جريمة الاغتصاب للاطفال بحلب رقم 15 خلال شهر واحد .. طفلة في الثامنة تتعرض لاغتصاب وحشي

في حادثة أصبحت شبه اعتيادية في مدينة حلب ، أقدم شاب في الثالثة والعشرين
من عمره على اغتصاب وحشي لفتاة لم تكمل الثامنة من العمر ، بعد ان
استدرجها من امام منزلها وقيدها وضربها وعذبها ثم غطى رأسها بكيس واخيرا
اغتصبها ، وذلك في حي الحيدرية بحلب .

وقبل الدخول في تفاصيل هذه العملية "الحيوانية" لابد من الاشارة إلى ان
حوادث الاغتصاب أصبحت تتداول بشكل اعتيادي بين ابناء حلب والبعض يطبعها
على أوراق ويبيعها على اطراف الشوارع تحت مسمى "أكبر جريمة بحلب اليوم" .

و هاهي عمليات الاغتصاب تتوالى يوما بعد يوم ، فمن خولة إلى هبة إلى أماني
إلى الطفلة ابنة الاربع سنوات ثم ابنة الثلاث سنوات وغيرها ، ليتجاوز عدد
حالات الاغتصاب التي رصدها عكس السير خمسة عشرة حالة خلال شهر واحد ،
وبمعدل حادثة كل يومين .

وتلتقي هذه الحادثة الجديدة مع حادثة الطفلة خولة ببشاعتها والمنطقة التي حدثت فيها ، فكلاهما وقعتا في نفس الحي"حي الحيدرية بحلب" .

وفي التفاصيل أقدم الشاب البالغ من العمر 23 عاما باستدراج الطفلة إلى
منزل اهله الكائن في حي الحيدرية في منتصف النهار وذلك أثناء تواجد عائلته
خارج المنزل، وفور دخولها المنزل قام بتربيطها وكم فمها بحبل ، ثم جردها
من ثيابها وبدأ يتسلى بتعذيبها قبل أن يضربها على رأسها بعصا لتفقد الوعي
قليلا ثم أكمل عذابه لها بعد استيقاظها .

وبحسب اعترافات الشاب الذي تم إلقاء القبض عليه بعد ساعات من فعلته فإن
الفتاة غابت عن الوعي قليلا وبدأ يفكر ماذا يفعل بها ، وقرر أن يقتلها
والتخلص منها ، وعندما استفاقت من الاغماء أخرجها إلى سطح المنزل وهي
(عارية) ، ثم ادخل "كيسا " في رأسها بعد أن أغلق فمها بحبل منعا من إصدار
الاصوات ، وأخيرا قام باغتصابها .

ولأن الفتاة كانت لاتملك إلا الامتناع بما أوتيت من قوة الحياة الطفولية ،
بدأت تحرك جسدها يمينا ويسارا أثناء قيامه باغتصابه الأمر الذي أزعجه فقام
بإحداث جروح في جسمها وضربها بـ "خرطوم" حتى فقدت الفتاة قواها ، ثم تركها
على السطح ونزل للأسفل باحثا عن شيء لتعبئتها فيه ونقلها خارج المنزل بعد
أن ظن انها قد ماتت ولم تعد تؤتي بحركة.

معجزة

وكان هروب الفتاة من بين يدي هذا "الوحش البشري" بطريقة تشبه المعجزة ،
فرغم أن رأسها مغطى وقواها منهارة بتأثر الضرب ويداها مقيدتان لكنها
استطاعت تحرير نفسها من القيود وهربت من بين يديه .

حيث لمحت الفتاة من فتحة صغيرة في الكيس الموضوع على رأسها قطعة زجاج من
مرآة مكسورة موجودة بمكان يبعد عنها عدة امتار في السطح الذي تم تقييدها
فيه ، وزحفت إليها فيما كان الشاب موجودا في الاسفل واستطاعت امساك قطعة
الزجاج بيدها بعد أن استدارت للخلف ، وبدات تمزق الحبل المربوط على يدها .

وفي مدة قصيرة انقطع الوثاق عن يدها كون الحبل كان مهترئا ، ونزعت الكيس
عن رأسها ، ثم قامت بالقفز من سطح المنزل الذي كانت مقيدة فيه ، إلى سطح
منزل آخر بجواره (وهي عارية) ونزلت باكية إلى الجيران .

وعلى الفور قام الجيران بنقلها إلى أقرب قسم للشرطة "قسم هنانو " حيث قام
العميد رئيس القسم بنفسه بالخروج مع العناصر وتحضير كمين للشاب والقبض
عليه بعد ساعة ونصف من الحادثة .

اعتراف

واعترف الشاب الذي تبين انه من تولد عين العرب عام 1986 باقدامه على اغتصاب الفتاة وقام بتمثيل كل تفاصيل العملية .

وتطابقت اعترافاته مع ماذكرته الفتاة من كلام قبل ان تنقل للطبابة الشرعية
وهي بحالة لاتحسد عليها ، فقد كان جسدها كله يرتجف ، وتهرب من كل من يحاول
الاقتراب منها ، حتى عناصر الشرطة وجدوا صعوبة في التعامل معها .

كما اعترف الشاب بمحاولته قتل الطفلة والتخلص منها نهائيا قبل ان تتمكن من الهرب .

وذكر تقرير الطبابة الشرعية ان "الفتاة تعرضت الى للاغتصاب دون ان تفقد
عذريتها ،وانها تعاني من جروح وانتانات نتيجة افراغه عليها ، وانها في
حالة رهاب نفسي حاد بتاثير الحادثة ".

سادية

من جهة أخرى قال الخبير النفسي "حسين باكير"بعد اطلاعه على تفاصيل الحادثة
لعكس السير بأن "الشاب الذي اغتصب الفتاة قد يكون يعاني من مرض نفسي يدعى
(السادية) ، حيث تختلط في السلوك الجنسي السادي نزعتي الجنس والعدوان
أثناء الفعل الجنسي، والعدوان هنا يكون تعبيرا صارخا عن الذكورة والفحولة
الجنسية، يضاف إلى ذلك أن تفريغ شحنات الجنس والعدوان في ذات الوقت يعطى
للشخص السادي ارتياحا خاصا لأنه يضرب عصفورين بحجر واحد".

وتابع "السادية الجنسية هي نوع من الاضطراب في الممارسة الجنسية ، وهو
يعنى تكرار حدوث خيالات جنسية شديدة أو رغبات جنسية أو سلوك جنسي يتضمن
معاناة نفسية أو جسدية لدى الطرف الآخر في العلاقة الجنسية,وهذه المعاناة
تسبب إثارة جنسية لدى الشخص السادي " .

وأضاف "الشخصية السادية تستلذ برؤية عذاب الآخرين ومعاناتهم, وبعض
الساديين ربما يصلون إلى درجة (الرعشة الجنسية) أثناء تعذيب ضحاياهم حتى
ولو لم يكن هناك موقفا جنسيا من الأساس, فخروج دفعات العنف له طعم خاص لدى
الشخصية السادية".