التقبيل أو "البوسه" حتى في العيد تكاد تكون شبه مفقودة في ثاني اكبر محافظات الضفه الغربيه بمدينه نابلس رغم العادات والتقاليد التى تجعل منها علامه مسجله تدل على شده اواصر المحبه والصداقه في هذه المدينه الفلسطينية التى تقع شمال الضفه الغربيه اسوة بباقي المدن الفلسطينية
هوس "فلونزا الخنازير " والاصابه منه او ربما الوقايه منه اجتاح مواطني مدينه نابلس التى سجلت خلال الايام القليه الماضيه اصابه اكثر من 45 شخصا فيها بهذا المرض والتى اضطرت السلطه الوطنيه الفلسطينية فيها الى اغلاق مدرسه فيها بعد اصابه عشرات الطلبه وتقول بعض المصادر "لمعا" ان جهات رسميه بنابلس تصدر بجدية تعطيل الدراسه في مدارس نابلس حتى يوم الاحد القادم ولكن حتى اللحظه القرار لم يصدر ويحتاج الى مشاورات بين وزارة التربيه ووزارة الصحه الفلسطينية كما قالت ذات المصادر
جيهان 27 عام فتاه من نابلس قالت "لتلفزيون نابلس " ان هذا العيد اتخذت قرارا جديا بعدم تقبيل أي شخص نهائيا سواء الاقارب من الدرجه الاولى أو الثانيه بما فيهم الاصدقاء وقد طبقت هذا القرار حتى اللحظه رغم ان بعض صديقاتي قد تضايقن من هذا القرار وعبرن عن انزعاجهن ولكن البعض الاخر قد تفهمن تماما بان عدم التقبيل هو لمصلحتنا جمعيا دون اى استثناء
وتضيف جيهان ان طبيعة عملى تستدعى مخالطه أشخاص كثيرين وقد لاحظت في الأيام القليلة الماضيه ان نسبه تكاد تكون عظمي بدأت بالاكتفاء بالتسليم باليد مما شجعني على اتخاذ هذا القرار ولست نادمه عليه
وطريف عاشور 42 عاما قال "لتلفزيون نابلس" ان قلق على عائلتي اولا وعلى نفسي ثانيا لذلك احاول ان اتجنب التقبيل قدر الامكان وهذا ما حصل معى في هذا العيد رغم اني زرت المقابر في مدينه نابلس وعدد كبير من الددواوين الخاصه بالعائلات لم اقبل احد غير ان شخص صديق قام بتقبيلي واصر على ذلك "مبتسما" ولكن الحمد الله لم يحدث شئ
ويضيف عاشور أن مرض انفلونزا الخنازير ينتشر اما بالمخالطه المباشره او عن طريق التقبيل او العطس المباشر وهذا مرض أصبح موجود وعلى الجميع تفادى انتقال الفيروس وذلك باتباع تعليمات وزارة الصحه الفلسطينيه رغم ان المرض بات مسيطر عليه بنابلس رغم اصابه العشرات منهم في الايام الماضيه ولكن عدد منهم تماثل للشفاء
مفتى نابلس الشيخ احمد شوباش قال " لتلفزيون نابلس" الاصل في التسليم المعانقه فقط وليس التقبيل كما كان يفعل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الناس اليوم تقوم بالتقبيل بانواعه ولكن في ظل هذه الاوضاع التى ينتشر فيها مرض انفلونزا الخنازير انصح بالاقتصار بالمصافحه فقط قدر الامكان او المعانقه وذلك بعد ملامسه الوجوه
ويضيف شوباش انى أصدرت فتوى شرعيه قبل عده أشهر تحرم تقبيل المصاب بأنفلونزا الخنازير او استعمال حتى أغراضه ألشخصيه منعا للانتشار المرض لما فيه مضره للمواطنين وكذلك الاكتفاء بالمصافحة فقط للأشخاص القادمين من الخارج والعمرة تحديدا
نبيل الريس تاجر عقارات من بلده عصيره الشماليه شمال نابلس قال "لتلفزيون نابلس" أن انتشار مرض انفلونزا انفلونزا الخنازير بات جديا ليس بنابلس فقط بل في كل العالم لذلك اقتصرت التقبيل قدر الامكان على الاقارب والاصدقاء الذين اكون متاكد انهم غير مصابين بهذا المرض واتجنب بشده تقبيل القادمين من الخارج رغم احتكاكي بشكل مباشر بهم بشكل كبير خاصه من الدول الاجنبيه والقادمين من امريكا
ويضيف الريس رغم ذلك قمت بهذا العيد بتقبيل عشرات الأشخاص الذين هم بادورا الى التقبيل وليس انا ولكنى لاحظت ان ظاهرة التقبيل تكاد تفقد واصبحت ظاهره نادره بنابلس مقارنه مع الأعياد والمناسبات الماضية
اشرف 28 عام شاب يعمل في مجال الكمبيوتر بنمدينه نابلس رزق بطفلته الاولى منذ عده اشهر يقول انه قرر عدم التقبيل في هذا العيد نهائيا سوى عدد من الاقارب الدرجه الاولى والذى متاكد انهم غير مصابين بهذا المرض وذلك كما يقول ان انفلونزا الخنازير مرض جدي وبات ينتشر بين المواطنين وانه اتخذ هذا الاجراء ليس من اجله هو فقط بل من أجل طفلته التى يخاف ان ينقل العدوى اليها
ويضيف اشرف انه يتخذ اجراءات وقائيه ليس فقط بتجنب التقبيل بل يقوم بغسل يديه بعد ان يصافح اشخاص غرباء ويقوم بتعقيم يده بماده مطهره لدرجه انه في اخر يوم في رمضان تجنب النزول الى شوارع المدينه من كثره ازدحامها بالمواطنين تجنبا لعدوي قد تصيبه رافعا شعار درهم وقايه خير من قنطار علاج .
واخيراً((((احذرو التقبيل وخصوصا في هذه الفترة))))[i]