كتبه أحد الناجين من المسجد الأبيض
بسم الله الرحمن الرحيم
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله العظيم من شرور
أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله أما
بعد:
يقول الله عزوجل :
" وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ
فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى
الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ
الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"
وعن جابر رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم
القيامة، واتقوا الشح فإن الشحأهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا
دماءهم واستحلوا محارمهم )(رواه مسلم)
إلى حكومة حماس وجندها والقسام وجنده!!!
ماذا ستقولون لله؟؟
عندما يسألكم بأي ذنب قتلتم الموحدين في المساجد وبأي ذنب إعتقلتموهم وعذبتموهم وقتلتم العلماء والمشايخ وطلبة العلم؟؟؟
والله الذي رفع السماء بلا عمد أريد أن أعرف الجواب على هذه الأسئلة!!
ماذا ستقولون لله عزوجل قتلناهم يارب لأنهم ليسوا من تنظيمنا!!
لأنهم ليسوا من حزبنا؟؟
لأنهم يطالبون بتحكيم الشريعة؟؟
لأنهم أعلنوا إقامة إمارة إسلامية ونحن لها رافضون؟؟
أم لأن كبرائكم صوروهم لكم بأنهم خوراج ورموهم فيما ليس فيهم؟؟؟
إلى
حماس وحكومتها وجندها إعلموا علم اليقين أنكم ستقفون بين يدي الله عزوجل
يوم القيامة وسيسألكم الله عن كل قطرة دم سالت من إخواننا الموحدين فانظر
لنفسك كيف يكون موقفك هل سيكون موقف خزي وندامة يوم أن لا ينفع الندم أم
يكون غير ذلك!!!
قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث إبن عباس " يجيء
المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دما يقول:
يارب! سل هذا فيم قتلني، حتى يدنيه من العرش"
ماذا ستقولون لله؟؟
عندما يأتي الموحدين المظلومين أمام الرب تبارك وتعالى وينادون يارب سل هذا فيم قتلني ماذا ستكون الإجابة؟؟
قتلته من أجل الحكومة؟؟
قتلته من أجل الديمقراطية؟؟
قتلته لأنه ينادي بتطبيق شريعتك يالله؟؟
فيا له من جواب فاضح تقابل به رب العالمين ويا لها من فضيحة على رؤوس الخلائق تتمنى وقتها أن لو كنت غير موجود في هذه الدنيا!!!
نشهد
الله وأنت تعلم ما في قلوبنا وقلوب إخواننا الأحباب الذين قتلوا في مسجد
ابن تيمية أن إخواننا الموحدين لم يكونوا ينوون نية القتال ونية الصدام
ونية القتل
والله وتالله وبالله إن إخواننا لم يفكروا ولو لحظة في قتال
حماس وحكومتها في مسجد ابن تيمية ووالله إنهم لم يكفروا أحدا ولم يستحلوا
دم أحدا كما روج عنهم من لم يتقي الله فيهم
فأقول إلى كل من إتهم
إخواننا وأحبتنا بالتكفير والتفجير وإستحلال دماء المسلمين ووصفهم
بالخوارج أٌقول اتقي الله في نفسك وفي إخوانك ولا تكون كالذي أخذته العزة
بالإثم ولا تكون كالمهج الرعاء الذي يهتفون خلف كل ناعق فأنتم تعلمون علم
اليقين أن إخواننا بريئون من هذه التهم الباطلة والكاذبة لكن تريدون أن
تنتصروا لأنفسكم ولأحزابكم فحسبنا الله ونعم الوكيل وكما قال لي أحدهم
اليوم " والله إننا نعلم أنهم شباب مخلص مجاهد غيور على دينه " فسبحان ربي
العظيم
لكن لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ونقولها كلمة واحدة " وعند الله تجتمع الخصوم"
وأنتم ماذا ستقولون لله؟؟
إلى إخوتنا الموحدين الذين قضوا نحبهم نحسبهم والله حسيبهم
أنتم أيضا أحبابنا وقرة عيوننا ماذا ستقولون لله ؟؟
ستقولون يارب قتلنا من أجلك,,
قُتلنا من أجل الذب عن دينك,,
قُتلنا من أجل تطبيق شريعتك,,
قُتلنا من أجل إعلان إمارة إسلامية تحكم بحكمك,,
قُتلنا لأننا نكفر بالديمقراطية والمجالس الكفرية,,
قتلنا لأننا نادينا بتوحيد الحاكمية ,,
قتلنا لأننا نقاتل ليكون الدين كله لله,,
نشهد
يارب أننا لم نقاتل إلا من أجل رفع رايتك وإعلاء كلمتك ونصرة دينك وجهادا
في سبيلك ولتطبيق شريعتك ولإحقاق الحق وإبطال الباطل لم نقاتل من إجل
ديقراطية ولا بعثية ولا وطنية ولا قومية إنما قاتلنا إبتغاء مرضاتك يالله
,,
فأقول يا له من جواب عظيم يا لها من منزلة وشرف كبير نلتموه نحسبكم كذلك ولا نزكيكم على الله,,
ويا له من فرق عظيم بينكم وبين من يقاتل في سبيل الديقراطية والتعددية والوطنية والعياذ بالله..
