رثاء ........... لشهداء حمام الشط
الى الشهيد البطل طه يوسف الحجوج
وكل شهداء حمام الشط
أخي أبا خالد
في هذا اليوم استرجع ذاكرتي واقف امامها لتعود معها وعبر ثلاثه
وعشرون عاما على انتقال روحك الطهور الى بارئها ... ففي ساعات الصباح من الاول من
اكتوبر لعام الف وتسعمائه وخمسه وثمانون كانت الطائرات الاسرائليه تقصف مقر ومكاتب
الثورة الفلسطنيه في تونس وفي نفس اليوم ايضا كانت البلدوزرات الاسرائليه تهدم
مخيم عين السلطان حيث ولدت . كنت تعرف يا أبا خالد بان لغة الشوق للوطن هي الحنين
لقد أمضيت السنوات الستة في سجون الاحتلال الاسرائيلي التي لم تذدك الا إصرار نحو
فلسطين فخرجت من المعتقل لتكون بين رفاقك في الجنوب وبيروت وتخوض معهم معارك الشرف
والبطولة .
أبا خالد.......... الم تحدثني قبل استشهادك عن بلدتنا الجميله ............الم
تقل لي بان الدوايمه هي العنوان لنا جميعا .......... آه ايها الشهيد البطل
.......... ماذا أقول لك ولكل إخوتك من الشهداء في حمام الشط ......... هل أقول لك
بان لغة الحروف قد سقطت ........ هل أقول لك بان عــنوان الشعب الفلسطني القائد
الخالد ياسر عرفات قد انتقل لرحمه المولى فلم نعد نرى اقلها الكوفية الفلسطينيه
الا في المناسبات والمهرجانات ..... أرجوك يا أبا خالد هل يتكلم الشهداء فيما
بينهم هل سمعت بما جرى ويجرى على ارض فلسطين هل سمعت بان اخوه السلاح أصبحوا أعداء
اليوم هل سمعت بما جرى بغزه هاشم وان فتح التى علمتنا بان فلسطين روح وجسد مزروعه فينا ..........هل سمعت بما
جرى ويجرى على ارض فلسطين لقد اغتال من كان يدعون بانهم رفاق السلاح الشهداء جاد
التايه وسميح المدهون ومحمد عنتر وجمال ابو الجديان وسلامه بربخ والكثر الكثير من
الشهداء على من يدعون خلافه الله على الارض........
أبا خالد ليرحمك المولى انتا واخوانك من شهداء الغاره شاستري ونور
وابو مصطفى وعلى الزئق وفتحي الغول .
ولكن ها هي الفتح تستنهض يا ابا خالد ويا كل الشهداء في الثامن من
أي لتعلن صرختها المدويه بانها ستبقى حاميه لمشروعنا الوطنى التى قدمت الشهداء
قرابين من اجله
اخوك
المحامى
محمد الحجوج
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/