قبل الضجة الإعلامية حول تأجيل تقرير غولدستون
استطلاع جديد لمعهد أوراد: عباس 64% وهنية 36% ويؤيد 88% إجراء الانتخابات لتسوية النزاعات الداخلية، غالبية تعارض فرض الحجاب
أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أجراه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" أن 88% من المستطلعين يرون أن على حركتي فتح وحماس اللجوء إلى إجراء الانتخابات لتسوية النزاعات الجارية وإنهاء حالة الانقسام. وأعرب 89 % عن تأييدهم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال كانون الثاني 2010.
شرعية منظمة التحرير
أبدى 81% بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. مقابل 17% لا يعتقدون ذلك. ويعتقد
43% بان على حماس الانضمام لمنظمة التحرير، بينما يرفض 17% فكرة انضمامها.
وفي المقابل، يعتقد 35% انه يجب على المنظمة أن تصلح نفسها لاستيعاب حركة
حماس.
أداء الحكومات
قيم
64% من المستطلعين أداء حكومة الدكتور سلام فياض على أنه جيد ومتوسط،
وازدادت النسبة 10 نقاط، بالمقارنة مع نتائج استطلاع آب/ أغسطس 2008، في
حين أن رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية حصلت على 46% الآن وبنفس
التاريخ من العام الماضي.
وعبر
73% عن عدم رضاهم من تعامل الحكومة المقالة مع الجماعة السلفية في قطاع
غزة، حيث قتل أكثر من 22 من أعضاءها على أيدي قوات الأجهزة الأمنية
للحكومة في غزة.
وعارض 56% فرض الحجاب على طالبات الثانوية في قطاع غزة من قبل الحكومة المقالة، كما عارض 63% ذلك في الضفة الغربية.
أما
فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية، فان سكان الضفة الغربية يشعرون بالأمن أكثر
من أهالي غزة حيث أن 40% يشعرون بأمان أكثر بالمقارنة مع الأوضاع منذ
عامين، 33% يشعرون بأنهم أقل أمانا، في غزة، و38% يشعرون بأنهم أقل أمانا، و31% في الضفة يشعرون بذلك.
وتعتقد
غالبية بأن الأجهزة الأمنية مهمتها مكافحة الجريمة وحماية السلطة حيث أبدى
(38%) أهمية لمكافحة الجريمة، و(35%) لأهمية حماية السلطة والنظام.
وفي
إطار التقييم لأداء الشرطة المدنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في
الضفة الغربية، فان 51% من المستطلعين رأوا أن أداءها جيد، ورأى 24% بان
أداءها متوسط. أما في الضفة الغربية فقد قيم أداء الشرطة إيجابا 85% من
المستطلعين.
مؤتمر حركة فتح السادس
صرح
63% بأنهم تابعوا أخبار انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح ( إلى حد كبير أو
جزئيا) في أواخر شهر أب الماضي. ويرى 53% أن مؤتمر فتح نجح أو نجح جزئيا.
ويعتقد 24% أن انتخاب قيادات جديدة في حركة فتح يظهر تغيرا ايجابيا إلى حد كبير، و35% يعتقدون ذلك جزئيا، ويعتقد 36 % أن إصلاح حركة فتح هي الأولوية الرئيسية للقيادة الجديدة، بينما يعتقد 29% أن الأولوية الرئيسية هي التقدم نحو الوحدة الوطنية.
واظهر
الاستطلاع أن مروان البرغوثي يتمتع بأكثر نسبة من الاحترام من قبل
الجمهور، من بين أعضاء اللجنة المركزية المنتخبين حديثا بحصوله على نسبة
تأييد بلغت 52% ، ويليه محمد دحلان (9%) وصائب عريقات (4.6%) وجبريل
الرجوب (4.4%) ومحمود العالول (3.7%).
شعبية القيادات
على مستوى الشعبية بين الجمهور العام، أظهرت النتائج أن الرئيس عباس يحظى بدعم 45٪ وهنية 21% ، بينما يصرح 34 % بأنهم (غير ذلك أو لم يحسموا أمرهم) كما تصل شعبية مروان البرغوثي الى57٪ ويتفوق على هنية الحاصل على 19% ، بالإضافة إلى 24 % من لم يحسموا أمرهم أو غير ذلك.