نُشهدك
يالله أن إخواننا لم ينوون قتالهم حتى آخر لحظة وإخواننا يشغلون مكبرات
صوت مسجد شيخ الاسلام ابن تيمية ويتلون القرآن ويتلون آيات حرمة قتل
الإنسان المسلم وينادون على أبناء القسام نحن لا نريد قتالكم ويدعون لهم
بالهداية ويدعون بأن يفرج الله عنهم الكرب لكنهم لم يستجيبوا وبدأو بإطلاق
النار على الإخوة ولم يرد عليهم الإخوة الا بعد أن أصابهم مكروه وحدث كثير
من الإصابات بين الإخوة في المسجد,,
وسأذكر قصتين للإخوة داخل المسجد
لأبين لكم أن إخوتنا لم يكونوا يتوقعوا أن يحدث ما حدث ولم يكونوا على
جاهزية للقتال او الصدام معهم ..
إتصل شخص على أحد الإخوة في
المسجد وقال له أن القسام يحشد وهذا قبل الحدث بيومين ليلا فقام الأخوة
بإبلاغ الأخ الأمير فرد عليه الأخ وقال له بالحرف الواحد ( القسام بعملهاش
وبقتحم المسجد علينا)
قال أحد الإخوة لأخ من الأمراء في المسجد أن
يتحدث مع الإخوة ليناموا قليلا حتى يقدروا على مقاومة النعاس في النهار
فقال له الأخ ( ما تكبرش الموضوع مش مستاهل )
وهذا إن دل يدل على أن
الإخوة لم يكونوا ينوون نية القتال والصدام فحسبنا الله ونعم الوكيل على
من كان سببا ولو بكلمة في هذه الأحداث الذي ذهب ضحيتها صفوة الصفوة من
شباب التوحيد في غزة وعلى رأسهم شيخنا وحبيبنا وقرة أعين الموحدين أبو
النور المقدسي "تقبله الله" والشيخ الحبيب أبو عبد الله المهاجر"تقبله
الله"
وأخيرا:
رسالة إلى أحبابنا وقرة عيوننا ومهج قلوبنا
إخواننا المأسورين في سجون حماس أقول لكم ثبتكم الله وحفظكم الله فوالله
إني أُشهد الله على أنكم كنتم لا تدخرون جهدا في الذب ونصرة والدفاع عن
هذا المنهج السني السلفي الجهادي فنصرتموه بأقوالكم وأموالكم وكل ما
تملكون وحان الآن أن تنصروه بأفعالكم ودمائكم وأرواحكم فهذا أقل شيء
تقدموه لنصرة دين الله عزوجل والذب عن حياض شريعة رب العالمين فوالله إن
الله اختاركم واصطفاكم وفضلكم على كثير من الإخوة من حملة هذا المنهج في
غزة وكما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي في سننه من حديث الصحابي سعد
بن أبي وقاص قال " قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم
الأمثل فالأمثل ؛ يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا اشتد
بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد
حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"
فيا لها من منزلة عظيمة
قد حباكم الله إياها وأسأله أن يجعله في موازين حسناتكم يوم القيامة فهذا
إختبار من الله عزوجل ليمحصكم فالله الله في الثبات الله الله في الثبات,,
اثبتوا
ثبتكم الله فوالله لن يضروكم إلا أذى والله إن الله عزوجل سينتقم لدينه
فإنه دينه يغار عليه ونحن لسنا أغير من الله على دين الله , فاصبروا
واحتسبوا أمركم عند الله عزوجل واعلموا أحبابنا أنكم على ثغر من ثغور هذا
الإسلام العظيم فلا يؤتين الإسلام من قبلكم..
نسأل الله الكريم رب
العرش العظيم أن يتقبل إخواننا شهداء وأن يعافي إخواننا المصابين وأن يثبت
ويفك قيد إخواننا المأسورين إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه..
كتبه على عجل
أخوكم ومحبكم وخادم الموحدين
أبو الوليد المهاجر
أحد الناجين من مجزرة المسجد الأبيض
بيت المقدس
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/