مفهوم الشرعية و مفهوم المصالحة

مفهوم الشرعية و مفهوم المصالحة

مفهوم الشرعية و مفهوم المصالحة

سلامه المشوخي - المانياهل نقول دعونا نصالح الشرعية او نتصالح مع الشرعية حتى نصدق انكم
تريدون المصالحة. أم أن نقول اطلقوا سراح رهائنكم المختطفين بقوة السلاح
في غزة هل نقول توقفوا عن مصادرة حق سكان غزة في اختيار قيادتهم و حقهم
في التصويت في الانتخابات؟ الا يكفي أهلنا في قطاع غزة الانقلاب على
اصواتهم الانتخابات و الغاء حقهم في التعبير والتلذذ على آلام و معاناة
شعبنا من الحصارالم ياتي الوقت لوقف القمع و الاختطاف و القتل و اطلاق
الرصاص 'الطاهر' على ارجل شباب الوطن.

لم يصوت اهلنا في غزة لحماس في الانتخابات السابقة حتي تاتي حماس و
تستخدم اصواتهم ثم تلغي حقهم في التصويت في الانتخابات والى الأبد! فما
معنى ان يتنطح المتحدثين لحماس و بكل سفور ويهددوا بمنع الفلسطينين في غزة
من المشاركة في الانتخابات القادمة' محمود ابو مرزوق' في تصريحات للعربية
و لم تكتفي حماس بمصادرة حق اهل غزة في الانتخابات بل هدد آخرين من حماس
بمنع الانتخابات في كل الوطن و ليس في غزة فقط ' اسماعيل رضوان' في تصريح
قناة القدس.

عويل حماس على المصالحة واعتبار ان مرسوم القرار الرئاسي باجراء
الأنتخابات ' غير شرعي' وكأن الانقلاب الدموي كان وما زال عملا شرعيا..
سبحان الله .. هذا ألأنقلاب الذي باركه أحمد بحر و اصبح يمني نفسه برئاسة
السلطة الوطنية ويقاوم اي مصالحة واستبدال مقاومة الاحتلال بمقاومة اي
خطوة من شانها ان تؤدي الى نهاية عضويته في اي مجلس قادم . و هذا شان
الأشقر الذي يخشى من عدم نجاحه في الانتخابات القادمة و لهذا يقاوم اعضاء
حماس بكل قوة و بكل الوسائل اي انتخابات من شانها ان تعيد الحق الى
اصحابه و اصحاب الحق هنا هم اهلنا في غزة و اهلنا في الضفة الذين لهم
الحق في التصويت في الانتخابات القادمة. فكيف نفسر معنى أن يقف أبو مازن
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية و يعلن استعداده للمثول امام الناخب
الفلسطيني ليمارس حقه و يقرر خياراته في الوقت الذي تحارب حماس الأنتخابات
وتخشى منها!! ثم ياتي خالد مشعل ليقول' ان القرار ليس شرعيا وليس
دستوريا' فهل الانقلاب الدموي دستوريا و هل مواصالة الانقلاب شرعيا ام
ان للشرعية مفهوم آخر عند مشعل؟ فاذا كانت الشرعية عند مشعل لا تستمد من
الشعب الفلسطيني و لا تاتي من الانتخابات فهل تاتي الشرعية من احدى
الحوزات ام تاتي من البلطجة والسطو المسلح؟ أم ان الشرعية الفلسطينية في
عرف حماس غيرت طريقها و اصبحت تاتي ايضا عبر الانفاق؟؟!!
وهل معنى ذالك ان حماس واثقة من نجاحها كما يدعي قادة حماس؟ ام أن
قادة حماس لا يفهموا معنى تهديدهم بمنع الانتخابات في الوطن او في جزء منه
ام ياتي ذالك في سياق موقف حماس وهو تحريم الانتخابات الاولى سنة 1996
وتحريم المشاركة فيها؟ و هكذا قاطعت حماس الانتخابات و بالمناسبة كانت
انتخابات نزيهة. ثم شاركت حماس في انتخابات 2006 والتي بذل الرئيس ابو
مازن الجهد الجبار لمنع الرفض العالمي لمشاركة حماس في الانتخابات و
بالمناسبة نجحت حماس في الانتخابات وللتذكير ايضا كانت انتخابات نزيهة يا
حماس!! فلماذا لا تكون الانتخابات القادمة نزيهة ايضا؟ ان الشلل السياسي
الذي يعيشه المجلس التشريعي يكفي لان يعطي الحق للرئيس لحله واجراء
انتخابات لتشكيل مجلس تشريعي جديد فكيف اذا كان موعد اجراء الأنتخابات
دستوريا قد أزف وحان يا أبو مرزوق؟ فهل نسي احمد بحر و ابو مرزوق أن
الشرعية مكفولة عند ابو مازن ليس كرئيس للسلطة الوطنية فقط فأبو مازن
رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وهي الاطار الذي تستظل به السلطة الوطنية
في الضفة وغزة ، و بقرار من المنظمة الذي تراسها الشهيد ياسر عرفات سابقا
ويتراسها ابو مازن حاليا تم انشاء السلطة الوطنية في غزة والضفة.

و نقول لخالد مشعل لا تقول :' ان من اصدر المرسوم' و تتجاهل ان من
اصدر المرسوم معروف وهو رئيس منتخب و لم ياتي بالسطو المسلح و لم يترعرع
على عذابات وحصار شعبنا في غزة . و نقول لمشعل لا تصدق ما تقوله الجزيرة:
( تصاعد الاتهامات بين عباس وحماس) وتضلل نفسك والناس و تصورالخلاف على
انه بين ابو مازن وحماس. أن الخلاف بين حماس من جهة والدستور الفلسطيني و
القانون الفلسطيني و فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من جهة اخرى. أن
الخلاف هو بين حماس وبين التقاليد الفلسطينية التي ترفض الانقسام وتقبل
الآخر و لا ترتهن لا لايران ولا لاي دكتاتورية اخرى ترتعد من كلمة
انتخابات.

أن شعبنا يعلم ان قرار المصالحة عند حماس مفقوود و ان قرار المصاحة
عند حماس رهينة للاجنبي و رهينة للوبيات 'جمع لوبي' عدة نذكر منها : لوبي
ايران و لوبي سوريا و لوبي قطر و لوبي الأنفاق و لوبي تجار السلاح و لوبي
القسام الذين بدلوا اولوياتهم و لوبي النواب الذين يخشون من فقدان
مناصبهم، و ولا ننسى اولئك الذين أوغلوا في الدم الفلسطيني و خوفهم من
القصاص أليس لكم في القصاص حياة!

وطريق المصالحة معروف و التوبة اولى الخطوات وتقديم مصلحة الوطن على
مصالح جماعات الضغط الداخلية والخارجية و احترام الراي الآخر و الرجوع
لقرار الشعب الذي هو افضل من كل قياداته السابقة والحالية والقادمة كما
قال الشهيد ابو عمار.

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

» مفهوم اخر
» نقد كتاب حقيقة الضرورة الشرعية
» نقد كتيب الضوابط الشرعية للشيكات
» النساء في المحاكم الشرعية بغزة ..
» مفهوم التساوى