تواصلت الآثار السلبية لحالة الانقسام السياسي الداخلي في قطاع غزة والتي طالت بآثارها السلبية معظم القطاعات الخدمية، ولاسيما قطاع التعليم، حيث جرت أعمال شغب واعتداءات طالت مرافق جامعة الأزهر في مدينة غزة وهي المرة الثانية التي تشهد فيها الجامعة مناوشات ومواجهات خلال أقل من شهرين.
وحسب التحقيقات الميدانية التي أجراها المركز فقد اقتحم ما يزيد عن (50) من طلبة الكتلة الإسلامية عند حوالي الساعة 11:00 من صباح الثلاثاء الموافق 14/10/2008، مقر جامعة الأزهر بعدما حطموا قفل البوابة الرئيسية، واعتصموا داخل ساحة حرم الجامعة وقاموا بتوزيع بيان داخله حمل عنوان 'بيان الإنذار والإعذار رقم (3)'.
وبعد اعتصام طلبة الكتلة داخل الحرم الجامعي، وسط أجواء من التوتر، حدثت بعض المناوشات مع طلبة الجامعة بعدها قاموا باقتحام مبنى الإدارة وتحطيم زجاج الأبواب وقاموا بالعبث ببعض محتويات المكاتب، كما اقتحموا مقر مجلس الطلبة، ومن ثم سمع دوي يشبه الانفجار. بعدها تدخلت الشرطة وقامت بالسيطرة على الطلاب، وأخرجتهم خارج الجامعة ، ليسود الهدوء المشوب بالحذر حرم الجامعة. وكانت إدارة الجامعة قد أوضحت أن إدارتها قامت بفصل 7 طلاب من الكتلة على خلفية المشاكل القديمة التي حدثت بالجامعة وأنها قبل أن تتخذ هذا القرار أوعزت للطلبة الحضور إلى لجنة التحقيق مرتين لكنهم رفضوا وبناءً عليه جاء قرار الفصل الذي أتت الأحداث بعد بناءً عليه.
ويأتي تحرك طلاب الكتلة - وفقاً لما جاء في بيان الكتلة الإسلامية - احتجاجاً على قرار لإدارة الجامعة بفصل سبعة طلاب من أعضاء الكتلة الإسلامية. وتشكل المشكلة الجديدة امتداداً لمشكلة سابقة، حيث كان طلاب من الكتلة الإسلامية بجامعة الأزهر اقتحموا عند حوالي الساعة 7:00 من صباح الأحد الموافق 24/8/2008، مكتب أرضي تابع لسكرتاريا الدبلوم المسائي للجامعة ويتبع لمجلس طلبة الجامعة، وسيطروا عليه وجلسوا بداخله قبل أن يغادروه ويستولوا على جهاز حاسوب تمت إعادته لاحقاً.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر ما حدث داخل حرم جامعة الأزهر، فإنه يطالب بتحييد الجامعات الفلسطينية وإبعادها عن الصراع السياسي المحتدم بين حركتي فتح وحماس، والمركز يشدد على ضرورة إتباع الوسائل السلمية والديمقراطية في النضالات المطلبية أو لحل المشكلات الطلابية داخل الجامعة.
كما يؤكد المركز على ضرورة إجراء انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات بالسرعة الممكنة ليتسنى تمثيل الطلاب وإشراكهم في الحياة الجامعية على نحو ديمقراطي وحضاري يحد من حالة التوتر والتشنج داخل الجامعات وبين الأطر الطلابية المختلفة.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/