طفل هبط 19 طابقا على ماسورة للصرف الصحي للعب مع رفاقه

لم يذعن الصبي البالغ من العمر 12 عاما لقرار أمه بعدم مغادرة شقتهم للعب
مع رفاقه في الحارة، فقد كانت الرغبة الجارفة في اللحاق برفاقه ومشاركتهم
اللعب تدفعه بقوة لإيجاد وسيلة يكسر بها حذر الأم التي عززت قرارها بغلق
باب الشقة الواقعة في الطابق التاسع عشر، من مبنى سيو ساي وان، في هونغ
كونغ. ولم يطل الوقت، فقد جاءته الفكرة سريعا، وقرر تنفيذها بلا تردد..
تسلل عبر النافذة، وانزلق على ماسورة الصرف الصحي وصولا إلى الأرض حيث
يلعب رفاقه.

وتقول «د.ب.أ» نقلا عن صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الصادرة أمس
السبت، إن عددا كبيرا من الناس احتشدوا في الساحة أسفل البناء، وراحوا
يتابعون بذعر الصبي وهو يخرج من نافذة غرفة نومه ويتعلق بماسورة الصرف
هابطا الطوابق التسعة عشر دون توقف سوى مرة واحدة للاستراحة والتقاط
الأنفاس. وقالت إحدى النساء للصحيفة إن الصبي «استراح بين الطابقين الحادي
عشر والثاني عشر، ثم أمسك بالماسورة مجددا ليواصل نزوله.. كان سريعا
للغاية ولم يستغرق أكثر من دقيقة». وقد تم استدعاء الشرطة ورجال الإطفاء
لمتابعة ما يحدث، وقد نزل الصبي إلى الأرض سالما تماما.

يذكر أن هونغ كونغ، كانت قد شهدت موقفا أكثر إثارة في يونيو (حزيران)
الماضي، حين عندما هبط صبي (8 سنوات) وشقيقته (6 سنوات) من شقة في الطابق
الرابع والثلاثين مستخدمين ماسورة الصرف الصحي، حيث نزلا عشرة طوابق قبل
أن يتم إنقاذهما. وقد أطلق عليهما بعد الحادث «سبايدر كيدز»، أي (الأطفال
العناكب).