ويحظى
عباس بشعبية 40% بالمقارنة مع فياض الذي يحصل على 12%. في هذه الحالة تصل
نسبة الذين لم يحسموا أمرهم بعد إلى 48%. ويحصل عباس على 40% مقابل مصطفى
البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الذي يحصل على 21% من الرأي العام.
ويصرح 39% بأنهم لم يحسموا أمرهم بعد.
أما شعبية فياض ومصطفى البرغوثي فهي متساوية، إذ يحصل البرغوثي على 28% مقابل 27% لفياض. ويبدي 46% بأنهم لم يقرروا بعد.
الترشح للرئاسة
يميز
أوراد بين شعبية المرشح على مستوى الرأي العام وما قد يحصل عليه فعلا في
الانتخابات على صعيد الانتخابات الرئاسية الثنائية باعتماد النظام النسبي،
فان الرئيس محمود عباس يحصل على 64٪ مقابل 36% لإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة.
بينما لو حدثت الانتخابات الرئاسية بين عباس ورئيس الحكومة د. سلام فياض فان 77٪ سيصوتون لعباس مقابل 23٪ لفياض. في حين لو جرت الانتخابات بين عباس وأمين عام المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي فان 66٪ سيصوتون لعباس مقابل 34٪ للبرغوثي.
أما على صعيد السباق الثلاثي للترشح للرئاسة، فان عباس سيحصل على 53٪ مقابل 31٪ لهنية و 16٪ لفياض. بينما لو حدثت الانتخابات بين عباس وهنية ومصطفى البرغوثي فان عباس سيحصل على 50% مقابل 28٪ لهنية، و22% للبرغوثي.
مجموعة المترددين خلال الانتخابات القادمة
أظهرت
نتائج الاستطلاع أن تزايدا في مجموعة المترددين بالنسبة للتصويت خلال
الانتخابات القادمة، حيث أن شعبية فتح بلغت 45%، وحماس 17%، وبلغت نسبة من
لم يقرروا بعد أو يقولون بأنهم لن يصوتوا إلى 38%.
في حين أن تنبؤات معهد أوراد للانتخابات التشريعية على فرضية اعتماد نظام التمثيل النسبي في الانتخابات فان فتح ستحصل على 58٪ وحماس 27٪ و 15% للمستقلين واليساريين، هذا لو تمت الانتخابات يوم إجراء الاستطلاع.
أما
إمكانية حصول قائمة من المستقلين على أصوات فهي أمر وارد، حيث أن قائمة من
المستقلين يقودها فياض أو مصطفى البرغوثي تحصل على الأقل على نسبة 10% .
فترة الاستطلاع قبل إثارة تقرير غولدستون
أجري هذا الاستطلاع قبل
تصاعد حدة الجدل بين الفلسطينيين حول تأجيل تقرير غولدستون أي خلال الفترة
الواقعة ما بين (13/9-3-10)/2009 ضمن عينة عشوائية مكونة من 1200 مواطن من
عموم الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب
د. نادر سعيد رئيس معهد أوراد، فان نتائج الاستطلاع لم تتأثر بنتائج تقرير
غولدستون، ولكن على العكس كان تأثيرها في نتائج الاستطلاع الأخير الذي
أجري في الحادي عشر من الشهر الحالي.
ولاحظ
د. سعيد أن نتائج الاستطلاع بعد غولدستون، انعكست بشكل سلبي على حركة حماس
وحكومة غزة المقالة التي يقودها إسماعيل هنية، أكثر من انعكاسها على حركة
فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
وأِشار د. سعيد إلى أن
إثارة قضية تأجيل تقرير غولدستون أدت إلى تعزيز الانقسام بين الضفة وغزة.
مبينا أن النتائج تثير حالة مؤقتة من التبادل الخطابي الحاد واستقطاب
الرأي العام الفلسطيني حول تأجيل تقرير غولدستون.
مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد)
رام الله- غزة، فلسطين
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/