(( صيدلية
المنزل )) ضرورة حياتية لمواجهة أي طارئ يفاجئ أحد أفراد الأسرة كما أنها مهمة
للاستفادة من أي أدوية تزيد على الحاجة أو تحتفظ بصلاحيتها للاستعمال ، فكيف
تُنشئين صيدلية في المنزل ؟ وكيف ترتبين فيها الأدوية ؟ و ما مواصفاتها بحيث تكون
مفيدة للجميع ؟
تكمن أهمية صيدلية المنزل في حفظ الأدوية بعيداً عن متناول
الأطفال اتقاء لخطر التسمم بها ، و حفظ الأدوية من الضياع و بخاصة عند الحاجة إليها
و كذلك سهولة تصنيف الأدوية حسب استعمالها ، و تاريخ انتهائها فضلاً عن ضرورة إجراء
جرد دوري و استبعاد ما ليس ضرورياً أو ما انتهت صلاحيته من الأدوية .
و
يمكن تقسيم الصيدلية إلى قسمين :
الأول : هو المواد العلاجية الأساسية التي
لا يخلو منها منزل و بخاصة ذلك العامر بالأطفال ، وهذه المواد هي :
الشاش و
القطن و الأربطة و البلاستر لمعالجة الحوادث البسيطة بطريقة سليمة إضافة إلى مرهم
لمعالجة الحروق حتى لا يلجأ البعض لاستعمال مواد مضرة مثل معجون الأسنان عند الحاجة
، وكذلك أدوية لتخفيض الحرارة على شكل نقط أو شراب أو لبوس بالإضافة إلى أدوية
لتخفيف الآلام العارضة ( شراب أو حبوب أو مراهم ) و أيضاً الأدوية المضادة للمغص (
كشراب أو حبوب ) و سرنجات ( حقن ) و مادة مطهرة ( كالكحول ) .
و القسم
الثاني : هو الأدوية التي احتاج أحد أفراد الأسرة لاستعمالها و بقي جزء منها و هذه
إما أن يجري التخلص منها أو تحفظ بطريقة تدل على استعمالها و انتهاء صلاحيتها .
لكن هناك أدوية يجب التخلص منها إذا لم تستعمل وهي المضادات الحيوية (
البودرة ) التي تذوب بالماء عند الاستعمال إذ تكون صلاحية المضاد على الأكثر عشرة
أيام من تاريخ التذويب .
و للمحافظة على الصيدلية يجب أن تكون في إحدى
زوايا المنزل بمكان مرتفع لا يصل إليها الأطفال كما يجب أن تكون واسعة بدرجة تكفي
لعدم تكديس الأدوية اعتباطاً.
و كذلك يجري تصنيف الأدوية فيها على الأرفف
حسب الاستعمال مع الإشارة بقلم أسود يدل على مدة الانتهاء و الاستعمال فضلاً عن أن
يكون هناك شخص مسؤول عنها : الأب أو الأم أو أي شخص متعلم ، كما أنه لا مانع من طلب
النصيحة من المختصين .
و في النهاية يجب عدم استعمال أدوية شخص لشخص آخر
إلا بعد مشورة من طبيب أو صيدلي – هاتفياً على الأقل – كما يجب أن يدمج بالصيدلية
المنزلية لوحة تضم أرقام الهواتف الضرورية للحالات الطارئة مثل رقم الطبيب المعالج
أو المستشفى أو الإسعاف و غيره .