بعد 54 عاما من الصمت كشف رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بنيامين جيبلي بعض الحقائق التي صمت عنها والمتعلقة بإرساله لمجموعة إلى مصر للقيام بأعمال تخريبية في العام 1954 م ".
صحيفة معاريف العبرية نقلت عن جيبلي اعترافات بإرسال مجموعة إلى مصر عام 1954 للقيام بأعمال تخريبية في القاهرة والإسكندرية لمنع انسحاب بريطانيا نهائيا من مصر، وعلى اثر اعتقال هذه المجموعة أثارت عاصفة سياسية وأمنية كبيرة في تلك الفترة كان نتيجتها تحميل المسؤولية الكاملة إلى رئيس الاستخبارات آنذاك بنيامين جيبلي وإنهاء عملة في الجيش, مما أدى إلى اعتزاله الحياة السياسية وعمل منذ ذلك الحين في الاقتصاد حتى توفي فبل ما يقارب الشهرين .
وبحسب ما ورد في صحيفة معاريف هذا اليوم فأن جيبلي قرر أن يفتح هذا الملف بعد صدور كتاب في 1992يذكر من جملة القضايا التي نشرت في الكتاب هذه القضية ويؤكد على نفس الاتهامات لجيبلي ومنذ ذلك التاريخ سعى لنشر كتاب يذكر فيه تاريخ عمله في الجيش والأعمال التي قام بها وخلال هذا العام انتهى من الكتاب وقبل أن يموت بأشهر فقط تحدث عن الموضوع ونشر بعض الحقائق.
"موشي ديان بعد أن وثقت به خانني " بهذه الكلمات وصف جيبلي ديان الذي كان رئيس هيئة أركان الجيش في تلك الفترة وأضاف انه كان يعلم كل شئ عن العملية وشارك في اتخاذ القرار وتنصله عن المسؤولية كان يهدف إلى إسقاط الحكومة وإعادة بن غوريون منتصرا إلى رئاسة الحكومة وهذا ما حصل فعلا حيث تم تشكيل لجنة تحقيق بعد اعتقال المجموعة في مصر وخرجت بنتائج تدين رئيس الاستخبارات بشكل كامل وكذلك حملت مسؤولية لوزير الجيش آنذاك بنحاس لافون الذي علم بالأمر بعد وصول المجموعة إلى مصر أما ديان فأنه لم يعرف عن الموضوع لأنه كان خارج البلاد .
ويضيف بنيامين جيبلي انه تحمل المسؤولية كاملة وغطى على موشي ديان الذي بدوره- بعد أن عاد بن غوريون إلى رئاسة الحكومة- طلب منه أن ينهي عملي في الجيش نهائيا وديان هو الذي يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الحادث وبحسب رأي جيبلي فأن ديان كان السبب وراء إنهاء الحياة السياسية له وكذلك لوزير الجيش بنحاس ولاحقا لبن غوريون .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/