عاشت الذكرى الخامسة لاستشهاد القائد الرمز البطل ياسر عرفات((أبو عمار))
أبو عمار.......
توقف القلب وتوقف قصريا ً وتوقفت معه محاولة فك الرموز والألغاز وذهبت مع البطل والثائر ولم تستطع كل مراكز الأبحاث الأمنية والسلوكية لتصل إلى نتائج حول السر العظيم الذي منعه الخالق في شخصية ياسر عرفات القائد والانسان وعندما نقول القائد نقول ذلك عن سلوك وعن ممارسة وعن اجماع وطني وعندما نقول الانسان فهو الانسان الذي منحه الله كل ما يتميز به الانسان من نجاحات واخفاقات ولكن نجح ياسر عرفات في أخر لحظات حياته وفي السنوات الاستدراجية التي حاولت فيها أمريكا والصهيونية وبعض الأنظمة إلى استدراجه إلى مستنقع اتفاقيات عفى عليها الزمن وشرب ولاستدارجه إلى لغة تحديث القديم وتطبيعه للغة العصر عصر الهزيمة بارتداداتها واهتزازاتها التي أثرت كثيرا ً على مجريات وميكانزم العمل الثوري ولكن بقي ياسر عرفات ناجحا بالنهاية التي أراد أن تكون ليحي الوطن ولتذهب روح ياسر عرفات إلى خالقها وبارئها وليبقى ياسر عرفات متجددا ً مع فجر كل يوم تلد فيه الأم الفلسطينية والعربية ثائر اً ومتمرداً على الواقع .
لن أرثي ياسر عرفات كما رثاه الأخرين فعندما عجزت الدوائر الاستعمارية مواجهة ياسر عرفات القائد والانسان وعندما عجزت عن فك رموز شخصيته وردود أفعالها وعندما كانت قرارته المتخذة ذات سمة السهل الممتنع تحركوا كالخفافيش في دكاكينهم وصالوناتهم ومراكز أبحاثهم ليعلنوا عجزهم عن مواجهة سر القوة ومكمنها في ياسر عرفات فقدموا له السم وهو أسلوب العاجز والفاشل وعادوا إلى أصولهم هم ومتعاونيهم عندما تآمروا وكانت لغتهم السم لكل الأشرفاء في العالم وأحباء الشعوب ، هكذا هي لغتهم وهكذا هو عجزهم لتبقى القوة لياسر عرفات وليحتفظ بها ياسر عرفات ولم يستطيعوا فك اللغز ولكن هذا اللغز يفهمه الشرفاء في حركة فتح وفي الحركة الوطنية والاسلامية لغز القوة الذي كان يسري في شرايين ياسر عرفات هو فارس عودة والطفله ايمان حجو ولغة القوة ولغزها في العزائم والارادات التي تجعل بطلا ً ومقاوما ً فلسطينيا ً يمتنع عن التعامل ويرفض كل لغة الاغراء والمقايضة على السلاح ، سلاح المقاومة ، ولذلك كان ياسر عرفات وبقي هرماً من أهرامات الأمة العربية والشعوب المحبة للحرية والسلام .
المعادلة الصعبة كانت تحتاج إلى قائد شجاع يستطيع صياغة المعادلة ولا يتلقاها وهاهو ياسر عرفات .
الأقزام لا يمكن أن يصلوا إلى انجازات أهرامات الأمة وهاهي حركة فتح تعاني ولأن الهرم ومكمن القوة وصانع المعادلة أخرجوه قصرا ً وغدراً وذهبت روحه باذن الله وبارادة الله ولكن بلغة التآمر والخبث واللؤم واللعب على الألوان المخالفة لصانعين مثل تلك الممارسات ، ليس غريبا ً أن يبكي الشرفاء ياسر عرفات ولكن الغريب وليس غريبا ً أيضا ً في ذاك الوقت أن يتمسح الأنذال والمتآمرين بشخصية وقوة ياسر عرفات فهم مصاصي التاريخ ومصاصي الأدوار ومصاصي الانجاز أيضاً من المبكي حقا ً أن يعتلي الجبناء كلمة الرثاء لرمز القوة الفلسطينية وهم الضعفاء فبدون تاريخ ياسر عرفات فهم عبارة عن أقزام وأوبئة وجراثيم انها سمت الداء وسمة التآمر الذي يغزو الجسد والخلايا بدون استإذان انهم السارقون للأمجاد والسارقون لدماء الشهداء والسارقون لحياة الشعب الفلسطيني وأمنه والسارقون للماضي والغازين للحضار ومازالوا يعتلون منصة الرثاء للقائد العظيم ياسر عرفات وما عظيم إلا الله .
فبئست أدواركم وبئست ألوانكم وأموالكم وسيبقى سر العظمة في ياسر عرفات هو فارس عودة وايمان حجو ومن سيأتي من الشهداء وستبقى البندقية هي سر القوة وستبقى أجنحة كتائب شهداء الاقصى(الاجنحة المقاومة) والمقاومة الاسلامية والوطنية هي سر القوة وسر النهاية لياسر عرفات .
إنــــــــــــــــــــا للــــــــــه وإنــــــــــــــــــــــــا إلــــــــــــــــــيـــــــــه راجــــــــــعـــــــون