sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32980 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: أمريكا وارتباك غير مسبوق ..و'سلة مغريات' الثلاثاء 17 نوفمبر - 22:42 | |
|
أمريكا وارتباك غير مسبوق ..و'سلة مغريات'
ا كتب حسن عصفور / من له اهتمام بمتابعة الكلام الأمريكي في الآونة الأخيرة سيصاب بدوار اجباري ، جراء ' التخبط' غير المسبوق في الموقف الأمريكي في أكثر من قضية سياسية دولية ، بل وتناقض الحديث بين بيت أبيض وخارجية ، ولعلها من المرات النادرة الذي نشهد مثل هذه الصورة المرتبكة والملتبسة كذلك ..وبعيدا عن المواقف الأمريكية المتخبطة – المتناقضة من قضايا افغانستان واغلاق معسكر غوانتانامو والعراق والنووي الايراني وسوريا ، فما يهمنا اليوم المسألة الفلسطينية دون غيرها ، حيث أعلنت واشنطن أنها تدعم قيام دولة فلسطينية ، لكنها تفضلها نتيجة للعملية التفاوضية ، وذلك اعقاب تناثر الحديث عن امكانية الطرف الفلسطيني في الصراع بحث فكرة اعلان دولة من طرف واحد .. رغم انها تقول أن الفلسطينين لم يبحثوا معها ذلك حتى الآن ..وقبلها بايام قالت واشنطن وعبر مسؤولين رفضوا الكشف عن أسمائهم لصحيفة ' هآرتس ' الاسرائيلية أن أمريكا لن تقبل الاستمرار في لعبة ' التفاوض من أجل التفاوض' ، وهو ما يعني ان هناك حد وحدود للمفاوضات .. واليوم تنشر صحيفة اسرائيلية ' يديعوت احرنوت' ان أمركيا طلبت من تل ابيب وقف البناء في مستوطنة ' جيلو' – تلك المستوطنة المقامة على أرض بلدة بيت صفافا في القدس الشرقية المحتلة ..الموقف الأمريكي المحبذ دولة عبر المفاوضات هو ذاته الرافض لمفاوضات بلا نهاية ، وهو ذات الطرف الذي يرفض البناء الاستيطاني في القدس الشرقية في وقت تمتدح وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ' سخاء نتنياهو' حول ' تجميد الاستيطان' .. فاي المواقف هي ما يمكن اعتباره موقفا أمريكيا كي يتمكن الطرف الفلسطيني التعامل معه سياسيا ، ويتم التنسيق المستقبلي بناءا عليه .. هل باتت واشنطن مصابة بحالة من ' زهايمر سياسي' مثلا مطلوب التعامل معه باعتباره حالة مرضية .. واشنطن التي باتت تصدر كل يوم موقفا لا يعرف هل سيستمر ساعة او أكثر أم يتم توضيحه في سياق آخر ..وتناولا للموقف الأخير حول الدولة والتفاوض ، فالموقف الذي يرى أن لا مفاوضات مفتوحة هو الذي يحتاج الى اعادة صياغة سياسية لرسم ملامح الموقف القادم ، خاصة بعد أن كشفت حكومة نتنياهو كل أوراقها الرافضة للتفاوض المحدد الزمني والسياسي ، ولعل مفيدا التذكير ان كل الاتفاقات الموقعة تحمل زمنا وتوقيتا محددا لتنفيذ ما اتفق عليه ، ولكن استسهال البعض الفلسطيني لتجاوز الطرف الاسرائيلي هذه المواعيد ، وعدم وضعها كمعركة سياسية أدت باسرائيل الى الغائها من حسابها التنفيذي وكأنها لم تكن التزاما ولا شرطا ايضا عليها عند التوقيع ..وهو ما تعمل الادارة الأمريكية تجاهلة أيضا ، وربما يتحمل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن هذا الاستهتار بما هو شرط مفروض على اسرائيل ، بل باتت المسألة وكأن الزمن والتوقيت لم يعد جزءا من معادلة الاتفاق السياسي الموقع وليس المبحوث عنه بعد .وبنظرة سريعة الى الخلف فالتفاوض كعملية بذاتها لم يعد له ضرورة ، بل البحث عن اعادة صياغة ما تم التفاهم عليه تفاوضيا خاصة موضوعات ' الحل الدائم ' وآخرها مفاوضات طابا يناير عام 2001 ، التي انتجت ' وثيقة تفاوضية جادة وشاملة جدا لكل القضايا قيد النقاش ' ، ومن يرفض الانطلاق من هناك لن يكون له قدرة على السير نحو صياغة سياسية تفاوضية متفق عليها .. ولذا فالطرف الفلسطيني عليه أن يتمسك ببعض الموقف الأمريكي القائل بأن المفاوضات ليس للمفاوضات ، وهي فرصة يجب استثمارها بالحد الأقصى وعدم القفز عنها تحت اي ' مغريات حسن النوايا ' التي يتم بحثها في ' ديوان هيلاري كلينتون ' مع بعض ' يهود' الفريق التفاوضي السابق ' حيث يحاولون تحضير ' سلة خاصة ' تحوي نقل بعض من أراضي منطقة ( ج) الى مناطق ( أ) و( ب) بما نسبته 15 % الى جانب الحديث عن رفع الحواجز وازالة عقبات أمام النمو الاقتصادي وتطوره ومنح موافقة جديدة لاستكمال أحد المدن الجديدة في رام الله .. سلة يتم تحضيرها في ديوان كلينتون الزوجة بالتنسيق مع ديوان براك وزير الدفاع الاسرائيلي .. هل يصمد الفلسطيني هذه المرة أمام ' مغريات ' بعض واشنطن أم يسير وفقا لموقف بعض واشنطن الآخر ..ملاحظة : لماذا الخلط بين ' الذهاب الى مجلس الأمن لقرار بتحديد حدود الدولة والاعتراف بها وفق زمن محدد' و' الاعلان عنها من طرف واحد ' والفرق كبير بينهما .. أهو خلط مقصود به التشويش أم هدفه آخر ..هذا ما يحتاج توضيحا عله يكون مقال الغد .. مع الاعتذار المسبق للمشوشين._________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|