ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي: كان ينبغي مخاطبة العالم بطريقة أفضل
تداعيات تقرير غولدستون لا زالت تترك تاثيرها على الساحة
السياسية والعسكرية في اسرائيل، حيث كان لقيادة الجيش الاسرائيلي دور كبير
في النقاش الذي بحث تشكيل لجنة تحقيق اسرائيلية فيما يخص الاحداث التي اتى
على ذكرها تقرير جولدستون.
وفي هذا الشأن اكد ضابط كبير في الجيش
الإسرائيلي اليوم الاربعاء لصحيفة "يديعوت احرونوت"، "انه يوجد الكثير
لنقوم به بخصوص تقرير غولدستون، ويتطلب هذا الامر منا توضيحا اعلاميا
ومخاطبة العالم بطريقة مختلفة".
واوضحت الصحيفة ان قائد الجيش
الاسرائيلي "جابي اشكنازي" شارك يوم امس الثلاثاء في اجتماع "الكابينيت"،
ورفض اقرار تشكيل هذه اللجنة كونها تضر وتؤثر على قيادات الجيش
الاسرائيلي، "خاصة انه لا يوجد جيش في العالم قادر ان يتعامل مع هكذا حروب
مثل الجيش الاسرائيلي".
واشارت الصحيفة إلى ان الضابط الاسرائيلي
والذي هو احد اعضاء قيادة الجيش، رفض الاتهامات التي وردت في تقرير
غولدستون، والتي اتهمت الجيش الاسرائيلي بالقيام بـ"جرائم حرب" اثناء حرب
غزة.
واعتبر الضابط الكبير انه يوجد في العالم نقص في فهم آلية
الحروب التي تندلع في مناطق سكنية كثيفة، مشيرا إلى أن الجيش الاسرائيلي
قام بالدفاع عن نفسه وكان يقوم بالعديد من التحذيرات لمنع وقوع ضحايا من
المدنيين، "ولم نلق اي قنبلة دون فحص مكان سقوطها والهدف الذي ينبغي قصفه،
وكان يتطلب منا توضيحا اعلاميا افضل وشرحا واسعا اثناء الحرب".
واضافت
الصحيفة على لسان الضابط "ان اسرائيل قد تواجه مرة جديدة سقوط صواريخ وهذا
يتطلب الدفاع عن اسرائيل ومواطنيها، ولا يمكن ان يتم ذلك وفقا لقرار قاضي
ليقول لنا ما هو المسموح وما هو الممنوع، وهذا ما يتطلب منا مزيدا من
التوضيح لانفسنا وكذلك للعالم لتوضيح ما يحدث على ارض الواقع".
واعتبر
انه "يوجد نقص كبير في المعلومات لدى العديد من الدول، وهذا ما يدفعنا
للقيام بحملة اعلامية كبيرة لتوضيح آلية الحرب في هكذا ظروف"، مشيرا إلى
انه سقط في صفوف الجيش الاسرائيلي قتلى وجرحى نتيجة للتعامل الحذر مع
العديد من الاحداث اثناء الحرب، حسب تعبيره.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/