الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي
بقلم الكاتب // سامي إبراهيم فودة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ). رواه الترمذي
إلى
الذين باعوا ضمائرهم للشيطان وجيشوا الحشود وساقوا أنفسهم كالثيران
وهرولوا ليتمسحوا بالسعدان وبالجيفة المترنحة في بارات قواعد الأمريكان
يعبرون عن غضبهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة كالعميان والطرشان
إرضاءً وطاعة ليس لإسم الرحمن بل لوجه أسيادهم في قطر وطهران .فما هو
الثمن الذي ستجنوه من هذه المهزلة في سجالكم ؟؟سوى تكريس الانقسام
والانفصال وإرهاق أبناء شعبكم من ممارسة اللف والدوران والتهرب من استحقاق
الحوار وبدونه سنكون جميعاً أمام مرحلة من الندم نبكي فيها على ما فاتنا
ونعظ الأنامل حسرة على ضياع الوطن. وبعدها ستقوموا بدور السجان بحق كل
مناضل شريف يرفض الذل والهوان بحجة حفظ الأمن والأمان فجميعنا سمع ورأى
بأم عيـنـه عبر الفضائيات من تحريض وسخرية واستهزاء وإلصاق كل الموبقات
بشخص السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن واتهامه بالتفريط والخيانة
والعمالة والمساومة على دماء الشهداء وسحب الجنسية منه وإلغاء صفته كمواطن
وتجريد كرت الإغاثة منه كلاجئ واستباحة كرامته الوطنية والشخصية كل هذا
بحق رجل والرجال قليلة من أمثاله في زمن شحت فيه الرجال فقد أثبت للجميع
القاصي والداني مدى صبره وثباته ورباطة جأشه وحنكته في تصديه لجميع
المؤامرات التي تستهدف النيل منه ومن المشروع الوطني فتتكسر أمام هدوه
ودهائه وعبقرية حكمته.حقاً إن جميع الأبواق المغردة خارج السرب الوطني قد
أذهلتني وأوجعتني واستفزت أركان حسي لأنني أشعر بآدمية هذا القائد لأن ما
حدث له لا يرتقي إلى هذه البشاعة من التشهير والتحقير والتخوين والتجريح
وضربة صوره بالأحذية ليس لصفة هذه القائد .فحسب بل لمستوى هذه الثقافة
المنحطة المقززة التي وصلوا لها والتي لم نعهدها إطلاقاً قبل ذلك ..وكما
قال تعالي
إن الله يدافعُ عن الذين آمنوا إن الله لا يحبُ كلَ خوَّانٍ
كفور) فإلى كل مبتدع وضال لا يتردد عن استخدام الكلمات الفاحشة ويستمرء
التشهير بالناس ويطعن في أعراضهم ويقلل من شأنهم تحت حجج وذرائع وهمية في
اعتقادهم ..هل تعتقدون بأن ثقافة القذف والشتم واللعن قد تشفي غليلكم حقا
؟؟ هل سألتم أنفسكم ذات مرة بأن استخدام هذا السلوك المشين من الألفاظ
السوقية النابية التي لا تمت إلى ثقافة وأخلاق المنهج الإسلامي بصلة. فقد
أفقدتكم احترام الناس لكم عندما تستخدموها كغاية ومنهاج عبر وسائلكم
الإعلامية منها: المرئية والمسموعة ومواقعكم العنكبوتية بحق الآخرين
لمجرد الاختلاف في المواقف السياسية أو التنظيمية .. ألا تعرفوا يا أصحاب
المواقف الضعيفة والحجج المفبركة والنفوس المريضة والعقول المتحجرة
والتصريحات العنترية أن اللجوء إلى ممارسة سلاح التشهير بالآخرين هو فعل
خسيس ..ويكون أعظم وأشد خسة ونذالة. أتعرفوا متى؟؟ حينما يزاولها مرتزقة
مأجورين بالمجان أو بثمن بخس والجريمة عندما يمارس هذا الفعل الفاضح دون
سبب معقول أو متوازي مع مستوى الحدث ..فإن اختلاق الأراجيف وإشاعة
الافتراءات والتشدق بالأقوال الفاحشة وخلط الحق الباطل واختلاق الأوراق
وإشعال الفتنة تجعل من الصعب مواجهتها.
وأسترشد
هنا في المقولة المأثورة من حكم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قوله
«كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب..حتى يقضي الله
أمراً كان مفعولاً .
لهذا
من المفترض على كل من يشَهر به أن يتعالى ولا ينزل إلى مستوى الشبهات
ولا ينساق وراء مهاترات الغير ويسلم ويخضع لابتزاز هؤلاء الذين يقومون
بالتشهير به حتى لو كلفه ثمن الشهادة في سبيل ذلك ..فليعلم كل من تسولت
له نفسه باستخدام هذا السلاح الخسيس القدر في النهاية سيرتد علية حتماً...
فقد مات قوم وما ماتت مكارمهم... وعاش قوم وهم في الناس أموات