سقطت الأقنعة واتضحت الرؤيا
بقلم : إكرام الزرو التميمي
إن
من أخطر الأمور على قضيتنا الفلسطينية, هي العبث والتحريف بقيم وتراث نضال
الشعب الفلسطيني بكل شرائحه والاستهانة بكرامته وثقافته ورموزه وتضحيات
شعبه وإرثه المتوارث جيلاً بعد جيل وبكل صوره 0لقد سقطت الأقنعة عن الوجه
المتصهين والمتحالف مع العدو الصهيوني الإمبريالي بتحريف إرث لشعب قدم
تضحيات بآلاف من الشهداء, والأسرى, والجرحى, وفي كل عقد ومرحلة تتزايد
نضالات شعبنا وتتكرر معاناته وما زال فيهم القابضون على الجمر المتمسكون
بعقيدتهم وقيمهم وانتمائهم, والمرابطون إلى يوم الدين بالديار المقدسة
والمتشبثون بكل ذرة من تراب أرضنا الطهور ولا تفريط؛ ومهما
توالت المحن فلن نستكين ولن نقبل أي تضليل أو تزييف من أقلام أو من فئات
مهزومة وضالة لفضائية تمادت في استخفافها بكل المواثيق و القيم الأخلاقية
الداعية بنزاهة الإعلام, هدفها ودوافعها لا تخدم شعبنا أو قضيتنا, وإنما
هي مسمومة ومتسمة بالعدوانية ونحن في أمس ما نكون لوحدة الكلمة والعمل
لتعزيز لحمتنا.
وأتساءل
وكل الشعب الفلسطيني بل والعربي الحر الأبي يسأل ما الجدوى ؟ ولمصلحة من ؟
وبأي أجندة تأتمرون ؟ وقد اتضحت الرؤيا وفضحت فعالكم المشبوهة وكل ما
تبثون ! ولا حول ولا قوة إلا بالله. فهلا رجعتم إلى رشدكم.
نناشدكم
بصحوة للضمير العربي والصحوة الإعلامية لصالح قضيتنا الفلسطينية وشعبنا
الفلسطيني الجاثم تحت الاحتلال؛ ويتعرض لأبشع هجمة شرسة بتهويد وتزييف كل
الحقائق على الأرض والمقدسات والتراث الفلسطيني العريق, وهذا واجب على كل
الدول العربية والإسلامية, بل وكل الدول بالعالم التي تنادي بالحرية
والعدالة للشعوب المضطهدة من نير الاحتلال والمغتصب للكرامة الإنسانية.
إن
ما قامت به فضائية الجزيرة من تحريف للنشيد الوطني هو تجاوز لكل قيم
العروبة والمسلمين, وهو أشد ألماً لأنه يصدر من إخوة أشقاء لنا ويجمعنا
بهم وحدة العقيدة وقومية العروبة, وهي أشد من وسائل الإعلام الإسرائيلية
المروجة للأكاذيب لأننا نعلم جيدا ً أن هذا هو المحتل البغيض ولا نتوقع
منه إعلاما ً متعاطفاً لقضيتنا أو شعبنا يوماً ! وهنا تكون المعادلة
الصعبة لفرض التساؤل ؟؟؟؟ لماذا ؟
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/