هآرتس تُطالب بكشف وثائق سرية من أرشيف 'الشاباك'-
أوضحت صحيفة
هآرتس أنها طالبت بكشف وثائق سرية من أرشيف جهاز الأمن العام ولجنة الطاقة
الذرية، وذلك على غرار الوثيقة التي كشف عنها جهاز الموساد قبل أيام عن
مراحل تأسيسه والمهمات الخاصة التي قام بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن
الطلب الذي تقدمت به، يتم دراسته وفحصه من أجل المصادقة عليه، مؤكدة على
أن (الموساد، الشاباك، ولجنة الطاقة الذرية)، الخاضعة لرئيس الوزراء،
لديها ارشيفات مغلقة في وجه الجمهور الإسرائيلي.وذكرت أن هذا الأرشيف،
يُحتَفظ فيه بوثائق شديدة القيمة توثِّق أحداث وسياقات هامة في تاريخ
إسرائيل، ولكنها غير مفتوحة امام البحث التاريخي لاعتبارات السرية والامن.ولفتت إلى أنه وعلى مدى
السنين رفضت الاجهزة الثلاثة إحلال قانون الارشيف على مقتنياتهم، مما
يجعلهم يخضعون لارشيف الدولة ويقرر ترتيبات لازالة المنع الامني واطلاق
المادة للنشر، مثلما بالنسبة لارشيف الجيش الاسرائيلي وجهاز الامن. وبيّنت أنه وقبل نحو نصف
سنة استجابت الاجهزة الثلاثة لالتماس رفعته صحيفتي 'يديعوت احرونوت'
و'هآرتس' الى محكمة العدل العليا، ووافقت على أن تكون أرشيفاتها تابعة
لارشيف الدولة، دون ذكر التفاصيل عن مكانها، أو ساعات فتحها وانظمة مراجعة
المواد فيها، مشيرة إلى أنه وفي اعقاب موافقتها على ذلك، وافق جهاز
الموساد على تحرير وثيقة بن غوريون. وشددت هآرتس على أن
أعمال الموساد والشاباك سرية في معظمها، وأن لجنة الطاقة الذرية تخضع
لسياسة 'الغموض النووي'، موضحة أن حاجتها الى السرية الزائدة بالقياس الى
الهيئات الحكومية وحتى الامنية الاخرى مفهومة، إلا أنها لا تعمل في عالم
مواز بل كجزء من جهاز الدولة، وميزانياتها تدفع من الاموال العامة، وعليه
فهي ملزمة بإطاعة القانون بل وبالتبليغ للجمهور، ضمن قيود معقولة من
الحصانة –بحسب الصحيفة-.وأضافت 'لا يوجد أي مبرر
لابقاء الحصانة على وثائق منذ عشرات السنين، لا يوجد أي ضرر امني في
نشرها، باستثناء ارادة اجهزة الاستخبارات والجهاز النووي بالاستمتاع بحقوق
زائدة ومنع كل اطلالة على ساحاتها'.وأكدت الصحيفة على أنه
من حق الجمهور الإسرائيلي أن يعرف تفاصيل عن الدور الذي أدته الاجهزة
الثلاثة في اقامة الدولة وتطورها، وطرحها على البحث التاريخي. ونوهت إلى أنه يجري في
إسرائيل كتابة التواريخ الاستخبارية بسرية تامة، على أيدي متقاعدين من
الاجهزة التي يحتفظ بمذكراتهم السرية في الخزنات وتسلم للقراءة فقط الى
محفل صغير من المشاركين في السر.
واعتبرت الصحيفة أن
تحرير وثيقة الموساد ابنة الستين سنة، يجب أن تكون خطوة اولى في الكشف
المدروس لتاريخ المؤسسات الرسمية عظيمة الاهمية في إسرائيل، والتي لا تعمل
فوق القانون.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/