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/