جمال البنا وسعاد صالح يجيزان اختلاط النساء بالرجال في الصلاة
أجاز كل من الداعية الإسلامي جمال البنا والدكتورة
سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، صلاة المرأة بجوار الرجل.
وقال
البنا إن وقوف النساء بجوار الرجال خلال الصلاة 'غير مرفوض من الناحية
الفقهية'، وأضاف أن 'العرف هو أن تخصص صفوف للنساء، إما في مكان منعزل عن
الرجال أو خلف الرجال في نفس المكان، ولكن هذا الأمر يتغير حسب تغير
الظروف المجتمعية والسياسية، ففي أمريكا النساء تؤم الرجال في بعض الأحوال
وتصلي بجانبهم'.
بينما
أجازت سعاد صالح هذه الصلاة 'للضرورة في حالة الازدحام وضيق المكان لكون
الصلاة ما هي إلا أركان، والتى إن تحققت صحت الصلاة'، لافتة إلى تكدس
المسلمين وحرصهم على أداء صلاة العيد لهذا 'يجوز أن تقف المرأة بجانب
الرجل دون أن تبطل صلاتها نظرا للضرورة هنا'.
وأثار وقوف المرأة بجانب الرجال أثناء صلاه العيد فى مصر غضب علماء الدين الذين أكدوا انه لا يجوز شرعا.
وأكد
البنا، تعليقا على رفض بعض الأئمة لما حدث خلال صلاة العيد من اختلاط صفوف
المصلين الرجال بالنساء، أن ما جرى لا مانع منه، وهو نتاج لتغير العرف
السائد، مشيرا إلى أنه 'بعد 20 عاما لن يكون هذا الأمر بالغريب'.
واجتاحت
حالة من الغضب علماء الدين بسبب ما حدث في صلاة العيد الذي يخالف ما أكده
كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تقف المرأة خلف الرجال أثناء الصلاة.
وأبدى
عدد من علماء الدين دهشتهم من موافقة البعض على وقوف المرأة بجانب الرجل
أثناء الصلاة خاصة في الأعياد، نتيجة الزحام الشديد، وأكد الدكتور محمد
رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن صلاة الرجل بجانب المرأة لا
يجوز شرعا وفقا لحديث الرسول الذى أكد على ضرورة أن تخلف المرأة الرجل
أثناء الصلاة، لافتا إلى أن من يقوم بتأييد ذلك يريد أن يهدم الإسلام شيئا
فشيئا، وتساءل عثمان 'كيف تصح صلاة المرأة وبجوارها رجل أو العكس، حيث من
المفترض أن تهدف الصلاة إلى الخشوع والبعد عن الشهوات، وهو ما لا يحدث في
حالة وقوف النساء بجوار الرجال وبهذا تخرج الصلاة من كونها عبادة وعماد
الدين إلى كونها مهزلة لاستمتاع الرجال بالنساء'.
وأشار
رأفت إلى أنه لا يوجد ضرورة في صلاة العيد لوقوف النساء بجانب الرجال، كما
يدعي البعض بسبب أن صلاة الجماعة غير مستحبة للمرأة في جميع الأحوال.
من
جانبه، أكد الدكتور إبراهيم الفيومي أمين عام مجمع البحوث سابقا لجريدة
اليوم السابع المصرية، أن صلاة المرأة بجوار الرجل باطلة ولا تصح، فضلا عن
أنها تبطل صلاة من يقف بجانبها من الرجال وكذلك من يخلفها، 'وفقا لكلام
الأحناف وأن من يدعي غير ذلك لا يعرف شيئا عن الدين'، وأشار الفيومي إلى
أنه 'لا يوجد ضرورة لصلاة المرأة بجانب الرجل خاصة في الأعياد، نظرا لتعدد
الأماكن مع الاستعانة بالساحات الكبيرة'.