لنرفع القبعه لحماس !!!
بقلم : وفاء النجار
هللو الله أكبر ...
ثم انطلق المجاهدون والمرابطون من قسّامي حماس ، شاهرين أسلحتهم ومرتدين
أحزمتهم الناسفه ومقنعين لإخفاء ملامحهم كي لا يلاحقوا عند الفر !!! أطلقي
زغاريد النصر ياقدس وابتهج ياأقصانا ... فهم قاب قوسين أو أدني .
لكن
عندما ندقق في المشهد الجديد ونفرك أعيننا نكتشف الفضيحه علي فضائيتهم
وتوابعها ، فما إنطلاق المجاهدين والمرابطين إلا بإتجاه مجسم صنعوه من
الورق المقوى لإحدي المستوطنات ، وما أسلحتهم سوى العصي والهراوات ، وما
أحزمتهم الناسفه سوى احزمه مجهزه لحمل زجاجات المياه المعدنيه الصغيره
لنسف عطش حرارة الطقس في ساحة الجندي المجهول في غزه ، وما أقنعتهم إلا
لإخفاء خزيهم مما أصبحوا عليه في عهد الهدنه طويله الامد من جانبهم .
واقعهم
أصبح مخجلا ، إن كان لديهم بقايا وعى ، لذلك يتسترون خلف مظاهرات
وإحتشادات أصبحت تثير الشفقه ، فقد أصبحت ساحات الوغي عندهم لا تتعدى ساحه
الجندي المجهول أو سوق فراس في مدخل الشجاعيه ... يتجمعون بكامل عتادهم
العسكري يصرخون وينددون ويوزعون الخيانه كما يرتأون من خلال الثقوب
الصغيره التى تتيح لأعينهم النظر على العالم الخارجي ... يعّهرون ويتوعدون
بالإنتقام ثم يتفرقون كل الى مكانه
فمنهم
من يذهب ليرابط علي حدود القطاع وهؤلاء هم من يطلق عليهم ( المرابطين ) ،
الذين إقتصر رباطهم على منع أي زنديق أو خائن -على حد تعبيرهم - من أن
يقلق هدوء المستوطنات في سديروت وغيرها بإطلاق الصواريخ الخيانيه !!!!!
ومنهم من يذهب لشراء الحلوي والجرائد وملمع الاحذيه( لجوجو شاليط ) طفلهم
المدلل أو يرتدي زي المهرج ليفرج عنه كربه وأفتقاده لأسرته ، ومنهم طبعا
من يذهب ليخرج حقده ودمويته المقموعه ويبحث عن إنتصارات بين أجساد أبناء
جلدته في المشتل وباقي المعتقلات المجهزه لآبناء غزه من كافة الفصائل
وفي
رحلتهم المسعوره لإيجاد مؤطيء قدم لمواراة خزيهم وخلق إنتصارات وهميه ،
تجدهم قد أجتاحوا مواقع الانترنت كساحة قتال بديله تثيرالكثير من السخريه
منهم لكل ذي عقل ، وهذا ما يحدث فعلا ، فإذا ما دخلت على موقعهم الرسمي
على الانترنت - وهو شبكه حوارهم الرئيسيه - ستجد عنوان عريض مكتوب عليه (
متابعة آخر أخبار المجاهدين والعمليات الفدائيه ) .
عندما
رايت العنوان أول مره أندهشت وخاطبت نفسى : عّلهم يقومون بعمليات سريه لا
يعلم بها غيرهم ويكشفونها هنا ؟!! فتهيأت لدخول (مصباحهم السحرى ) لأحصي
ضحاياهم من أبناء القرده والخنازير من بني صهيون ! فإذا بمتابعه الجهاد
وعملياته هو : إلحاق خسائر فادحه بالعدو في ولايه خوست ، وتدمير أربع
أليات في ولايه هلمند ، وتدمير دبابه لقوات الاحتلال الامريكي بعبوه ناسفه
في سيدأباد، وإستشهادي يفجر نفسه في سوق شعبي في لاهور ...... إلخ ! رفعت
سماعه الهاتف مسرعه لغزه أسأل أهلها ، هل تم تغيير اسماء المناطق في
قطاعنا الحبيب ؟ هل أصبح مثلا أسم الشجاعيه هلمند كنوع من السريه الجهاديه
؟ فجاء الرد سريعا (لا ولكن هناك مثل شعبي يقول : القرعه بتتباهي بشعر بنت
أختها ) وهذا أصبح حالهم .
