اعربت الامم المتحدة عن قلقها الجمعة ازاء الارتفاع الكبير في نسبة الشبان
الفلسطينيين اللاجئين في لبنان الذين يتركون المدرسة، والتي بلغت 50% لدى
من هم دون السابعة عشرة.
وقال رئيس فرع صندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في لبنان راي
فيرجيليو توريس في بيروت "اننا ندق ناقوس الخطر حيال الارتفاع الكبير في
نسبة الاطفال الذين يتركون المدرسة وهم في سن الدراسة". ونشرت اليونيسيف
الجمعة تقريرا حول الموضوع في الذكرى العشرين للاتفاقية الدولية لحقوق
الطفل.
واوضح توريس ان نحو 15% من الاطفال بين السابعة والسابعة عشرة المقيمين في
المخيمات الاثني عشر للاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي مناطق تجمعات
فلسطينية خارج المخيمات، غادروا المدرسة.
وقال التقرير ان ثلث هؤلاء الاطفال اميون. واضاف توريس ان "هذا الرقم يثير
القلق فعلا عندما تاخذون في الاعتبار ان نصف الاطفال في السابعة عشرة و40%
ممن هم في السادسة عشرة تركوا المدرسة". وتابع "انها سن حساسة، واذا اضفتم
ذلك الى مخاطر اخرى يواجهها هؤلاء في المخيمات، فانكم تدركون اسباب القلق".
واعلن مسؤول اليونيسيف ان معظم هؤلاء يتركون المدرسة بسبب الفقر وغياب
البرامج المدرسية المناسبة والافاق المتعلقة بمستقبلهم. وقال توريس ايضا
"يقول الشبان +لماذا اتعلم عندما لا اتمكن من العمل لاحقا".
ويحظر القانون اللبناني على اللاجئين الفلسطينيين ممارسة قسم كبير من المهن وامتلاك اراض.
واعلن توريس ان عاملا اخر يثير القلق هو معدل العمل بين الشبان
الفلسطينيين اللاجئين والذي يصل الى 6,1%، وهم في غالبيتهم من الذكور.
وقال ان "هذا الرقم مرتفع جدا اذا ما قورن بالارقام في الدول المتقدمة حيث
اختفت عمالة الاحداث عمليا".
ويعيش ما بين 250 و270 الف فلسطيني في لبنان. ويتحدر القسم الاكبر منهم من
العائلات التي وصلت الى هذا البلد من فلسطين في 1948 اثر قيام دولة اسرائيل