يكشف كتاب يصدر خلال أيام لرئيس الموساد في فترة حكم نتنياهو الأولى،
إيهود يتوم، "وثيقة لاودر" التي يتعهد فيها رون لاودر ممثل نتنياهو في
المفاوضات مع سوريا، بالانسحاب من الجولان المحتل إلى حدود عام 1967،
الأمر الذي دأب بنيامين نتنياهو على نفيه طوال السنوات العشر الماضية،
ويواصل نفيه.
رون لاودر هو رجل أعمال إسرائيلي أمريكي وصديق شخصي لنتنياهو ومبعوثه
للمفاوضات مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في فترة حكم نتنياهو
الأولى. ويتعهد في وثيقة سلمت للرئيس كلينتون عام 1999 بالانسحاب من
الجولان إلى خطوط عام 1967مقابل تعهد سوري بنصب محطة إنذار مبكر أمريكية
فرنسية في الجولان لعشر سنوات.
وحسب كتاب: "شريك في السر، من جوالة القيادة العامة إلى الموساد"، كتب
لاودر في رسالته لكلينتون أن «إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي
احتلت عام 1967». ويؤكد فيها أنه تم التوصل في المفاوضات مع الرئيس السوري
الراحل حافظ الأسد إلى اتفاق بانسحاب إسرائيل من الجولان إلى حدود عام
"1967. ويشير لاودر في الرسالة إلى أن السوريين «وافقوا على نشر محطة
إنذار مبكر أمريكية فرنسية على قمة جبل الشيخ».
ويقول داني يتوم، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" ستنشر كاملة في عدد
يوم الجمعة إن أهمية الرسالة تكمن في أن لاودر يكتب بشكل واضح وصريح أن
النقاط الثمانية التي أوردها في رسالته حظيت على موافقة إسرائيل وسوريا
على حد سواء. وأنه يوجد بندان فقط يجب إنهاء التفاوض حولهما يتعلقان
بتعريف المناطق الأمنية للجانبين.
عنوان الوثيقة التي تتشمل ثماني بنود، وصورت الصحيفة أجزاء منها في عددها
اليوم هو "اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا"، ويتحدث البند الأول عن انسحاب
إسرائيل من الجولان: " إسرائيل تنسحب من الأراضي السورية التي احتلت عام
1967 - حسب قرار مجلس الأمن 242 و 338 الذي يضمن حق كافة الدول بحدود آمنة
ومعروفة في إطار معادلة الأرض مقابل السلام. سيكون الانسحاب إلى حدود متفق
عليها تعتمد على حدود 4 حزيران 1967 . ويتم الانسحاب على ثلاثة مراحل،
تستكمل بعد سنة ونصف من توقيع الاتفاق، التطبيع يبدأ بعد المرحلة الثالثة.
ويتم الإعلان عن نهاية حالة الحرب بين الدولتين في المرحلة الأولى من
الانسحاب.
البند الخامس يتحدث عن المقابل الذي ستحصل عليه إسرائيل: " في حال اقتضت
الحاجة نصب محطة إنذار مبكر أرضية- يمكن إبقاؤها في جبل الشيخ لمدة عشر
سنوات بعد الانسحاب التام. ستكون تلك محطة أمريكية فرنسية بمسؤوليتيهما
المباشرة.
ولكن نتنياهو يستمر في نفيه لتلك التعهدات، وقال في تعقيب على المقابلة
للصحيفة: "مؤسف أن داني يتوم يعيد تكرار ادعاءات وروايات لم تحصل أبدا".
وقال مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء نتنياهو لم يوافق أبدا على الانسحاب من
الجولان لحدود عام 1967 ليس بشكل مباشر وليس عن طريق مبعوثين. وحال توليه
رئاسة الحكومة عام 1996 دأب على إيضاح بأن حكومته غير ملتزمة بالانسحاب من
الجولان وأن هذه ليست سياسيه". ويضيف، بعد أن يؤكد عدم استعدلده للانسحاب
من الجولان إلى حدود عام 1967: "رئيس الحكومة أجرى في السابق اتصالات
سياسية مع دمشق وهو مستعد اليوم للوصول إلى أي مكان في العالم لدفع
مفاوضات السلام مع سوريا دون شروط مسبقة".
كما نفى رون لاودر بأنه ثمة موافقة على الانسحاب لحدود عام 1967 وقال
إن «الادعاء كاذب». ويعترف لاودر أنه تبادل مراسلات مع الرئيس الأمريكي
بيل كلينتون بما فيها رسائل تضمنت الأفكار التي تم تباحثها مع السوريين،
ولكنه أضاف أن الحديث «يدور عن مراسلات شخصية بينه وبين الرئيس» لذلك لا
ينوي التعقيب على فحواها.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/