وفي مسلسل اللا خجل المستمر ، يظهر علينا شيوخ إمارة الظلام المتسترون بعباءات الدين وهو منهم براء فقبل
قرابه العام ظهر علينا رئيس وزرائهم (هنيه) من تحت الارض أثناء الحرب علي
غزه ليقول (والله لو أبيدت غزه عن بكرة أبيها لن نتراجع ) ، وقد كان
وأبيدت أحياء بكاملها في غزه وأفنت أسر بكاملها وتشرد العباد وعادوا الي
الخيام في العراء !! ولم نفهم حينها عن ماذا لم يتراجعوا ؟ فقد وصلت
الآليات العسكريه الاسرائيليه تل الهوا دون طلقه واحده ، وأذاب العدو
الصهيوني جلود أبناء القطاع بالفسفوري الذي كان يغطي سماء القطاع كاملة
وخرجت حماس وقياداتها وشاليطها سالمه من المحرقه ، ولم يتراجع (هنيه) الا
عن البحث عن ملذات الحياة ، فبرغم أوجاع وجوع القطاع وجد الرجل لنفسه زوجه
جديده منذ ايام .
وعبر
الحدود ، يأتينا صوت كبيرهم يزمجر ويصهل علينا من بعيد كحصان مهجن أنفلت
لجامه ، ليتّهجم ويخّون من أرض لها تحت الإحتلال من السنين ما يقارب
الاربعين لم ترمي حجرا ، ولم ترد إنكسارا ، أو تصرخ من مذله ، ليزاود على
بساطير مقاتلين زغردت بنادقهم في جوف الليل الطويل وتركت أقدامهم بصماتها
في كافه أنحاء المعموره كي تثبت أنهم مروا من هنا وخطوا تاريخ ثورتهم بدمائهم
، ونسوروفهود قارعوا المحتل سنين طوال وقهروا السجن والسجان وحلقوا فاردين
أجنحه الصقور فاعلين لا قائلين لتل أبيب وديمونه ،أننا هنا باقون .
أما
هذا (المشعل) فعلي من يزاود ؟! فبين الولائم مكانه وللمتخمين من لذيذ
الطعام خطابه وفي القاعات المغلقه المحاطه أمنيا نضاله ، ومن الجنون أن
نتوقع منه في خطابه مثلا ان يطلب من ملتقى العرب والعجم الوفاء للجولان
!!! أو أن يلتقط كل واحدا منهم عند خروجه من القاعه حجرا او حصوه ويرميها
بإتجاه المحتل كنوع من التضامن مع الجولان السليب المستكين !!! لم يفعلها
لاسباب عده :
أولا : أنه يخشي من النظام السوري أن يطرده من بحبوحة العيش في كنفه إذا ما تلفظ بذلك
ثانيا : كي لا يخرق هدنه مع المحتل الصديق الخفي
ثالثا : لآنه يصعب على بطون مملوءه ، أن تثني ظهورها لالتقاط حجر
ورب
العباد يا مشعل ما صدقت في خطابك الا ببعض الكلمات نردها الى نحرك ( إذا
كان الغراب دليل قوما يمر بهم علي جيف الكلاب ) ، فانعق حيث أنت كما شئت
وتهدد ، وابقى كما أنت نذير شؤم تنعق في الفضاء محلقا لا أرضا لك ثابتة
ولا وطن ، أما قبعاتنا فسنرفعها لقوم بدايتهم جهاد واستشهاد ونهايتهم تجار
دم وحماة حدود محتل ولكن عجبا !!! ما زال لديهم مخدوعين ومؤمنين بأن قتل
الآخ إيمان وبتر أطرافه فريضه وسلب غزه وتدميرها هو الجهاد .
انتهى
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/