تيار دايتون المتنامي
نزار الغول
ما أن نجحت حماس في تنفيذ انقلابها حتى سارعتنا ببشرى القضاء على تيار دايتون واجتثاثه .
اليوم ... لا يزال أعضاء ومناصرو ومؤيدو وسلفيو ومتعصبو حماس يتساءلون مندهشين منشدهين : " ألا تزال هنالك بقايا من تيار دايتون"؟
ووجدت نفسي أضم صوتي لصوت سلفيي ومتعصبي وحاقدي حماس بطرح هذا التساؤل.. إذ لا نزال حتى اليوم نسمع بمحاربة تيار دايتون الذي لا يزال على ما يبدو يقاوم ضد التيار الاسلامي الحنيف ولا يزال يقاتل ضد تيار الحكومة الربانية التي لم يعد من مهماتها سوى تعليم الناس كيف يضحكون وكيف يتحدثون وكيف يذهبون إلى الشاطيء وكيف ينامون وكيف يقومون وكيف يمشون وكيف يتوقفون وكيف ....... ؟؟
في كل مرة تتحدث فيها حماس عن تيار دايتون تواجه بسؤال داخلي : " ألم نقضِ على هذا التيار ؟؟ فعمّن تتحدثون ؟" فيجيبك قادة حماس ... : " ما هم إلا فلول من تيار دايتون".
بحثت في تفسير ذلك؟ من هم بقايا تيار دايتون أولئك؟
لا
تزال حماس تمارس سياسة الاقصاء ضد الكوادر الطبية العاملة في المرافق
الصحية في قطاع غزة ذلك بعد حملة الاقصاءات التي شملت مدارس القطاع ..
وبالأمس .. بالأمس فقط استدعت حماس المحاميين جميل سرحان وصلاح عبد العاطي
من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان على إثر نشاطهما في الهيئة وحديثهما عن
مصير المختطفين في سجون حماس ومنع المحامين من زياراتهم ومنع مؤسسات حقوق
الانسان من الاطلاع على أوضاعهم.
حماس باعلامها ووزارة داخليتها قررت قبل أيام .. أن " المؤسسات التي تسمي نفسها هيئات حقوق الانسان " هي جزء من تيار دايتون.
المحامون
والاطباء وسلفيو مسجد ابن تيمية ومطلقو الصواريخ والمعلمون والضاحكون على
الشاطيء وناشطو حقوق الانسان .. كل هؤلاء مجرد جزء من تيار دايتون الكبير.
والحرب لا تزال مستمرة.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/