يا شعيري عيري ويا حماره طيري اسم الكاتب : سعد ابو بكر

عدنا
من جديد إلى الجهاد الإعلامي الذي يخفى في طياته إخفاقات حقيقية في تطبيق
الشعارات وهنا نتوجه إلى سنوات مرت طرحت خلالها شعارات الجهاد فيها بقوة
من قبل حماس لتبرهن للجماهير أنها الأصلح لكن الأصلح كيف ولمن ولماذا
الشعارات والتصريحات وأين الفعل الحقيقي الذي يوصلنا حسب شعاراتهم إلى
تحرير فلسطين .

للأسف هذه الشعارات مازالت شعارات ومازال
أبطال الإعلام والمناكفات يركبون الفضائيات صباحا ومساء وهذه المرة على
تقرير غولدستون الذي يدينهم أصلا وبقوة .

المهم بهذه القوة الإعلامية التي
استخدمتها حماس لتظهر أنها مدافعة عن القضية كان واضحا في ثنايا
تصريحاتهم ما هو خطير وخطير جدا ألا وهو إبعاد الأنظار عن ما يجرى من
تهود بالقدس وعن أحداث الأقصى الأخيرة اى بمعنى واضح ساهم إعلام حماس بشكل
قوى في استمرار الاعتداء على الأقصى لأنها سخرت كل طاقاتها نحو تقرير لا
يؤخر ولا يقدم مقابل إلقاء قضية أعظم المقدسات للاحتلال ليفعل ما يشاء .

وخفايا هذا الاستغلال الإعلامي من حماس
يبرهن على قوة ومتانة الاتفاق السري الذي عقد مابين حماس والاحتلال والذي
يفرض على قيادة حماس أن لا تطلق الصواريخ وأيضا تلاحق من يطلق الصواريخ
وان لا تعمل اى عمل عسكري .كيف هذا من شعاراتهم هذا سؤال مطروح بالشارع
فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ، ألا يكفى ما يحدث بالأقصى لكي تتنصل حماس من
اتفاقها السري مع الاحتلال أم أنها فضلت أن يعلوا صوتها ضد أبناء جلدتها
حفاظا على الاتفاق مع الاحتلال ، واستغرب واسمع أصوات الجماهير تسال
وتستعجب ، طالما لديهم القدرة على صيانة وتنفيذ الاتفاق المذل الذي ابرموه
مع الاحتلال لماذا لم يحترموا على الأقل اتفاق مكة ولماذا المماطلة في
المصالحة الوطنية.