كتب / توفيق أبو خوصة
إلعـب غيـرها يـا دويـك !!
كتب / توفيق أبو خوصة -
الدويك
يستعد لتولي الرئاسة ، الزهار يقول حماس لا تمانع التفاوض مع إسرائيل لحل
مشكلة وطنية ، وصبيان حماس يطربون لتصريحات القاتل موفاز ... ويقيمون
الليل وحلقات الذكر من أجل الدعاء بزوال الرئيس أبو مازن عن الساحة
السياسية وإن تم قتله بالرصاص أو السم أو الاغتيال السياسي لا يهم الطريقة
... بل بعضهم مستعد أن يدخل به الجنة بلا استحياء .. أي جنة لا يهم ...
لأن حاخامات القتل وشيوخ جهنم حاضرون بفتاويهم وصكوك الغفران والحور العين
.. المهم السطو على السلطة والشد على تلابيبها بالنواجذ ... وحينها تسقط
كل المحرمات وتحليل الكبائر والموبقات وعلى القضية الوطنية السلام
الحمساوي بالمشيخة المؤقتة التي يسيل لها لعاب نتنياهو وموفاز وليبرمان
الذي يتحدث بقلة أدب تؤهله لأن يكون في مجلس شورى حماس إن لم يكن عضواً في
مكتبها السياسي حيث لا فرق بين ( إسرائيل بيتنا والحكومة الربانية )
فالطرفين ضد المشروع الوطني الفلسطيني .
هذا
الدويك بلا خجل يصر على أنه رئيس للمجلس التشريعي بالرغم من أنه ' كادوك
بالفرنسية ' وبلغة أخرى لا شرعية له سوى أنه عضو مجلس تشريعي وهذا لا
ننكره عليه بالرغم أنه قلباً وقالباً مع الانقلاب الأسود وأحد رموزه
وعناوينه حتى وأن تلون وفق منهج الاخوانجية مع الأمر الواقع في الضفة ...
وبالمناسبة فإن جنازير وسيوف وسواطير جامعة النجاح غير غائبة عن الذهن في
بداية الثمانينات قبل أن تتوافر لهم قذائف الياسين والأربي جي والعبوات
الناسفة فهم لا إخوان ولا مسلمون حسب قول حسن البنا في جماعته الذين أطلق
أيديهم لتنفيذ الاغتيالات في مصر .
أما
زهار حماس الذي إمتهن العطارة السياسية ويعتقد أنه ( غروميكو الاتحاد
السوفياتي في حينه ) ، الذي كان أول الهاربين في الحرب على غزة ، ومن أسوأ
رموز الانقلاب الدموي ويكن كل العداء والعنصرية والتطرف بالرغم من أن حماس
لطالما شككت في وطنيته ، وقال عنه الشيخ أحمد ياسين إنه معنا وليس منا ...
فهو يحلل لنفسه أن يفاوض إسرائيل لحل مشكلة وطنية والحلال هنا حصري ومشروط
بأن حماس من يفاوض ، وإن فعلها الآخرون فهم خونة وجواسيس ومأواهم جهنم
وبئس المصير .. ونفس الشيء فعله الزهار عندما أفتى بأن إطلاق الصواريخ على
إسرائيل خيانة وطنية وقبلها أفتى أيضاً بأن وقف الصواريخ خيانة وطنية .
أما
الصبيان الذين طربوا لتصريحات القاتل موفاز الذي يفاخر بقتل إخوانهم ،
فهؤلاء سبق وأن عملوا كمخبرين لدى الأجهزة الأمنية للوشاية على إخوانهم
مقابل أربعمائة شيكل شهرياً والإيصالات موجودة إن هم نسوا ذلك . والأسوأ
من ذلك يذهب هؤلاء النكرات إلى ممارسة أبشع أنواع حقدهم وعنصريتهم أو
بالأحرى إشباع عقدة النقص التي تلاحقهم عبر منع إحياء ذكرى الزعيم الراحل
الشهيد أبو عمار رمز الوطنية الفلسطينية وملاحقة الفتحاويين والوطنيين
بالضرب والاعتقال والمطاردة لدرجة فتح النار والرصاص على أبناء شعبنا
العظيم ... فهؤلاء ومن على شاكلتهم من الصغار الصغار يتطلعون إلى كسب ود
الإسرائيلي المحتل ونيل رضاه بحثاً عن مكان تحت الشمس مثل ديدان المستنقع
التي تبحث عن الشمس لتحرقها //
يا
هؤلاء الذين ترفضون الوحدة / ترفضون المصالحة / تتمسكون بالانقلاب
والانقسام / ترفضون الانتخابات لأنكم لا تؤمنون بها إلا لمرة واحدة يتلوها
حكمكم الرباني وإلا فهي مزورة ومزيفة قبل أن تحصل .. ألم تدركوا بعد أن
انقلابكم الدموي وسلوككم الإجرامي قد أزالت الغشاوة عن عيون كل من خدعته
شعاراتكم الكاذبة والمضللة ... لهذا فأنتم تخافون وترهبون وترتعد فرائصكم
من كل موقف أو طرح إيجابي على الساحة الفلسطينية ... لكن المزيد من كشف
نواياكم السوداء لا يضر بل فيه خدمة ومنفعة لإسقاط ما تبقي من أوراق التوت
إن تبقى شيء يستر عوراتكم أمام شعبنا وبعض أمتنا الذين أعمتهم شعاراتكم
وأنتم تتمسحون بالدين والمقاومة ولم يعد الحديث عنهما يجدي بعد أن ذاب
الثلج وبان المرج .. ولكن اللي إستحوا ماتوا على رأي المثل .