كيف الخروج من النفق؟؟؟

كيف الخروج من النفق؟؟؟

بقلم /
أ.صلاح حسن الوالي

يعيش أهل القطاع في هذه الأيام مرحلة عصيبة جداً لم تمر عليهم من قبل ، يعيشون في نفق مظلم ،لا نعرف بداخله أين النور لنشعله لنرى الطريق ولا نعرف أساسا من أين الطريق للخروج من ذاك النفق. ولا يمكننا السير فيه باتجاه باب الخلاص . ولا تقتصر عتمة النفق على قطاع غزة بل خيم الظلام وامتد ليصل القضية الفلسطينية والضفة الغربية التي ليس بأحسن حال من غزة فالحواجز والمستوطنات الإسرائيلية تقسمها لتعيش أيضاً حالة من التشرذم.

ناهيك عن الانقسام الحاد بين قطبي الشعب الفلسطيني على صعيد الجغرافي والسياسي والفكري ...الخ ، ومن مظاهره مفاوضات في الضفة ، حماس كأحد قطبي الشعب لا تعترف بها وبمن يفاوض عن الشعب الفلسطيني وهدنة في غزة لم يجن منها المواطن أي ثمار وتجني إسرائيل ثمارها بالجملة، وإسرائيل مستمرة في مخططها البنائي للجدار والتهويدي للقدس و المسجد الأقصى ، باختصار قضيتنا ومحورها القدس لم تعد على سلم أولويات أحزابنا وذهبت في مهب ريح الانقسام العاصف بالفلسطينيين.

هذه الحالة الشاذة عن شعبنا ، دفعت الكثير من المفكرين والكتاب والمثقفين وأصحاب الضمائر الحية ورجال الأعمال ، للتفكير بشكل جاد للخروج من ذلك النفق ، فطرحت أمامنا مبادرات سعى أصحابها لتحقيقها ،وهم يتمنون مجيء اليوم الذي يعلنون فيه عن ظهور النور للسير وسط هذا النفق أو إيجاد خارطة طريق الخلاص . فكانت المبادرة المصرية ، والتي وافقت عليها الدول العربية اللاعبة في الساحة الفلسطينية ، وبدأ التحرك نحو حوار وطني شامل ينهي الانقسام فما كان من حركتي فتح وحماس سوى الموافقة عليها ولو من ناحية المبدأ والذهاب للقاهرة لمناقشة المبادرة. فكانت موافقة وذهابهما للقاهرة بصيص النور البازغ في نهاية النفق.

و ما سعي الطرفان إلى الحوار إلا لمصالح وظروف فُرضت عليهم ، ففتح وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، يقف أمام سؤال محرج تطرحه إسرائيل عليه ، أنت تفاوض بالنيابة عن من ؟؟ مما لا شك فيه أن الرئيس عباس ممثل الشعب الفلسطيني ويفاوض عن الشعب الذي انتخبه على أساس برنامجه السلمي ، وكذلك لا ننسى انه رئيس منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة ربوع الوطن والشتات ، لكن إسرائيل ترده للزاوية من جديد ، وتجعل منطق التمثيل يرتكز على أساس جغرافي (غزة وضفة ) وانه لا يمثل سوى الضفة وحدها وذلك بإعلانها _ أي إسرائيل _ للتهدئة مع حماس في غزة إلا تعزيزاً لمنطق التمثيل الجغرافي والانقسام وإحراجا للرئيس عباس .

وكذلك حماس فهي لم توافق على الحوار حباً في خلاص الشعب من عتمة النفق وإنما لأنها تعيش حالة من الحرج أمام المواطن الفلسطيني الذي لم تحقق له شيء منذ أكثر من عام وكانت تبرر موقفها بالسلطة الفاسدة على حد تعبيرها واليوم ذهب السلطة واليوم فماذا حققت للشعب ؟؟ ، ولأنها أيضاً خلقت ظروف فرضتها على الشعب الفلسطيني بالقوة من قبل وأصبحت واقع لا مفر منه . وفي هذه الفترة تجدها تماطل ولا تستعجل الحوار لأنها تريد أن تفرض واقع جديد يعززها في الحوار القادم ، ألا وهو واقع الرئاسة في غزة لأحمد بحر بعد انتهاء ولاية الرئيس عباس ، في التاسع من يناير القادم .

لذلك كله نحن بحاجة لحوار بأسرع وقت قبل التاسع من يناير حتى لا تتعقد الأمور أكثر ، ويكون شاملا لجميع القضايا " الانتخابات ، وإصلاح منظمة التحرير ونقاش طرق انضمام حماس والجهاد لها ، وإعادة هيكلية الأجهزة الأمنية...الخ "وليكن هذا الحوار الشعلة التي تنير طريقنا للخروج من ذاك النفق المظلم و لتعد الحياة تدب في عروق المواطن الغزي من جديد.

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

مشكووووووووووورين....................... على العرض الرائع والمميز

****************

تقبلوا تحياتي

العففففففففففففففففففففو
هذا من واجبناااااااااااا

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

» رغم شدة الظلام لا بد من ضوء في اخر النفق
» ادخال الخرفان عبر النفق
» تصريح الخروج من المنزل للزوج
» نقد كتاب آداب الخروج إلى السوق
» قتيلان بحي الدرج أحدهما مخنوقا بشارع النفق والآخر بشارع النصر بغزة