حيدر كايد
في عيد ميلادها
الجزيرة بين الشكل والمضمون
تحتفل
شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم بعيد ميلادها الثاني عشر وبالعام السادس
لانطلاق الجزيرة الرياضية والثالثة لانطلاقة الوثائقيه ، في العامين
الماضيين بثت الجزيرة العديد من البرامج الشيقة التي تابعها باهتمام مئات
الملايين في العالم العربي والإسلامي ركزت في معظمها على الخلافات العربية
والإسلامية خلافات سياسية وطائفية ومذهبية وعرقية حتى اصبحت الوكيل الحصري
لها ، وكانت القضية الفلسطينية هي الحاضر الأبرز والاهم وامتاز فيصل
القاسم وكان نجم العام الماضي وبرنامجه الاتجاه المعاكس هو الأفضل من وجهة
نظر المشاهدين فعاث فسادا وعزز الاختلاف بالراي وخلال برنامجه الداعي إلى
الفرقة لعب دور الساعي لتوسعة الفجوة بين المتحاورين الفتحاويون
والحمساويون العراقيون والكويتيون والعراقيون والعراقيون على اختلاف مللهم
واللبنانيون من من 14 اذار و8 اذار ، واتهم من استضافهم بالضعف عندما كان
يميل احدهم إلى التقارب مع الطرف الاخر ، الاتتجاه المعاكس احد اهم اشكال
المناظره التي بالعاده تنتهي إلى تمسك كل بموقفه وبرايه ويكون الجمهور
فيها حكما بغلبة راي احد المتناظرين ولكن الغريب ان الجمهور يرى ان مقدم
البرنامج هو الأفضل على مستوى العالم العربي في أثارت النعرات واشعال
الفتن ، وكانت الجزيره الابعد عن المهنية من بين القنوات العربية ،
وظهر ذلك من خلال عدم اعطاء من تستضيفهم نفس الفرصة للتعبير عن وجهات
نظرهم من حيث الوقت الممنوح لكل منهم ومقاطعة المذيع او مقدم البرنامج لمن
يختلف مع نهج الجزيرة وتوجهاتها ومن خلال اختيار من تحاورهم ومن يظهر اولا
ويدلي بدلوه وتأتي بآخر تكون مهمته الرد عليه في حين يكون من يخالفها
الراي خارج اطار الرد او تحت الهواء ، واما المحللين السياسيين فحدث ولا
حرج فهي من صنع من اللاجىء الاخير عزمي بشاره نجمها الاول ومن عبد الباري
عطوان فيلوسفا وعالما بالتخوين ومعلما للوطنية ، اما غسان بن جدوا تالق من
خلال اطلالته علينا وقناته تحضر لعيد ميلادها بالاساءة إلى اهم رمز من
رموزنا إلى نشيد بمثابة السلام الوطني صاغه ابراهيم طوقان بحروف من ذهب
ليمجد شعبا عظيم التضحيات قبل ان يولد بن جدو الاول ليقزم قادة عمالقة من
فتح ومن حماس فاذا القصقنا بالجميع صفة الخيانة والتفريط فمن الوطني ؟ اهو
بن جدوا وخنفر واميرهم داعي العروبة والوطنية ، ويظهر في
تلك المناسبة وضاح خنفر مدير الحزيره ليتحدث عن المصداقية الاعلامية
والحياد وعن صفات الاعلام المهني وليتحدث من مساحة الحريات في الوطن
العربي فهل وجد من قطر التي تقل مساحتها عن مساحة أي مدينة عربية محروسة
بالقواعد الامريكية وصاحبة التحالف الاستراتيجي مع اسرائيل ذلك الفضاء
الرحب ، ام هي سخرية القدر ، ليس على الجزيرة اليوم ان تباهي بانجازاتها
بل ينبغي عليها اعادة حسابتها ، فديكوراتها الجديدة لاتعنينا ولا الوانها
وموسيقا اخبارها الرائعة والغاية بالجمال بل المطلوب الاهتمام بالجوهر
والحياد وان تمنح الفرصة نفسها للجميع فهي من منحت نفس المساحة الاعلامية
للهجوم والحملة الاسرائيلية المسعورة على المسجد الاقصى وقضية الحمار
الوحشي في حديقة حيوانات غزه في نشرة هذا المساء وهي من بث اتهام مفوض
حقوق الانسان ولم تبث أي خبر عن اعتذارة عن المعلومات الخاطئة التي التي
ادلى بها من على شاشتها وهاجم بها رمزا وطنيا ، هي من جعلت من تقرير
غولدستون عند تاجيله شغلها الشاغل ولم تعطي نفس المساحة لاقراره ، هي من
يصطاد في الماء العكر ، هي من تجعل من هزيمة ام صلال القطري خبرا عظيما
ومن فوز الهلال السعودي زوبعة في فنجان ، واليوم نقول مع بث الدورة
البرامجية الجديدة التي تضم الملف ودنيا الكره وفي العمق وقلب المدينة
وغيرها حسب عارف الحجاوي مدير البرامج ، ولنا ان نسال سترافق القوات
الامريكية لدى احتلالها دولة عربية اخرى كما رافقتها لدى احتلال بغداد وهل
ستكون اول من يبث وقائع انقلاب اسود في عاصمة اخرى واي سلام وطني واي رموز
ستهين، تمنيت لو كنت احد من ورافقت صورهم نشيد موطني المشوه لاكون اول من
يقاضيها لاهانتها شعب وقضية وطن .
واذا
مانظرت لنتائج استطلاعاتها خلال البرامج كما في الاتجاه المعاكس او
استطلاعاتها على موقعها الاكتروني الجزيره نت فان حيادية الجزيرة ستدهشك
حتما، اليس غريبا ان يؤيد 85 % من الاربعة عشر الفا
المستطلعة ارائهم او ( المصادرة ارائهم ) موقف حماس وحكومة الانقلابيين من
الورقة المصرية .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/